الأولى

واشنطن ترسل تعزيزات «دفاعية» إلى الخليج بناء على طلب إماراتي سعودي … طهران: ردنا سيكون قاسياً.. والجبير: هجوم «أرامكو» يستهدف البشرية كلها!

| الوطن - وكالات

استمرت حالة التصعيد «المضبوط» في منطقة الخليج، على خلفية الهجمات التي شنتها القوات اليمنية على منشآت «أرامكو» السعودية، ليفضي التحرك الأميركي إلى إعلان حزمة عقوبات جديدة على إيران، ومزيد من الاتهامات السعودية لطهران بالوقوف خلف تلك الهجمات، دون الالتفات خليجياً إلى عقبات جر المنطقة لحرب جديدة، سيكون الرد الإيراني فيها قاسياً كما عبر قائد الحرس الثوري فيها اللواء حسين سلامي في تصريح له أمس.
قائد حرس الثورة الإيراني أكد أن لدى بلاده إرادة للرد الحازم على أي اعتداء، وقال: «ردّنا سيكون قاسياً ولن نسمح أبداً بجرّ الحرب إلى داخل إيران».
وشدد سلامي خلال كلمة له في مهرجان أمس لعرض الطائرات الأميركية المسيّرة التي استولت عليها بلاده، على أن إيران مستعدة لكل السيناريوهات وعلى الأعداء ألا يخطئوا في الحساب»، مضيفاً: «أي هجوم محدود لن يبقى محدوداً ولن نسكت حتى القضاء على المعتدين ولن نبقي نقطة آمنة».
كلام سلامي تزامن مع إعلان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إرسال تعزيزات عسكريّة أميركيّة إلى الخليج، بطلب من السعودية والإمارات، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط سعوديّتين، في مؤشر إلى «دفع» الدولتين الخليجيتين ما عليهما من «مال كثير» كما عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقاء حمايتهما.
إسبر قال: إنه منعاً لمزيد من التصعيد، طلبت السعودية مساعدة دوليّة لحماية البنية التحتيّة الحيويّة للمملكة، كما طلبت الإمارات العربية المتّحدة مساعدة» أيضاً.
وأوضح وزير الدفاع أن هذه القوّات ستكون دفاعيّة بطبيعتها وتركّز بشكل أساسي على سلاح الجوّ والدّفاع الصاروخي.
كلام الوزير الأميركي تناقض مع تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير الذي زعم في مقابلة تلفزيونية أن بلاده قادرة على تحمل المسؤولية عن حماية حدودها، وأردف قائلاً: «العالم أيضاً مسؤول عن ضمان عدم هروب إيران من المحاسبة لقتل الناس وتأمين حرية الملاحة في الخليج وبحر العرب لمنع تعطل إمدادات الطاقة العالمية»! مضيفاً في تصريح أثار السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي: «إن هجوم أرامكو يستهدف البشرية كلها».
وبعد يوم من إطلاق اليمن مبادرة لتحقيق السلام، تشمل وقف استهداف السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، وصفها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث بأنها رسالة قوية للسلام، واصلت السعودية محاولات التصعيد، الأمر الذي لاقى رفضاً قوياً من رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، التي أكدت معارضتها لأي تحرك عسكري محتمل ضد إيران، رداً على الهجوم الذي تعرضت لها منشآت «أرامكو».
وأعربت بيلوسي، عن اعتقادها أن «لا يذهب الرئيس الأميركي إلى أبعد من فرض عقوبات اقتصادية على إيران»، موضحة «لا أعتقد أن الرئيس ترامب سيوجه ضربة عسكرية على إيران، أنه يعلم أنه لا شهية للحرب في بلادنا».
وكان الرئيس الأميركي أعلن فرض حزمة عقوبات جديدة شملت البنك الوطني الإيراني، وصفها ترامب بالأقوى، فيما علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي عليها بالقول: «انتهى زمن قبول أميركا كشريك اقتصادي موثوق».
ولفت موسوي إلى أن «العقوبات المعلنة ليست موضوعاً جديداً وهي العقوبات السابقة نفسها لكن بشكل آخر»، متمنياً أن تدرك السلطات الأميركية أنها «ليست القدرة الاقتصادية العظمى الوحيدة في العالم، وهناك دول أخرى كثيرة ترغب في الاستثمار داخل السوق الإيرانية من خلال إقامة علاقات اقتصادية جيدة مع إيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن