سورية

أكدت أنها غير موجودة على الأرض وتعتمد على «مصادر مجهولة» … روسيا تشكك في مصداقية لجنة التحقيق الأممية بشأن إدلب

| الوطن– وكالات

شككت روسيا في مصداقية لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة بشأن الوضع في إدلب، وذلك لأنه ليس هناك وجود للمنظمة على الأرض وتعتمد على «مصادر مجهولة».
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، في نيويورك، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: إن موسكو تؤمن بأن الهدف من وراء تشكيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، لجنة تحقيق أممية في إدلب، هو «النظر في كيفية تحسين أداء الأمم المتحدة بشكل أكثر فعالية».
وشكك نيبيزيا في «مصداقية إحصائيات وبيانات الأمم المتحدة المتعلقة» بالوضع في إدلب، «لعدم وجودها على الأرض والاعتماد على مصادر مجهولة»، لافتاً إلى أن نتائج تقرير اللجنة هي بمنزلة محاولة من الأمم المتحدة لتحميل قوات الجيش العربي السوري وحلفائه مسؤولية مقتل وإصابة مئات المدنيين.
وعقد سفير الروسي لدى الأمم المتحدة، الإثنين مؤتمراً صحفياً، قال فيه: إنه قدم أدلة للأمم المتحدة عن عدم استهداف الطيران الروسي للمواقع الإنسانية المدنية في محافظة إدلب، ونفى كل التقارير التي تتهم روسيا بالمسؤولية عن مقتل مدنيين في المحافظة وفق وكالة «تاس» الروسية.
وتشمل الأدلة، بحسب الوكالة صوراً لمبانٍ مدمرة قال نيبينزيا إنها تعرضت للدمار قبل القصف أو بعده، من دون وجود علامات على أنها دُمرت بفعل قصف الطيران الحربي الروسي.
وأوضح نيبينزيا، أن قائمة النقاط الطبية التي شاركتها الأمم المتحدة مع روسيا من أجل عدم استهدافها أصبحت ملجأ للمسلحين، الذين يختبئون فيها عند حدوث غارة جوية.
وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي تشكيل لجنة أممية للتحقيق في تقارير زعمت استهداف روسيا والجيش العربي السوري للنقاط الطبية في إدلب.
وتتكون اللجنة من ثلاثة أعضاء برئاسة الجنرال النيجيري، شيكاديبيا أوبياكور، إلى جانب كل من جانيت ليم، من سنغافورة، وماريا سانتوس بايس، من البرتغال.
وبعد مراوغة النظام التركي الضامن للإرهابيين في إدلب بموجب اتفاق سوتشي المبرم بين موسكو وأنقرة قبل عام، وعدم التزامه بتنفيذ ما يترتب عليه من سحب الإرهابيين من المنطقة المنزوعة السلاح، بدأ الجيش العربي السوري قبل عدة أشهر عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في إدلب ومحيطها وتمكن خلالها من تحرير مدن وقرى وبلدات ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي.
ومنذ نحو أسبوعين أعلن الجيش العربي السوري وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في المنطقة ولا يزال ملتزماً به، على حين لم تلتزم به التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي.
ومنذ بدء الجيش العربي السوري وحلفائه للعملية العسكرية تزعم الدول المعادية لسورية والداعمة للإرهابيين، بأن الجيش العربي السوري وحلفاءه يستهدفون المشافي والمدنيين في مسعى لوقف هذه العملية وحماية الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن