سورية

دمر عربتين لداعش في البادية.. و«النصرة» استمرت في احتجاز أهالي إدلب … ميليشيات أردوغان تواصل خرق وقف إطلاق النار شمالاً!.. والجيش يرد

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن - وكالات

بعد يوم على القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا، واصلت التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة المدعومة من النظام التركي خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري باستهداف مواقعهم، وفي الوقت نفسه واصلت التنظيمات الإرهابية منع المواطنين من المغادرة إلى مناطق سيطرة الدولة الآمنة.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية مما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للاحتلال التركي، اعتدت فجر أمس وبعدة قذائف هاون وصاروخية، على نقاط للجيش في محاور سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي، فسقطت بمحيطها من دون أن تحقق أهدافها العدوانية.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات برمايات من مدفعيته الثقيلة التي استهدف بها مواقع المجموعات الإرهابية ونقاط تمركزها في تل واسط والقاهرة والسرمانية ودوير الأكراد بسهل الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها.
كما دك الجيش بمدفعيته وراجمات الصواريخ نقاطاً وتحركات لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في محيط حزارين وترملا ومعرة حرمة وكرسعة وبعربو وكفر نبل وحيش وكفر سجنة وكفروما وحاس بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
ولفت المصدر إلى أن «النصرة» منعت لليوم الخامس على التوالي المدنيين من الخروج من إدلب وريفها عبر معبر أبو الضهور الإنساني إلى مناطق الجيش الآمنة، في حين لما تزل فرق الهلال الأحمر العربي السوري والدفاع المدني والطواقم الطبية ووسائط النقل ثابتة في مواقعها بالقرب من المعبر ومستعدة لاستقبال الأهالي إذا ما تمكنوا من اجتياز المعبر، لتقديم كل الخدمات الضرورية لهم وتأمينهم إلى قراهم وبلداتهم.
أما في مورك بريف حماة الشمالي، فقد تفقد محافظ حماة، محمد الحزوري، وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي، محمد أشرف باشوري، الأهالي الذين عادوا إلى مدينتهم ومنازلهم، واستمعوا منهم إلى أهم المتطلبات التي يحتاجونها بعد عودتهم ليصار إلى تلبيتها بأقصى سرعة، لتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ومن دون أي صعوبات، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الحكومة التي أكدت ضرورة تقديم أهم الخدمات الأساسية للأهالي العائدين إلى منازلهم.
من جانب آخر، عثر الجيش بمحيط مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، المحررة حديثاً على مغارة تعد بمنزلة قاعدة كبيرة للمسلحين.
وقال ضابط في الجيش العربي السوري للصحفيين وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «عثر مقاتلونا على هذه المغارة بعد تحرير المناطق الجنوبية من محافظة إدلب في أواخر آب، مشيراً إلى أن هذه المناطق لم تكن مجرد تحصينات منيعة بل كانت تحتوي أيضاً على العديد من الأسلحة والعتاد للإرهابيين، مشيراً إلى أن العتاد يشمل «خوذاً، وأقنعة واقية من الغاز، ومخازن لمدافع رشاشة عيار ثقيل وقاذفة قنابل يدوية مضادة للدروع»، حسب قوله.
إلى حمص، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش متمركزة في بادية تدمر بأقصى ريف حمص الشرقي رصدت أمس عدة تجمعات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي في محيط بادية تدمر ورتلاً مؤلفاً من 3 عربات رباعية الدفع يتحرك باتجاه عمق البادية الشرقية، وعملت على استهداف هذه التجمعات والرتل بمختلف الوسائط النارية، ما أسفر عن إيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف داعش وتدمير عربتين وإعطاب عربة أخرى ومقتل وإصابة من بداخلها.
بدوره نفذ الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات ومواقع لمسلحي التنظيم في أقصى البادية الشرقية لمحافظة حمص، ما أدى لإيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن