سورية

أكد أن إمكانات التعاون الاقتصادي بين البلدين واسعة وقائمة وسنرى نتائجها قريباً … السفير الهندي لـ«الوطن»: العلاقة مع سورية قوية ولا يمكن لأي عاصفة أن تهزها

| سيلفا رزوق

أكد سفير جمهورية الهند لدى سورية حفظ الرحمن، أن العلاقات السورية الهندية «قوية ولا يمكن لأي عاصفة أن تهزها»، لافتاً إلى أن إمكانات التعاون بين البلدين قائمة ويجري العمل جدياً على إطلاقها، وأن نتائج ذلك ستظهر قريباً في المرحلة القادمة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش حفل استقبال أقامته السفارة الهندية لمناسبة الذكرى 55 لإطلاق برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي «أيتك»، أشار السفير الهندي إلى أن العلاقة بين سورية والهند هي علاقة تاريخية، فالجمهورية الهندية والجمهورية العربية السورية تمثلان حضارتين قديمتين وهذه العلاقة راسخة الجذور وهي مستمرة على قاعدة الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.
وأكد حفظ الرحمن، أن «الصداقة الهندية السورية قوية ولا يمكن لأي عاصفة أن تهزها»، وقال: «خلال فترة الحرب على سورية، أيدت الهند موقف الدولة السورية في الحرب على الإرهاب، واستعادة كامل سيادتها، ووحدة أراضيها، كما أن عمل السفارة الهندية استمر طوال الفترة الماضية، وظلت السفارة مفتوحة، ولم تتوقف عن العمل أو يجر إغلاقها حتى ليوم واحد».
ولفت إلى أن بلاده قدمت الكثير من المساعدات التي شعرت أن بوسعها ومن واجبها تقديمها للسوريين، ومن بينها تقديم منح تدريبية في مجال التنمية، وكذلك المنح الدراسية للدراسات العليا، حيث تم حتى الآن تقديم نحو ألف منحة دراسية، خصوصاً أن الهند لها خبرة واسعة في بناء القدرات.
واعتبر السفير الهندي، أن بلاده وكما وقفت مع سورية في الأوقات الصعبة فإنها ستقف إلى جانبها أيضاً في المستقبل، وهي جاهزة لتقديم ما يلزم والتعاون للمساهمة في إعادة الإعمار، مشيراً إلى الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، وكاشفاً عن اجتماعات محتملة ستحصل بين الوفدين السوري والهندي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبين، أن إمكانيات التعاون الاقتصادية بين البلدين واسعة جداً، وهو قائم أيضاً في كافة المجالات، ويجري العمل جدياً على إطلاقها، «وسنرى نتائج قريبة خلال المرحلة القادمة».
ووصف السفير الهندي العلاقة السورية الهندية بـ«الإستراتيجية»، لافتاً إلى أن «هناك تواصلاً وثيقاً بين الجانبين على المستوى الإستراتيجي.
وخلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الهندية يوم الخميس الماضي اعتبر السفير الهندي في تصريح للصحفيين، أن سورية كانت دائماً شريكاً مهماً ضمن برنامج «أيتك»، الذي يستفيد منه نحو 100 سوري كل عام، موضحاً أن هذا البرنامح يساهم في تكوين القدرات وبناءها وتقديم المؤهلات للدخول في سوق العمل، حيث تقوم الهند بتقديم المنح التدريبية لدورات قصيرة في مجالات مختلفة فنية، تقنية، اقتصادية وصناعية واجتماعية ومجالات أخرى ومنها الأمن.
وبين حفظ الرحمن أنه جرى هذا العام رفع عدد المنح التي يقدمها برنامج «أيتك»، لتصبح نحو 150 منحة تدريبية، وأنه استفاد حتى الآن 1200 متدرب من مختلف البرامج التدريبية، لافتاً إلى أنه «وبصورة خاصة جرى تقديم نحو ألف منحة دراسية جامعية منها 400 شاركت بها الجامعات الهندية العام الفائت، وسيلحق بهم هذا العام نحو 600 آخرون».
وبرنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي «أيتك» أطلقته الحكومة الهندية في 15 أيلول عام 1964 وهو تعاون وشراكة للفائدة المتبادلة بين الهند والدول الشريكة.
كما أن البرنامج مشاركة لإنجازات الهند في مجالات التنمية التقنية والبشرية مع الدول النامية الشريكة ويخدم أكثر من42 ألف متدرب من 161 دولة.
وترتبط سورية والهند علاقات وثيقة تستند إلى روابط حضارية وثقافية واحترام متبادل، وشهدت تسارعاً ونمواً كبيراً عقب زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الهند عام 2008.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن