في مبادرة لإنقاذ كرتنا اتحاد الكرة يؤجل الدوري
ناصر النجار :
ليس من المفيد أن نستعرض أوضاع وأحوال فرق الدوري ولمّا تكتمل صورة الفرق على كل الصعد (تجهيزاً وإعداداً واستعداداً).
الموعد الذي أعلن فيه اتحاد كرة القدم انطلاق الدوري يوم 22/10/2015 كان بمنزلة الصدمة للكثير من الفرق التي حسبت أن موعد الدوري متأخر كما الموسم الماضي الذي بدأ مطلع العام، وهذا كله سيؤدي إلى تخبطها وهي تحاول الاستيقاظ من سباتها بعد نوم استرخت إليه طويلاً، والجاهزية المفترضة لفرق الدوري قد لا نجدها إلا في ثلث العدد، وما نعتقد أن ذلك سيؤثر كثيراً في الفرق أولاً، وفي مستوى الدوري فكان لابد من التأجيل شهراً كاملاً بموجب اتحاد اللعبة أمس. وحتى الآن لا نشعر أن من فرق الدوري من يستعد بجد على كل الصعد إلا فرق الوحدة والجيش والشرطة والمحافظة لأنها تملك من الإمكانيات المالية والتقنية والإنشائية الكثير، ومن بعدهم فالاستعداد (على قد الحال).
هذه الصورة الضبابية والمرسومة أمامنا لا تبشر بمستقبل جيد أو مستوى معقول ضمن حدود المنطق والظرف الذي نعيشه، والسبب أننا ندخل الموسم الجديد دون أدنى مقومات، وعليه كان لابد من تأجيل الدوري بناءً على طلب تسعة أندية؟
ولا شك أن اتحاد اللعبة لو نظر إلى أوضاع الأندية لما قرر الموعد السابق لكن هذه واحدة تسجل لاتحاد الكرة فالرجوع عن الخطأ فضيلة وهذا ما كان؟
فالعديد من الأندية بلا إدارات أو بلا مدربين، والكثير منها بلا مال، أي بلا لاعبين، فعلى أي أساس قررنا الموعد السابق؟ وإذا كان اتحاد كرة القدم تنتظره انتخابات مطلع العام الجديد قد يبقى فيها وقد يرحل، فهل هذا الانطلاق بمنزلة الفرض على اتحاد كرة القدم الجديد، ليواصل أعماله بفكر غيره؟ فتأجيل موعد بداية الدوري نجده خيراً لكرتنا، ولا نغفل أن انشغال منتخب الرجال والأولمبي بالتصفيات التي تستهلك خيرة لاعبينا المحليين قد يكون سبباً للتأجيل.