الخبر الرئيسي

قمة ضامني «أستانا» تؤكد التمسك بوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها … بوتين: اتفقنا على أعضاء «الدستورية» وبقي ضمان آلية عملها دون ضغوط خارجية

| الوطن - وكالات

بالإعلان عن الاتفاق على قائمة أعضاء «اللجنة الدستورية»، والتأكيد على مواصلة مكافحة الإرهاب في إدلب، والتمسك بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، اختتمت قمة ضامني «أستانا» أعمالها في أنقرة أمس.
التوصل إلى الاتفاق على «الدستورية» شكل أمس العنوان الأبرز في جل التصريحات والمواقف التي أعلنها أركان «أستانا» الثلاثة في اجتماعهم الخامس، ليكشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن العمل على تشكيل هذه اللجنة اكتمل ولم يتبق سوى الاتفاق على آليات عملها.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الذي جمعه مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان: «لقد تحدثنا بتفصيل كاف حول الأزمة السورية وسبل تسويتها، وتحدثنا عن التعاون الثنائي في جميع المجالات تقريباً»، وأضاف: «يمكننا القول إن العمل (على الاتفاق على قائمة أعضاء اللجنة الدستورية) قد اكتمل، والشيء الوحيد الذي يتعين علينا القيام به هو ضمان الموافقة على آلية عمل هذه اللجنة، وقبل كل شيء، أن يكون التصرف لدى أعضاء هذه اللجنة بشكل مستقل بما فيه الكفاية ومن دون التعرض لأي ضغوط خارجية»، مضيفاً: «ننطلق من أن عمل اللجنة الدستورية سيلعب الدور الحاسم في التطبيع النهائي للأوضاع في سورية»، مؤكداً أن الدول الضامنة ستساعد في إطلاق عملها.
وعبر بوتين عن تفاؤله بأن تثمر الجهود لإعادة الاستقرار وإيجاد حل سلمي للملف السوري، مشدداً على ضرورة منع التنظيمات الإرهابية في إدلب من شن عمليات انطلاقاً من هذه المدينة، وأكد أن إدلب هي «باعث القلق الأكبر»، وقال: «روسيا تعتزم دعم الجيش السوري أثناء عملياته المحدودة الهادفة إلى احتواء الخطر الإرهابي، حيث يظهر»، مذكراً بأن «نظام وقف إطلاق النار لم يشمل الإرهابيين أبدا»، مضيفاً: «لا يمكننا أن نتسامح مع هذا، ولذلك اتفقنا على مواصلة العمل المشترك بهدف إزالة التوتر في إدلب بشكل نهائي».
بوتين شدد على عودة منطقة الجزيرة التي تنتشر فيها قوات أميركية، إلى سلطة الدولة السورية، وتابع: إن وجود القوات الأميركية في سورية غير شرعي، والتدخل الخارجي في شؤون سورية خطير، ويجب إتاحة المجال للسوريين لحل الأزمة بأنفسهم.
الرئيس الإيراني حسن روحاني شدد بدوره على ضرورة إيجاد حل للملف السوري يؤدي إلى وحدة سورية وتحقيق الاستقلال ووقف كل التدخلات الأجنبية، معتبراً أن تسوية الأزمة السورية رهن بالحل السياسي فحسب، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المشاركة والمشاركة البناءة من كل أبناء الشعب السوري، وقال: «الآن بعد نحو تسع سنوات من الأزمة واستناداً إلى الخبرات التي اكتسبناها، ما زلنا نعتقد أن رؤية تغيير النظام التي سعى إليها البعض قد فشلت ومنيت بالهزيمة».
روحاني اعتبر أن إعادة تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998 بين سورية وتركيا، يمكن أن تكون نموذجاً جيداً لحل مخاوف الجانبين وبداية لنهاية فترة مريرة.
من جهته قال أردوغان: إن هناك أملاً جديداً للتسوية في سورية بعد هذا الاجتماع، وأشار إلى أنه تم تذليل العقبات أمام تشكيل «اللجنة الدستورية» السورية، معتبراً أن التنظيمات الإرهابية في سورية تقوم بين الحين والآخر بهجمات وحشية.
وعلى حين تناسى أردوغان المجاميع الإرهابية التي يدعمها وتحتل مناطق في إدلب، رأى أنه «الخطر الرئيسي الآن هو وحدات حماية الشعب الكردية».
واعتبر أن على روسيا وإيران وتركيا، الاضطلاع بمزيد من المسؤولية من أجل إحلال السلام في سورية، مشدداً على أن صيغة «أستانا» تبقى المنصة الوحيدة للتسوية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن