الأولى

موسكو وبكين حذرتا من الاستنتاجات المتسرعة غير المسؤولة … واشنطن تتعمد صب الاتهامات في هجمات «أرامكو» نحو طهران

| وكالات

على نحو دراماتيكي، تتعمد الولايات المتحدة صب كل الاتهامات بالاستهداف اليمني المؤلم لشركة «أرامكو» السعودية، إلى إيران، ليدشن الرئيس دونالد ترامب عبر إحدى تغريداته، سلسلة من التصريحات الأميركية المتلاحقة وجهت الاتهام مباشرة إلى طهران، دون أن يشاركها في هذه الحملة أياً من دول العالم، حتى الأمم المتحدة، وسط تحذيرات روسية صينية من مغبة تحميل مسؤولية ما جرى لطهران دون أدلة قاطعة.
قائد عسكري يمني رفيع، كشف لقناة «الميادين» أن استهداف حقلي النفط في العمق السعودي هو رسالة قوية يجب أن تقرأها الإمارات أيضاً، وحذّر الإمارات من أن شركاتهم النفطية ومدنهم الزجاجية «ستكون ضمن أهدافنا المستقبلية».
ورأى أنه على الإمارات إعلان انسحابها بشكل رسميّ من معركة تدمير اليمن والكفّ عن ارتكاب المجازر بحق أهله.
القائد العسكري أشار إلى أن هذا الاستهداف يأتي ضمن الحق المشروع لوقف العدوان والمجازر في اليمن.
الإعلان اليمني عن تبني الهجمات على «أرامكو» لم يرض واشنطن، وووجه ترامب، بداية اتهامات مبطنة لإيران عبر «تويتر» وقال: «لدينا سبب للاعتقاد أننا نعرف الفاعل، ونحن مستعدون (للتحرك) بناء على التحقق، لكننا ننتظر الاستماع للسعودية حول من يعتقدون أنه تسبب في الهجوم وما الشروط التي سنواصل العمل بموجبها».
الاتهامات المبطنة تبعها اتهامات صريحة عبرت عنها ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي كيلي كرافت، التي قالت: إن المعلومات الواردة بشأن الهجمات على منشأتي نفط في السعودية تشير إلى أن إيران هي المسؤولة، وأكدت «أنه لا دليل على أن الهجمات جاءت من أراضي اليمن»، حسب «رويترز».
بالمقابل وصفت الخارجية البريطانية، الهجوم على «آرامكو» بالخطير، لكنها لم تنسق خلف واشنطن مباشرة حيث أعلنت أنه من المهم معرفة الحقائق الكاملة بشأن المسؤول عنه قبل اتخاذ أي رد، والصورة ليست واضحة تماماً.
وعلى حين أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، أنه «لم يتضح بعد بشكل تام «المسؤول عن الهجوم» محذراً من أن هذا الهجوم زاد من احتمالات وفرص اندلاع صراع مسلح في المنطقة، برزت التحذيرات الروسية الصينية من السياقات الأميركية المتسارعة، حيث نبهت موسكو من أي «استنتاجات متسرعة»، وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحفيين «ندعو جميع البلدان إلى الإحجام عن أي عمل أو استنتاج من شأنه التسبب في تفاقم الوضع».
من جهتها اعتبرت الخارجية الصينية أن تحميل أحد المسؤولية، دون حقائق دامغة يعد «تصرفاً غير مسؤول».
وأمام هذه المعطيات، برزت إسرائيل عبر تصريحات انتخابية على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي ادعى أن كيانه مستعد لاحتمال تورطه في أي مواجهة أميركية إيرانية، بعد الهجمات على منشأتي النفط في السعودية!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن