سورية

مع تواصل عودة السوريين من دول الجوار إلى البلاد … برلين ترضخ لتهديدات أنقرة: سننفذ التعهدات الأوروبية بشأن المهجرين

| وكالات

تواصلت عودة المهجرين السوريين إلى البلاد من الدول المجاورة، في وقت رضخت ألمانيا لتهديدات النظام التركي بالسماح للمهاجرين بالتدفق إليها، وأعلنت التزامها بالاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حولهم وستنفذ التعهدات النابعة منه.
وقال مركز المصالحة الروسي في سورية في نشرته الإعلامية، أمس، بحسب موقع قناة «المنار» الإلكتروني: «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 1421 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز أن من بين العائدين 354 مهجراً عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، وبينهم 107 نساء و180 طفلاً، إضافة إلى 1067 مهجراً من ضمنهم 320 امرأة و544 طفلا عادوا من الأردن عن طريق معبر نصيب.
وأشار المركز إلى أن 59 نازحاً عادوا خلال الـ24 ساعة الماضية إلى أماكن إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
في سياق متصل، وبعد تهديد النظام التركي لأوروبا أكثر من مرة بفتح باب تدفق اللاجئين نحوها، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، بحسب وكالة «الأناضول التركية للأنباء»: أن مسألة الهجرة تعد واحدة من القضايا الأكثر إلحاحاً التي يجب حلها، معرباً عن قلقه إزاء وصول العديد من الأشخاص إلى اليونان خصوصاً عبر البحر من تركيا، وأضاف: «نحن ملتزمون بالاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وسننفذ تعهداتنا»، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، في برلين.
ولفت ماس إلى أن التدابير التي اتخذتها الحكومة اليونانية لتحسين الوضع في الجزر التي يصلها اللاجئون تعتبر مهمة من أجل حل مشكلة اللاجئين.
من جانبه، ثمّن وزير الخارجية اليوناني الإسهامات الألمانية في مسألة اللاجئين، لافتاً إلى وجود توقعات بارتفاع موجات اللجوء والهجرة مرة أخرى إلى أبعاد مقلقة.
وأكد ضرورة تضامن البلدان المتأثرة من ذلك، مشدداً على أهمية تطبيق بنود الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في آذار عام 2016.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان من العام ذاته، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، على حين سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال مهجر سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها (تركيا)، بحسب الاتفاق.
على صعيد متصل، أفاد مصدر طبي في الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان بإصابة نحو 65 شخصاً بفيروس التهاب الكبد الوبائي أو ما يعرف بـ«الصفيرة» من المهجرين الفلسطينيين والسوريين في مخيم «الرشيدية» في القطاع الغربي بجنوب لبنان، بحسب وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء.
وأرجع المصدر السبب في انتشار هذا المرض إلى تسرب مياه الصرف الصحي من مجاري قريبة إلى أنابيب المياه التي تغذي المخيم ما أدى إلى تلوثها بشكل حاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن