سورية

يستقبله الرئيس الأسد اليوم.. ومرجانة: زيارتهم تؤكد أن سورية في طريق استعادة عافيتها … برلمانيون إيطاليون في دمشق ويأملون بالذهاب إلى إدلب بعد تطهيرها من الإرهاب

| موفق محمد

وصل وفد من البرلمانيين والسياسيين الايطاليين إلى دمشق أمس في زيارة تستمر نحو أسبوع، يستقبله خلالها الرئيس بشار الأسد، وأمل الوفد حسبما نقل عنهم عضو مجلس الشعب آلان بكر أن يقوم خلال زيارته في العام القادم بزيارة محافظة إدلب بعد تطهير الجيش العربي السوري لها من الإرهاب.
وعلمت «الوطن»، أن الوفد يترأسه عضو مجلس الشيوخ الإيطالي رئيس شعبة الصداقة البرلمانية المعنية بشرق المتوسط باولو روماني، ويضم في عضويته عضو البرلمان الايطالي ماثيو دي كريمانجو وعضو البرلمان الأوروبي ماركو زاني ووزير الدفاع الايطالي الأسبق ماريو مورو، إضافة إلى مدير مكتب مؤسسة الآغا خان رضوان خواتيمي.
واستقبل الوفد الذي قدم من بيروت عدداً من أعضاء مجلس الشعب في مركز هجرة جديدة يابوس على الحدود مع لبنان.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال بكر الذي كان من ضمن وفد المجلس الذي استقبل الوفد في مركز هجرة جديدة يابوس، «هناك موعد للوفد غداً (اليوم الأحد) للقاء السيد الرئيس بشار الأسد».
ويتضمن برنامج زيارة الوفد لليوم الأول بعد الوصول، جولة في دمشق القديمة، ثم لقاء مع مفتي الجمهورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون، على أن يلتقي اليوم رئيس مجلس الشعب، ثم وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف.
كما يتضمن برنامج الزيارة ليوم غد الاثنين لقاء مع رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، ولقاء مع وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف، إضافة إلى لقاء مع غبطة البطريرك أفرام الثاني بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، على حين يتضمن البرنامج ليوم الثلاثاء زيارة إلى مدينة حلب، التي سيعود منها الأربعاء إلى تدمر، ثم تنتهي الزيارة.
وأوضح بكر، أنه خلال اللقاء مع وزير الإسكان سوف يتم اطلاع الوفد على مخطط إعادة الإعمار في سورية في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أنه من ضمن الأسئلة التي يستفسر عنه الوفد هو موضوع اللاجئين كون هذا الأمر من ضمن اهتماماتهم ويسبب لهم أرق في أوروبا، كما لديهم الكثير من الأسئلة بخصوص الوضع السياسي خاصة لجنة مناقشة الدستور الحالي.
واعتبر أن أهمية الزيارة تكمن في أن الوفد قام بزيارة إلى سورية قبل عامين، حيث كانت تتم عملية تحرير دير الزور والبوكمال حينها، واطلعوا حينها على تعمد الإساءة إلى الجيش العربي السوري ومحاولة شيطنته من خلال الافتراءات والأكاذيب التي كانت دول غربية ووسائل إعلام غربية تختلقها ضده، لافتا إلى أن الوفد حينها كانت انطباعته إيجابية جداً خاصة بعد أن التقى سيد الوطن.
وأضاف: «اليوم هم يزورون سورية وهي في حالة أفضل مما كانت عليه خلال زيارتهم السابقة وهم يكنون كل الاحترام والخير لسورية قيادة وشعبا وحكومة ومواقفهم منطقية ويعبرون عنها من خلال وسائل الإعلام الأجنبية».
وأوضح بكر «نحن سنركز خلال اللقاءات معهم على موضوع الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها أميركا والتي يعاني منها كل الشعب السوري وهم يشاركوننا في إدانتها واستنكارها».
وتابع هم اليوم قالوا: «في الزيارة القادمة إن شاء اللـه سنقوم بزيارة إلى إدلب»، بعد تطهير الجيش العربي السوري لها من الإرهاب»، لافتاً إلى أن مثل هذه الزيارات ما كان لها أن تحصل لولا الانتصارات التي حققتها سورية على الإرهاب وصمودها كل هذه السنوات.
بدوره اعتبر رئيس لجنة العلاقات الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب بطرس مرجانة في تصريح مماثل لـ«الوطن»، أن مثل هذه الزيارات على غاية من الأهمية، كونها تأتي «لتأكيد المؤكد بأن سورية في طريق استعادة عافيتها وأراضيها».
وأضاف: «هذه الزيارات تقرب ما بين البرلمانات، وبنفس الوقت تجعل من البرلمانيين الأوروبيين شهود عيان» على الواقع الحقيقي في سورية.
ورأى مرجانة أن مثل هذه الزيارات لوفود برلمانية لدول أوروبية إلى سورية يمكن أن تساهم في إحداث تأثير كبير على حكومات بلادهم لتغيير مواقفها مما يجري في سورية والتي تخضع فيها للإملاءات الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن