سورية

وقع كتابه الجديد «محور المقاومة» في جامعة دمشق.. وأكد ضرورة دعمه لمواجهة الدول الغربية الطامعة … أندرسون لـ«الوطن»: لنشر دراسات عن المقاومة وتدريس هذه المنهجية للأجيال

| محمود الصالح

وقع الباحث الأسترالي تيم أندرسون كتابه الجديد «محور المقاومة» في مدرج جامعة دمشق الذي شهد محاضرة وحواراً مع الباحث بهذه المناسبة شارك فيه نخبة من المفكرين وأساتذة الجامعة وحشد من الطلاب.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش المناسبة رأى أندرسون أن كتابه الجديد يمكن أن يكون مصدراً غنياً للكثير من الناس الذين يبحثون عن الحقيقة وعن معلومات دقيقة وملموسة عما يحدث في سورية.
وأوضح، أن السبب الذي دفعه لنشر هذا الكتاب في الوقت الحالي، هو الحملة الإعلامية الكاذبة التي استهدفت سورية وكانت إحدى أدوات الحرب عليها، حيث تم ضخ الكثير من المعلومات الكاذبة والمضللة للرأي العام وخاصة إلى الناطقين باللغة الإنكليزية.
ويعتبر كتاب «محور المقاومة» الثاني للباحث أندرسون عن سورية، بعد أن كان أصدر كتاباً في عام 2016 بعنوان «أيديولوجية الحرب القذرة على سورية».
وطالب أندرسون الشباب السوري برفع صوتهم عالياً بالحقيقة حول هذه الحرب القذرة التي تشن على سورية، مشيراً إلى إمكانات الشباب الكثيرة لفعل الكثير لدعم الموقف السوري ضد هذه الحرب لتبقى سورية قوية في مواجهة هذه الهجمة الشرسة عليها.
وأشار إلى أنه شارك في فعاليات الملتقى النقابي العمالي الدولي لدعم شعب وعمال سورية في مواجهة الحصار الذي عقد الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أنه «كانت لي زيارات متكررة إلى سورية خلال هذه الحرب وزرت أغلب المناطق الساخنة ابتداء من درعا ودير الزور وأجزاء من إدلب بهدف توثيق الأعمال الإرهابية المدعومة من الدول الغربية».
وقال: «لم أكن أتوقع هذا الحضور (في مدرج جامعة دمشق) وخاصة الطلاب والأكاديميون، وكان الجزء الأكبر من المحاضرة على شكل حوار متبادل بيني وبين الجمهور».
وأشار إلى أن كتابه الأول «الحرب القذرة ضد سورية» كان عبارة عن دراسة جزئية للتاريخ السوري وما عانته سورية من هذه الحرب ومحاولة توضيح الحقائق عنها، في حين كان الكتاب الثاني استكمالاً للأول وحمل عنوان «محور المقاومة».
وأوضح أندرسون، أنه في الكتاب الثاني تم تسليط الضوء على دول الإقليم ومحور المقاومة كقوة إقليمية، مشيراً إلى أهمية نشر دراسات عن المقاومة، لأن هذه المنهجية يجب أن تدرس للأجيال القادمة لأنها ستكون الأساس لتوحيد دول الإقليم لتكون منيعة على هجمات الدول الغربية.
وبيّن أن الكتاب يشير إلى ضرورة دعم قوى المقاومة من أجل أن تكون منيعة ومواجهة الدول الغربية الطامعة في خيراتها.
وذكر أندرسون، أن الجمهور الذي يستهدفه هذا الكتاب هو الجمهور الناطق باللغة الإنكليزية في جميع أنحاء العالم لأننا لا نستهدف الجمهور السوري لأنه يعرف ما يحدث بدقة، لافتاً إلى أن هناك الكثير من المهتمين والباحثين من مختلف أنحاء العالم يسعون إلى معرفة الحقيقة عما يجري في سورية.
وأعرب أندرسون عن أمله في أن تزداد علاقات سورية مع دول محور المقاومة قوة وبالتالي تشكل علاقات هذه الدول مع بعضها البعض جسراً عابراً من إيران إلى فلسطين، «وأتمنى أن يؤدي ذلك إلى تحقيق اندماج اقتصادي لتحقيق المزيد من القوة لهذا المحور في الدفاع عن نفسه وليأخذ مكانته التي يستحقها، ليتمكن من الوقوف أمام الدول الغربية التي تهاجم دول الإقليم وتسعى لزعزعة استقرارها».
واعتبر أن العقوبات التي تمارسها الولايات المتحدة هي انتهاك للقانون الدولي وتتم خارج إطار الأمم المتحدة خاصة عندما تفرض من جانب واحد.
ورأى أندرسون أن «الحرب القذرة» التي تقودها أميركا تهدف إلى تدمير المنطقة والسيطرة عليها بمساعدة «إسرائيل» والسعودية، وذلك من أجل فرض العلاقات مع القوى الكبرى الأخرى، روسيا والصين وأوروبا الغربية.
وعن الأدوار التي لعبتها بعض الدول في الحرب الإرهابية على سورية، يقول أندرسون: يجب ألا ننسى أن الشرق الأوسط الجديد يستبعد روسيا والصين وأنه يجعل المنطقة تحت إمرة إسرائيلية تفرض أجندة معينة، مع فصل فلسطين وحزب اللـه عن إيران، بدأ هذا المشروع في سورية ولكنه مني بالهزيمة كما هزم في العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن