عربي ودولي

طهران: مقترح ماكرون لن توافق عليه واشنطن.. والعقوبات الجديدة لم تحقق شيئاً … الحرس الثوري الإيراني: لن نبقي نقطة آمنة إذا تعرضنا لأي هجوم محدود

| الميادين- روسيا اليوم- سانا

هدد قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي بقوله: «لدينا إرادة للرد الحازم على أي اعتداء وردّنا سيكون قاسياً ولن نسمح أبداً بجرّ الحرب إلى داخل إيران»، مضيفاً: «أي هجوم محدود لن يبقى محدوداً ولن نسكت حتى القضاء على المعتدين ولن نبقي نقطة آمنة».
وشدد سلامي خلال كلمة له في مهرجان لعرض الطائرات الأميركية المسيّرة التي استولت عليها بلاده أمس على أن «إيران انتصرت على تحالف من شياطين العالم وهذا ليس حدثاً عادياً»، أردف قائلاً: «كشفنا عن جزء بسيط من قوتنا واستخدمنا القليل منها حتى الآن»، مشدداً «على الأعداء أن يعلموا أننا نعلن عن كل خطوة عسكرية نتخذها ونتحمل مسؤولية قراراتنا».
وإذّ قال: «نحن اليوم مستعدون لكل السيناريوهات وعلى الأعداء ألا يخطئوا في الحساب معنا»، أشار إلى أن «لدينا إرادة للرد الحازم على أي اعتداء وردنا سيكون قاسياً ولن نسمح أبداً بجر الحرب إلى داخل إيران».
بدوره، شدد قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإيرانية العميد أمير علي حاجي زاده خلال افتتاح معرض «صيد الطائرات المسيرة» الأميركية أمس: إنه «عند إي اعتداء من قبل إي عدو على إيران سيكون ردنا حازماً».
وعقّب زاده شارحاً «شهدت إيران تطوراً كبيراً في مجال صناعة الطائرات المسيرة وتعتبر من أفضل 5 دول في هذا المجال، إضافة إلى تطورها في مجال الرادارات، وإسقاط طائرة (غلوبال هوك) الأميركية مثال جيد لهذا التطور».
وكان كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوي قد أكد الأوّل أمس أن بلاده سترد على الأميركيين إن تآمروا، من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي.
في سياق آخر اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي «غير قابل للتحقيق في أطر الإدارة الأميركية».
وكان ماكرون أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في تموز الماضي ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على الاتفاق النووي ومساعي فرنسا في هذا الشأن.
وقال ظريف للصحفيين لدى وصوله إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن «ماكرون يرغب في الوصول إلى حل بشأن الاتفاق النووي الإيراني وذلك اتضح خلال لقائي معه والمحادثات التي أجراها مع الرئيس الإيراني لكن هذا الحل غير ممكن عن طريق القبول بأطر الأميركيين».
وعن برنامج زيارته على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أوضح ظريف أنه سيشارك في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي مع مجموعة 4 زائد واحد كما سيلتقي نظراءه من فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين كلاً على حدة وكذلك العديد من نظرائه من الدول الأخرى.
وأوضح ظريف أن أهم محاور كلمة الرئيس روحاني خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ستشمل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة وتملص الأميركيين من مسؤولياتهم في إطار الاتفاق النووي إضافة إلى الأخطار الناجمة عن السياسات الأميركية.
في غضون ذلك وبعد إصدار وزارة الخزانة الأميركية عقوبات استهدفت البنك المركزي الإيراني، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قائلاً: «انتهى زمن قبول أميركا كشريك اقتصادي موثوق.
ولفت موسوي إلى أن «العقوبات المعلنة ليست موضوعاً جديداً وهي العقوبات السابقة نفسها لكن بشكل آخر»، متمنياً أن تدرك السلطات الأميركية أنها «ليست القدرة الاقتصادية العظمى الوحيدة في العالم، وهناك دول أخرى كثيرة ترغب في الاستثمار داخل السوق الإيرانية من خلال إقامة علاقات اقتصادية جيدة مع إيران».
بدوره، أكّد محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي في تصريح أدلى به مساء الجمعة أن «إعادة فرض الحظر على البنك المركزي من الحكومة الأميركية يشير إلى مدى خلو أيديهم من أدوات الضغط على إيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن