للمرة الثانية.. الفساد والتلاعب يلغي نتائج مسابقة التأمينات الاجتماعية

محمد راكان مصطفى – فادي بك الشريف :

ألغت وزارة العمل جميع نتائج الامتحانات الكتابية والاختبارات الشفهية لجميع الفئات المتعلقة بالمسابقة الأخيرة التي أجرتها المؤسسة للاختبار العملي بتاريخ 10-12-13/9/2015 على أن يتم الإعلان عن موعد إجراء الاختبارات والامتحانات التحريرية في تاريخ لاحق لجميع الفئات الواردة في الإعلان رقم /2/3603/ص تاريخ 4/5/2015.
وعن حيثيات القرار وفقاً لمصادر خاصة لـ«الوطن» جاء قرار الوزير بإلغاء نتائج المسابقة بعدة أمور منها انخفاض نسبة الناجحين في المسابقة حيث وصل عدد الناجحين فيها إلى 158 ناجحاً من أصل 8 آلاف متقدم، إضافة إلى وجود عدد من الناجحين في المسابقة تربطهم صلة قرابة بالموظفين.
وأفصح المصدر عن وجود شكوك عن تسريب للأسئلة مع تأكيده أن الأسئلة الموضوعة أعدت بطريقة فنية بحيث تكون مناسبة لاختيار الموظفين الأكفاء إضافة إلى وجود أقاويل عن دخول لبعض الأشخاص للقاعات الامتحانية لمساعدة بعض المتقدمين للامتحان.
وحاولت «الوطن» جاهدة على مدار يومين التواصل مع وزير العمل للحصول على توضيح حول الموضوع إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، ويبقى السؤال في عهدة وزير العمل هل يتم الاكتفاء بقرار إلغاء نتائج المسابقة أم ينفذ ما وعد به سابقاً بمحاسبة المخالفين والفاسدين أياً كانوا؟!
وفي سياق متصل وجهت الاتهامات من البعض لجامعة دمشق وخاصة أن الامتحانات أجريت في كلية الحقوق بالجامعة، وعن كيفية هذا التلاعب الذي تم الحديث عنه.
هذه الاتهامات دحضها ونفاها رئيس جامعة دمشق محمد حسان الكردي في تصريح خاص لـ«الوطن» مؤكداً أن لا علاقة للجامعة من قريب ولا من بعيد بنتائج المسابقة وأن الجامعة اقتصر دورها على تقديم القاعات فقط لإجراء الامتحان وما تبقى من موضوع أسئلة ومراقبين ليس للجامعة أي علاقة بذلك.
والجدير بالذكر أن هذه المسابقة تم الإعلان عنها بعد مرور نحو ثلاث سنوات من آخر مسابقة للتأمينات الاجتماعية والتي ألغيت أيضاً للأسباب ذاتها.