عربي ودولي

ميركل تدعو للعودة إلى الاتفاق النووي لنزع فتيل التوتر بالشرق الأوسط … خامنئي: طلب واشنطن التفاوض خدعة ولن تكون هناك أي محادثات

| رويترز– سانا– روسيا اليوم- شينخوا

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إلى العودة إلى الاتفاق النووي الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران عام 2015 باعتباره، بحسب ميركل، السبيل الوحيد لنزع فتيل التوتر في الشرق الأوسط.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مع الملك الأردني عبد اللـه «نرى أن الاتفاق على منع إيران من امتلاك قدرات نووية يمثل حجر أساس نحتاج إلى العودة إليه».
وأضافت: «لكن هناك أيضاً قائمة طويلة من الأعباء التي تتسبب فيها إيران».
وتابعت: «تصاعد التوتر في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية وستظل ألمانيا دوما تؤيد وقف التصعيد. لا يمكن التوصل إلى حلول طويلة الأمد إلا من خلال عملية سياسية».
في سياق متصل أكد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي رفض طلب أميركا التفاوض مع بلاده، معتبراً أن غايتها من حيلة التفاوض هي فرض مطالبها وإثبات تأثير ضغطها الأقصى على طهران مع أنه لا يساوي «شروى نقير».
وقال في حديث صباح أمس: إن ممارسة سياسة الضغط الأقصى على إيران لا قيمة لها وهي لا تساوي «شروى نقير» وإن جميع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية يعتقدون بصوت واحد أنه لن يكون هناك تفاوض مع أميركا على أي مستوى كان.
واعتبر خامنئي أن تكرار طرح التفاوض من قبل الأميركيين خدعة لفرض مطالبهم والبرهنة على تأثير الضغوط القصوى، مؤكداً أن سياسة الضغوط القصوى ليس لها أدنى قيمة وجميع المسؤولين الإيرانيين يعتقدون بعدم جدوى التفاوض مع أميركا.
وأضاف خامنئي إن العدو فعل كل ما كان باستطاعته لكنه لم ولن يحقق شيئاً والشعب الإيراني سينتصر على الأعداء ولاسيما أميركا.
وأشار قائد الثورة الإيرانية إلى المواقف المتناقضة للمسؤولين الأميركيين بخصوص التفاوض. مضيفاً: يقولون في بعض الأحيان إننا نتفاوض من دون شروط مسبقة، وفي أحيان أخرى يقولون نتفاوض بـ12 شرطاً، هذه التصريحات إما هي ناجمة عن سياساتهم المرتبكة وإما هي خدعة لإرباك الطرف الآخر، وبطبيعة الحال فإن الجمهورية الإسلامية ليست مرتبكة، لأن طريقنا واضح ونعرف ماذا نفعل.
ولفت إلى تصريحات أحد المسؤولين الأميركيين الذين قال يجب الجلوس مع إيران على طاولة واحدة للتفاوض وعليها القبول بما نطلبه منها. وقال: لإجراء تفاوض كهذا يجب عليهم الذهاب إلى الذين يصفونهم بالبقرة الحلوب، مؤكداً أن الجمهورية الإيرانية جمهورية المؤمنين وجمهورية المسلمين لله وجمهورية العزة والكرامة.
من جهة أخرى اعتبر سفير إيران لدى لندن، حميد بعيدي نجاد، أن قرار المحكمة العليا في بريطانيا الذي رد دعوى أميركا بحق بلاده دليل على أساليب انتهاك الولايات المتحدة وكندا لأبسط القوانين الدولية.
وورد على حساب السفير بعیدي نجاد الشخصي في موقع تويتر، أن المحكمة العليا في بريطانيا رفضت دعوى قدمها ممثلو أميركا تهدف إلى إدانة إيران وفرض غرامة عليها مقدارها 512 مليون دولار كتعويضات عن الخسائر التي لحقت بالجنود الأميركيين في قاعدة الخبر السعودية التي تعرضت لانفجار غامض.
وأوضح أن المحكمة العليا البريطانية أعلنت عقب 7 أعوام من النظر، أن قرار المحاكم الأميركية ضد البلدان الأخرى لا يمكن فرضه على الجهاز القضائي البريطاني.
وأضاف: إن قرار المحكمة العليا في بريطانيا يشكل سابقة تمنع إثارة دعاوى جديدة لممثلي أميركا ضد إيران، وهذا الحكم بالنظر إلى القرار الأخير لكندا حول بيع ممتلكات الحكومة الإيرانية لديها، يكتسب مزيداً من الأهمية ويدلل على أساليب أميركا وكندا في انتهاك أبسط القوانين الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن