إجراءات التموين غير رادعة في السويداء … أسر «الدولارات» اشترت بـ120 ألفاً ضيافة العيد وأسر اكتفت «بالمصاص»!!
السويداء-عبير صيموعة :
شهدت أسواق السويداء ازدحاماً مخيفاً من السيارات والبضائع والمواطنين وكل له أسواقه فمنهم من توجه إلى محلات الحلويات الفاخرة بعد أن تجاوز سعر كيلو الشوكالا الـواحد من ماركة معروفة 7 آلاف في حين سجلت أسعار البسطات للشكولا المحلية الصنع 1500 ل.س وصولا إلى 2300 ل.س أما البسكويت الفاخر فتجاوز الكيلو 1600 ل. س على حين يوجد الكيلو منه على البسطات بـ500 ل. س طبعا دون علامة أو تسجيل لمصدر الصناعة وتاريخ الانتهاء واللافت للنظر تفاوت الأسواق بين أصحاب الدخل المرتفع وبين المواطن العادي الذي حال جنون الأسعار من تأمين أبسط مستلزمات العيد أما الثياب فحدث ولا حرج فكثير من الأمهات أكدن عدم قدرتهن على شراء أطقم كاملة لكل طفل من أطفالهن والذي وصل ثمن التيشرت أو القميص مع البنطال إلى 10 آلاف حيث أشارت أم عبدو أنها اكتفت بقطعة واحدة لكل طفل من أطفالها الأربعة فإما القميص أو البنطال أو الحذاء. أما أم يزن فاستطاعت شراء ثلاثة أطقم كاملة لأبنائها الثلاثة وبحسبة صغيرة وصلت إلى 50 ألفاً معللة قدرتها على الشراء هو عمل زوجها خارج البلاد وطبعاً هذا يؤكد أن جنون الأسعار لا يتوافق أبداً مع دخل مواطننا الصامد داخل البلاد.
وما لحق من جنون في أسعار الثياب كان جنون الحلويات العربية التي تجاوز سعر الكيلو الواحد بأنواعها المختلفة الـ4 آلاف ل.س حيث قررت كثير من العائلات الاكتفاء بنوع واحد من الأنواع وهو نوع المصاص في حين استطاعت عائلات ميسورة من شراء كثير من الأصناف العربية لتتجاوز حلويات طاولة العيد في منازلهم الـ100 ألف وتؤكد إحدى السيدات أن ضيافة العيد في منزلها تجاوزت تكلفتها الـ120 ألفاً وأمام هذا الواقع لابد أن نجزم بأن هناك من عاش أجواء العيد وهناك من حرم منها ليبقى سؤال يطن في أذاننا وجهه إلينا العم أبو موفق عندما علم أننا من صحيفة «الوطن» حيث قال: هل يمكن أن تسألوا حكومتنا العتيدة إلى متى يمكن لنا كمواطنين عاديين تحمل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة؟ وإلى متى سنستطيع إطعام أولادنا؟ وهل يعقل أن يلجأ أولادنا في القريب العاجل إلى السرقة أو الهجرة غير النظامية؟
ومن جهة أخرى وعن متابعة التموين للفوضى التي تشهدها الأسعار في أسواق المحافظة أكدت دائرة حماية المستهلك في السويداء أنه جرى تشكيل دوريات لمتابعة عمل الأسواق وتم ضبط عدد من الضبوط كما تم أخذ أكثر من عينة للتحليل علما أن جميع هذه الإجراءات غير رادعة.