ثقافة وفن

مشروع «مسار» يطلق المغامرة السينمائية … المهند كلثوم لـ«الوطن»: تدريب الأطفال على صناعة الأفلام

وائل العدس :

بهدف إشراك أطفال سورية في بناء ثقتهم بأنفسهم وتطوير مهاراتهم واستثمار طاقاتهم كمتعلمين فعالين، أطلق «مشروع مسار»ـ وهو أحد مشاريع الأمانة السورية للتنمية ـ المغامرة السينمائية في مبنى وردة «مسار» بأرض معرض دمشق الدولي القديم بدمشق، مع المخرج السينمائي المهند كلثوم وهي عبارة عن مبادرة تدريب الأطفال على صناعة الأفلام السينمائية، إضافة إلى صقل المواهب السورية في مجالات: السيناريو، الإخراج، التمثيل، التصوير، الرقص، المونتاج، والصوت.

وتهدف المبادرة إلى تطوير مهارات الأطفال وتعزيز القيم الإيجابية عندهم، وتزويدهم بالمعلومات بطريقة تفاعلية تمكنهم من فهمها بشكل صحيح ليترجموها إلى الواقع العملي وليس الغرض فهمها وحفظها فقط.
وهناك العديد من الوسائل والأدوات التي توجه فيها للطفل لكي يتحقق هذا الهدف منها، حيث تعد السينما الوسيلة الأعرق والأجمل ليحلق الطفل المبدع السوري في عواملها ويطلق عنانه ليعكس واقعه وواقع محيطه ومجتمعه ووطنه.

أول تجربة
وتعد أول تجربة في سورية تستهدف الأطفال بهذه النوعية من المبادرات برأي المخرج المهند كلثوم الذي قال لـ«الوطن»: اخترنا مسار لهذه المبادرة لأنه أفضل مشروع نموذجي موجه للطفل، فهو يختار تعليم الطفل عن طريق اللعب لاكتساب المهارات والمعلومات ما يسهل إيصال المعلومات وحفظها وإيصال الفكرة بأفضل الطرق، وقد قمنا خلال هذه الورشة التي تستمر لأسبوعين بتدريب الأطفال من سن 10 إلى 15 على صناعة الفيلم السينمائي، وجميع الأطفال الذين بقوا معنا مبدعون ومحبون للفن السابع ومهتمون بأن يتعلموا ليصبحوا مخرجين، فهم الذين يكتبون أفكار الأفلام وسيكتبون السيناريو، وسيتم لاحقاً تقسيمهم إلى مجموعتين لصناعة فيلمين: مجموعة للفيلم الوثائقي، وأخرى للفيلم الروائي، وقريباً سننقل هذه الورشة لتشمل المحافظات السورية كافة.

خلية نحل
وأضاف: بدأنا بتدريب الأطفال من خلال تعليمهم الليونة وكتابة السيناريو والإخراج والتصوير والتعامل مع كاميرا التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، ومن خلال الثقافة العامة للسينما، وكانت هذه الورشة كخلية النحل بعملها وقمنا بتعليمهم الرقص، فكان هناك حصص خاصة موزعة على مدى الأسبوعين حيث سنقدم رقصة خاصة بالأطفال في نهاية الورشة، كما استقبلنا العديد من الضيوف المختصين بعالم السينما والتمثيل الذين شاركوا الأطفال تجربتهم الفنية وكيف وصلوا لما هم عليه، ونتابع هذه الخطوة الأولى ونحن نحتاج للاستمرار لذا يجب أن يلقى الأطفال تشجيعاً من الأهل والمدرسة وكل الجهات المهتمة بالطفل، فهو الأمل لكي تستمر الحياة والاهتمام به وبمواهبه وفنه والاهتمام بنشر ثقافة صناعة الأفلام من قبل الطفل نفسه وعدم الاكتفاء بالمسرح فقط، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة فالجندي السوري يقاوم في مكانه والصحفي في عمله وكل موظف في الدولة والعمل الخاص من أجل أن يحيا جيل المستقبل بكرامة ومحبة وأمان، لذا في الشق الآخر يجب أن نهتم به، لكي يكون جزءاً في الدفاع عن الوطن عبر تأسيسه وجعله قادراً على بناء سورية في المستقبل، وكل الشكر لمشروع مسار لاحتضانه المشروع.

شخصيات متعددة
وأوضح أنه شارك معنا في المغامرة العديد من الشخصيات الفنية والإعلامية والفنيين كضيوف قاموا بزيارتنا وشرحوا تجاربهم الشخصية للأطفال في المغامرة وقد استفادوا من تعليماتهم للمستقبل ومنهم: وائل رمضان وابنه علي ومصطفى الخاني وعلي صطوف، وفي الإلقاء والوقوف أمام الكاميرا طالب أبو حية، وتقنيات الصوت مهندس الصوت حسن سميح علي، والمونتاج المونتير مهران شحادة، والسيناريو سامر محمد إسماعيل، والرقص أيهم مؤمنة، والإضاءة والتصوير باسل سارولجي، والتصوير الفوتوغرافي باسم البدر، والإنتاج باسل بهنسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن