عربي ودولي

أكدت أنها لن تتفاوض تحت وطأة الحظر الجائر … إيران تنفي أي اجتماع بين روحاني وترامب في الأمم المتحدة

| رويترز – روسيا اليوم – أ ف ب– سانا 

قالت إيران أمس: إنه لن يكون هناك اجتماع بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأميركي دونالد ترامب خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد أن أبقى البيت الأبيض الأحد على احتمال عقد لقاء من هذا القبيل، في وقت جدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي موقف بلاده الرافض لعقد لقاءات مع الأميركيين قائلاً إن طهران لن تتفاوض تحت وطأة الحظر الجائر المفروض عليها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني «لا يوجد شيء من هذا القبيل (اجتماع ترامب وروحاني في نيويورك) على جدول أعمالنا، ولن يحدث».
ورفض مسؤولون إيرانيون مراراً عقد اجتماع أو أي محادثات مع واشنطن ما دامت إيران خاضعة للعقوبات التي أعاد ترامب فرضها عليها بعد انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي.
ورغم أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كان قد أعلن صراحة الأسبوع الماضي، أن ترامب قد يلتقي بالرئيس الإيراني، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة، دون أي «شروط مسبقة»، إلا أن ترامب قال في تغريدة أول من أمس على موقع «تويتر»: إن «وسائل الإعلام الزائفة تقول إنني أرغب بلقاء الإيرانيين من دون شروط، هذا تصريح غير صحيح مثل العادة».
بدوره جدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي موقف بلاده الرافض لعقد لقاءات مع الأميركيين قائلاً: إن طهران لن تتفاوض تحت وطأة الحظر الجائر المفروض عليها.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن ربيعي قوله خلال مؤتمر صحفي «إن بلاده لم تلحظ أي مؤشر على توافر المصداقية لدى الأميركيين» نافياً أي احتمال لعقد لقاء بين الرئيسين روحاني وترامب مشترطاً توافر الثقة وإلغاء الحظر لعقد مثل هذا اللقاء.
وأوضح ربيعي أن «إستراتيجية إيران تقوم على الالتزام بتعهداتها مقابل أن يلتزم الطرف الآخر بتعهداته أيضاً» لافتاً إلى أن إيران لن ترفض أي اقتراح من بلد ما حول شراء النفط.
من جهة أخرى أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاتهامات الموجهة لإيران بالوقوف وراء هجمات الطائرات المسيرة اليمنية على شركة أرامكو النفطية التابعة للنظام السعودي تأتي في إطار سياسة ابتزاز دول المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أنه من الطبيعي أن يكون لليمنيين رد على المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحقهم.
وكانت إيران قد أدانت في وقت سابق الاتهامات الأميركية لها بأنها ضالعة في هجوم على منشأتي نفط سعوديتين وقالت إنها «غير مقبولة» بعد أن قالت واشنطن أنها مستعدة لرد محتمل على الهجوم.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن ربيعي قوله «رفع كل العقوبات شرط مسبق لا مجال للتخلي عنه لبدء دبلوماسية بناءة. نحن نعقد اجتماعات عندما نكون متأكدين من أن مشكلات شعبنا يمكن حلها».
وأضاف ربيعي: «العقوبات يجب أن تُرفع والولايات المتحدة يجب أن تحترم الأمة الإيرانية».
وقالت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي الأحد: إن الهجمات التي وقعت السبت «لا تدعم فرص عقد اجتماع بين الزعيمين» على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر لكنها لم تغلق الباب أمام احتمال عقد الاجتماع.
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت السبت عن تنفيذها عملية هجومية واسعة بعشر طائرات مسيرة استهدفت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو أصابت أهدافها بدقة مبينة أنها تأتي في إطار الحق المشروع والطبيعي في الرد على جرائم العدوان السعودي وحصاره المستمر على اليمن منذ خمس سنوات.
من جهته أكد مساعد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الثقافية العميد حسين نجات أن خطاب المقاومة منتصر اليوم أمام خطاب المساومة وهذا يعود للصمود والثبات.
وقال نجات في تصريح: إن «المسؤولين الأميركيين يعتزمون فرض خطاب المساومة علينا إلا أن هذا الخطاب أفل في ظل المقاومة والصمود» مشيراً إلى أن التطور والنمو هو خطاب المقاومة.
وأشار نجات إلى الإنجازات الكبرى التي حققتها إيران رغم كل التهديدات والحظر والضغوط التي فرضت عليها داعياً في الوقت ذاته لبناء الاقتصاد من دون النفط والسعي عبر تنفيذ سياسات الاقتصاد المقاوم للعبور من المشكلات الاقتصادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن