الأولى

أردوغان هدد بعدوان شرق الفرات دون مواجهة أميركا! … ميليشيا «قسد» تحرض الأهالي ضد الجيش في دير الزور

| الوطن - وكالات

على نحو تدريجي ارتفعت سخونة المشهد الميداني في مناطق شرق الفرات، وسط أنباء عن استقدام ميليشيات «قسد» لتعزيزات إلى مناطق ريف دير الزور الغربي والشمالي، وتهديدات من عشائر المنطقة بالرد على أي هجمات تستهدف قوات الجيش العربي السوري في تلك المناطق.
شبكات إخبارية محلية معارضة، تداولت أمس منشوراً لقائد قوات «الباقر» الرديفة للجيش العربي السوري، نواف البشير، خاطب فيه، «المخربين الذين اعتدوا على مقرات الجيش عند معبر الصالحية شمال دير الزور»، قال فيه: «ما حدث في قرية الصالحية بدير الزور واقتحام المخربين لمقار وحواجز جيشنا الباسل واحتجاز بعض العناصر هناك لن يمر هكذا».
بالترافق مع هذه التطورات، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن حشودات عسكرية ضخمة لميليشيا «قسد»، وصلت إلى خطوط التماس مع قوات الجيش العربي السوري، في قرى الجنينة والجيعة ومنطقة المعامل بريفي دير الزور الغربي والشمالي، مشيرة إلى أنه في ذات الوقت وصلت تعزيزات عسكرية للجيش والقوات الرديفة، إلى مناطق الصالحية وحطلة بريفي دير الزور الشمالي والشرقي، «دون أسباب واضحة حتى الآن».
وأشارت المصادر، إلى أن التوتر لا يزال قائماً عند المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة «قسد»، شمال مدينة دير الزور، على خلفية اقتحام من سماهم «المتظاهرين» حاجز «كازية صقر» التابع للجيش في المنطقة، ومطالبتهم عناصر الجيش بالانسحاب منه، وتوجههم بعدها نحو حاجز معبر الصالحية التابع للجيش واقتحامه.
المصادر كشفت أن «التظاهرة» جاءت بـ«تحريض» من «قسد»، حيث شارك فيها العشرات من مسلحيها من أبناء قرى ريف دير الزور الشمالي، وأشار إلى أن الميليشيا تسعى للسيطرة على كامل منطقة شرق الفرات واللعب على الوتر الشعبي وتحريض المواطنين هناك، بغية التقدم هناك بدعم من «التحالف الدولي» المزعوم. يأتي ذلك وسط معلومات نشرتها وكالة «الأناضول» التركية، أشارت فيها إلى أن «مركز العمليات المشتركة بخصوص «المنطقة الآمنة»، في قضاء أقجة قلعة، بولاية شانلي أورفة التركية، شهد أمس «تحركات جوية للمرة السادسة»، لافتاً إلى «إقلاع مروحيتين تابعتين للجيش التركي واثنتين عائدتين للقوات الأميركية، من أقجة قلعة، نحو الجانب السوري من الحدود».
هذه التحركات ما زالت على ما يبدو دون طموحات الرئيس التركي العدوانية تجاه سورية، حيث عاد للتلويح أمس بالتحرك منفرداً لتنفيذ «المنطقة الآمنة»، وأعلن حسب موقع «روسيا اليوم» أن التحضير لعدوان عسكري جديد شمال سورية ضد المليشيات الكردية أنجز، لكنه استدرك أن بلاده لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية، وبنفس الوقت «لن تتجاهل دعمها للإرهابيين»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن