عربي ودولي

روسيا تعلق على احتمال زيادة إنتاجها النفطي بعد استهداف «أرامكو» … الرياض تتحدث عن احتوائها الأضرار.. و«إس أند بي بلاتس»: تحتاج إلى شهر للتعويض

| روسيا اليوم– واس - أ ف ب- سبوتينك

بعدما تحدثت تقارير مختلفة عن إمكانية توقف الإنتاج السعودي من النفط لشهر، أعلن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان بصورة مفاجئة أمس، عودة إمدادات بلاده إلى السوق كما كانت قبل الهجوم، وأشار إلى أنه تم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار واستعادة نصف الإنتاج المعطل!
موقف الرياض الرسمي جاء على خلاف ما كانت قد أعلنته مؤسسة «إس أند بي بلاتس» للمعلومات الاقتصادية والتي قالت إن السعودية ستحتاج لشهر على الأقل لتعوض نحو ثلاثة ملايين برميل نفط يومياً، على حين كشفت الصين، أن شركة «أرامكو» السعودية، أخطرت شركة «بتروتشاينا» أمس أن تحميلاتها من النفط الخام الخفيف لشهر تشرين الأول المقبل ستتأجل مدة عشرة أيام تقريباً.
وقالت مؤسسة «إس أند بي بلاتس» وهي مزود عالمي مستقل لبيانات المؤشرات السعريّة لأسواق الطاقة في بيان «عند هذه النقطة، يبدو أن نحو ثلاثة ملايين برميل من إمدادات الخام السعودي ستنقطع لشهر على الأقل».
وتنتج السعودية 9.9 ملايين برميل يومياً، تصدر 7 ملايين برميل يومياً منها معظمها للسوق الآسيوي.
وذكرت «إس أند بي بلاتس» أن «السعودية ستقول على الأرجح إن باستطاعتها إمداد زبائنها في شكل كامل، رغم أن ذلك يشكّل تحدياً مع مرور الوقت. أي إشارة لتأجيل أو تقليل الإمدادات ستؤدي لمزيد من ارتفاع الأسعار في الأسابيع والأشهر المقبلة».
وأضافت: إن تهديد انقطاع طويل الأجل لإمدادات النفط السعودي يبرز نقص الطاقة الإنتاجية الفائضة في السوق، والتي تقدر بنحو 2.3 مليون برميل يومياً، تنتج الرياض معظمها.
وبلغت أسعار خام برنت أمس أكثر من 68 دولاراً للبرميل ما يمثل تراجعاً بسيطاً بعد أن شهدت أسعار النفط ارتفاعاً بنسبة 20 بالمئة الإثنين، مسجلة أكبر ارتفاع خلال الجلسة نفسها منذ 1991 وحرب الخليج.
وفي وقت لاحق من أمس قال مصدر صيني حكومي كبير بقطاع النفط: إن أرامكو السعودية أخطرت «بتروتشاينا» أمس بأن تحميلاتها من النفط الخام الخفيف لشهر تشرين الأول ستتأجل مدة عشرة أيام تقريباً.
لكن المصدر، قال: إن شركة النفط الحكومية السعودية ستظل تورد نفس درجات وكميات الخام الخفيف المطلوبة لمخصصات تشرين الأول.
وأضاف المصدر: إن شركة التكرير الحكومية الصينية أُبلغت أيضاً بأن تحميلات أيلول من شحنات الخام الخفيف ستُستبدل بدرجات أثقل من دون تغيير في الكميات أو تأجيلات.
ونتجت عن الهجوم الذي استهدف «أرامكو» آثار جسيمة في بقيق وخريص، وأدت حسب التقديرات الأولية إلى توقف كميات من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل يومياً، إضافة إلى توقف إنتاج كميات من الغاز المصاحب تقدر بنحو ملياري قدم مكعب في اليوم، وانخفاض نحو 50 بالمئة من إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي.
في السياق اعتبر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس أن دراسة الآثار المترتبة على الهجوم على منشآت النفط السعودية تحتاج إلى وقت من أجل اتخاذ قرار بشأنها.
وأضاف بيسكوف: إنه من غير الواضح كيف ستتعامل السعودية مع آثار الهجمات على منشآتها النفطية، والتي دفعت أسعار النفط للارتفاع بنسبة 20 بالمئة الإثنين.
وفيما يتعلق باقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي عرضة على السعودية لشراء إحدى منظومات الدفاع الجوي الروسية «إس 300» أو«إس 400»، قال بيسكوف: إن السعودية لم ترد على اقتراح الرئيس بوتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن