ثقافة وفن

الرجل الذي لم يوقع هو ليس شخصاً فقط.. هو في الجوهر خيار … د. بثينة شعبان: كل الحرب على سورية كان هدفها مصادرة قرارها المستقل … بن جدو: لو سقطت سورية لسقط العالم العربي كله

| جُمان بركات - تصوير طارق السعدوني

ضمن فعاليات معرض الكتاب في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق في دورته الحادية والثلاثين عقدت ندوة حول كتاب (الرجل الذي لم يوقع) الصادر عن دار بيسان بالتعاون مع شبكة الميادين، والذي يعرض لتجربة الوثائقي المهم الذي أنتجته وعرضته الميادين ويتناول جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، خلال حقبة المفاوضات السورية الإسرائيلية ليعكس حقيقة الحرب على سورية ودورها المحوري، لأن النهج السياسي الذي انتهجه الرئيس الراحل حافظ الأسد، لم يكن رأياً شخصياً، وإنما كان ثقافة بيئة لا تعرف غير العزة والكرامة، وهذا النهج بلغ ذروته مع الرئيس بشار الأسد الذي لم يشأ إلا أن يكون راسخاً في مبادئه وصلباً في مواقفه وبدا ذلك واضحاً في خطاب القسم الأول الذي أنهت فيه الميادين الوثقائي حين قال: «إذا كان الإسرائيليون يريدون منا التنازل عن خمسة أمتار أو عشرة فلماذا لا يعطوننا هم خمسة أمتار من الجانب الآخر»؟ وتحدث في الندوة الأستاذ الإعلامي غسان بن جدو رئيس مجلس إدارة الميادين مستعرضاً التجربة وجماليتها وغاياتها، وتحدثت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية فشرحت الصدقية العالية لهذا الوثائقي.
وذلك في حضور نوعي كثيف وكان بين الحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري، ونائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد، وحشد كبير من الكتاب والإعلاميين والمثقفين إضافة إلى الكادر الإعلامي والفني الذي أسهم في إنجاز الوثائقي من شبكة الميادين في دمشق وبيروت.

دمشق حاضرة

في البداية تحدث رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسان بن جدو عن توثيق تلك المرحلة حيث قال:
انطلقت فكرة العمل من تجربة د. بثينة شعبان في كتاب «عشر سنوات مع حافظ الأسد» وحدثتها ورجوتها عن إمكانية توثيق هذه المرحلة، ولم تكن الصورة واضحة لديها ما الذي نريد تقديمه، وفي ذلك الوقت رجوت السماح لنا بالتوثيق، وفي نهاية المطاف كان هناك اتفاق إيجابي لتقديم هذا العمل. والحقيقة أن المستشارة السياسية والإعلاميــة في رئاســـة الجمهوريــة العربيــة السوريــة د. بثينة شعبان كلفت لتكون راوية هذه الحقبة، ليس فقط لأنها ألفت الكتاب بل لأنها واكبت جزءاً كبيراً من مرحلة مهمة.

ثقة كبيرة

وتابع بالقول: أُنجز هذا الوثائقي في عام واحد، لم يعمل فيه جيش كبير وإنما أربعة أشخاص فقط واكبوا هذا العمل منذ بدايته إلى نهايته: هالة بو صعب المخرجة، زاهر العريضي المعد والمنتج، ومهاب بن جدو وأنا، ولم يكن أحد في قناة الميادين وفي دمشق يعلم أننا بصدد إنجاز وثائقي عن تلك الحقبة، والشكر الكبير إلى الإعلامية التي عملت معنا بأناقة ولباقة السيدة سعاد قاروط العشي، ورجوتها بمحاورة د. بثينة شعبان دون أن تعرف إلا بعض التفاصيل عن هذا العمل.
إن الحديث عن سورية وعن شخص الرئيس الراحل حافظ الأسد ليس سهلاً، وقد حرصنا في الكتاب على وجود شهود من تلك المرحلة يوثقون الأحداث والحقبة في هذا الزمن العربي الغادر والجبان، ولكن للأسف لم نجد دعماً ولا تعاوناً بالشكل المطلوب من العالم العربي أقولها بكل صراحة، وفي الوقت نفسه، الحمد لله أن البعض لم يشارك في هذا العمل المشرّف والعظيم والكبير لأن هذا الزمن لم يعد يستطيع تحمل الغدر والجبن والحقد، والشعب العربي لم يعد يليق به إلا من هو مقدام وشجاع ومقتحم ويعرف سبيله.

الصراع العربي الإسرائيلي

لماذا قمنا بهذا العمل؟ في البداية وجاء العنوان عندما قرأت في إحدى الصحف الأميركية مقالاً: «إن حافظ الأسد توفي، ولم يوقع وثيقة سلام مع إسرائيل»، في الحقيقة لفتني العنوان، وأردنا أن يكون العمل مركزاً فاخترنا التحدث عن اتجاه أساسي هو الصراع العربي الإسرائيلي من البوابة السورية مع ملامسة كل ما حدث في مصر والأردن وفلسطين ولبنان.
لماذا «الرجل الذي لم يوقع» لأنه الرجل المقاوم والممانع لتسليم أرضه هو رجل السلام بامتياز، نحن نعرف جميعاً أن مفاوضات السلام حيكت بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي، وكان يمكن لدمشق أن توقعها بنفس الطريقة، ولكن ميزة سورية أنها فاوضت بشجاعة، وفي النهاية من أجل بضعة أمتار لم توقع، والجميع يعرف بأن ختام الوثائقي كان بخطاب الرئيس بشار الأسد عندما قال: «إذا كان الإسرائيليون يريدون منا التنازل عن خمسة أمتار أو عشرة فلماذا لا يعطوننا هم خمسة أمتار من الجانب الآخر».

مخاطبة الجمهور العربي

وأضاف بن جدو: حرصنا في هذه اللحظة بالتحديد على إبراز سورية التي تستحق أن تفخر بشموخها وشجاعتها وعنادها وعزتها وبسالتها لأنها غُدرت في هذا الزمن. عندما انطلقنا عام 2011 في قناة الميادين لغاية 2015، كنا نمثل أقلية الأقليات في العالم العربي، وليس على المستوى الإعلامي فقط وإنما على مستوى مشروع، والعالم العربي كان منحازاً لخيارات وطرق أخرى، والنخب العربية أيضاً، وخذلتنا النخب القومية العربية وجبنت ولم ترفع شعار الحق، وعندما قررنا التحدث عن تجربة الرئيس الراحل حافظ الأسد حرصنا على مخاطبة الشعب السوري لوجود جوانب لا يدركها، ولكن أردنا أيضاً مخاطبة الرأي العام العربي لنقول له: أيها الأعزاء إن كان السوري اليوم يحارب ويراد تدميره فليس بسبب شعار الحريات وإنما القضية في مقلب آخر.

جيشان لا يقهران

وتابع بالقول: في نهاية عام 2013 التقيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان، وكان آتياً للقاء الملك عبد الله، ونقل لي مايلي: لقد قَدِمت للقاء الملك لأنني أود أن أسأله ما الذي دار بينه وبين الرئيس الأميركي أوباما بما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأجاب الملك: 90% من حديث الرئيس أوباما في ذلك اللقاء تحدث عن سورية وليس عن الأردن ومصر وفلسطين، وقال: نحن مذهولون ومصدومون بجيشين في سورية لم ينهارا ولم يتفككا، الجيش الأول هو الجيش العربي السوري، جيش القوات المسلحة، كنا نعتقد أنه سينهار في غضون أسابيع أو أشهر قليلة بسبب الوضع المحلي والإقليمي والعالمي الذي لا يسمح لجيش كهذا بالصمود كثيراً ولاسيما أن عشرات الدول دخلت إلى سورية من أجل «إنقاذها» ومواجهة الجيش.

والجيش الثاني الذي فاجأني وهو حديث الاكتشاف ولم يتفكك هو الجيش الدبلوماسي، لم نكن نتوقع هذا الصمود من الدبلوماسية السورية، ولا نعني بالجيش الدبلوماسي وزارة الخارجية فقط وإنما نتحدث عن جيش خارج سورية.
في الحقيقة، حين اطلعت على كتاب د. بثينة شعبان أدركت أن ما نحت في سورية على مدى أربعة عقود هو عبارة عن تجربة راقية ودولة مؤسسات بكل ما للكمة من معنى، وأن العقيدة الوطنية القومية لم تكن عقيدة وظائفية أو نفعية أو عابرة وإنما عقيدة راسخة متجذرة جعلت من هذين الجيشين وجيش الكوادر والناس والتجار والاقتصاديين والشباب والمثقفين وكل إنسان شارك في الصمود إلى جانب الرئيس بشار الأسد من أجل بقاء سورية والدولة السورية.

قلعة حقيقية

وأضاف رئيس مجلس قناة الميادين بن جدو: لو سقطت سورية لسقط العالم العربي كله، لأن سورية لا تمثل نفسها فقط، وكل إنسان دعم سورية لم يساندها من أجل رئيس وإن كان الرجل يستحق مساندة، ولم يساندها من أجل دولة سورية وإن كانت تستحق دعماً، ولم يساندها من أجل شعب سوري وإن كان يستحق هذا الشعب الشامخ بحق أن يفخر بنفسه قبل بلده ودولته ولكنه ساندها لأنها قلعة حقيقية، لو سقطت سورية لسقطت العراقة والحضارة والتاريخ والثقافة.
وأضاف: في جملة ختام وثائقي «الرجل الذي لم يوقع» هو ليس شخصاً فقط هو في الجوهر خيار، وفي الحقيقة كانت رسالتنا الجوهرية أن الرئيس حافظ الأسد قاد المفاوضات ضمن كوكبة من الدبلوماسيين والخبراء والقادة العسكريين الذين تحدثوا بعزة، وقد تحدثنا عن الرئيس الخالد لشخصه وهو أهل للتحدث عنه ولكن أردنا القول إنه ابن بيئته التي تصنع مثل هذا الرجل، بيئة فيها عراقة وتاريخ وبيئة من العزة والكرامة، وعدم توقيعه اتفاقية جنيف لم يكن يمثل شخصه وإنما مثّل كل سورية بثقافتها. ولو كان الأمر مرتبطاً بشخصه فقط لكان التغيير بعد ساعات وأيام وسنوات، وتم التوقيع لمعاهدة السلام بشروط قد رفضها هو شخصياً، والرجل الذي لم يوقع هو في الجوهر خيار لأن الرئيس بشار الأسد اتبع هذا النهج والذهنية ولم يستسلم ويقدم تنازلات رغم كل الضغوطات والاتهامات والإغراءات.

شهادة للتاريخ

وفي الختام قال: إن المعنيين أساساً بهذا العمل وبتجربة الرئيس الراحل حافظ الأسد تعاطوا معنا بكل احترام ولياقة وود وتقدير وثقة، ولم يسألونا سؤالاً واحداً، ولم يراجعوا معنا حرفاً أو صورة واحدة، وشاهدوا «الرجل الذي لم يوقع» مثل الجميع، لذلك لابد من شكرهم وشكر د. بثينة شعبان والقيادة السورية.
بثينة شعبان والتحدي الصعب
«الرجل الذي لم يوقع» هو عمل وثائقي حصري لقناة الميادين، وعن الكتابة والطريقة التي أوصلتها لإنجاز هذا العمل قالت المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الجمهوري د. بثينة شعبان:

في إحدى المقابلات لصحافة أجنبية فاجأني الصحفي بالقول ماهو التحدي الأصعب الذي واجهته في حياتك؟ فقلت له الورقة البيضاء وعليها القلم هو أكبر تحد، وكل كاتب حقيقي يعرف أن الكلمة والصفحة والسطر الأول هي أصعب ما يمكن أن يكتبه ولكنه أساس العمل.

عندما بدأت الكتابة بالثمانينيات وقدمت «النساء العربيات يتحدثن عن أنفسهن» لناشرة إنكليزية، قالت لي هذا الكتاب الذي أحب أن أقرأه لذلك سأوقع معك عقداً، وسمعت تعليقات تقول: لماذا كتبت عن المرأة العربية بهذه الصراحة والدقة وأنت تكتبين للأجانب؟ لماذا لم تصوري بأنه واقع ممتاز؟ لماذا تحدثتِ عن السلبيات ولم تتحدثي عن الإيجابيات فقط؟ صعقتني هذه الأسئلة، لأنني كنت أشعر دائماً حينما أقرأ نصاً أنه يقول الحقيقة، ولم يخطر لي أن هناك كاتباً يزيف الحقيقة أو يتغاضى عن بعض منها أو يروج لأشياء يحبها ويطمس بعض المعالم، كنت أعتقد أن الكاتب حين يضع قلمه على الورقة كأنه يقف بين يدي اللـه ليقول الحق ولا شيء إلا الحق، وكان هذا أساس معركتي مع الكتابة، فما بالكم إذا كان المجال عن الرئيس الراحل حافظ الأسد وتاريخ سورية وعن هذه الحقبة الإشكالية التي أخذ الغرب والشرق بالصد والرد عنها، لذلك ترددت كثيراً قبل البدء بكتابي الأول عن الرئيس حافظ الأسد وهو «عشرة أعوام مع الرئيس حافظ الأسد» رغم وفاته عام 2000 إلا أن الكتاب صدر باللغة الإنكليزية عام 2012 وبعدها باللغة العربية عام 2012، أخذني وقت طويل لأفكر وأحزم شجاعتي لكتابة هذا الكتاب ولم يكن هذا ممكناً لولا دعم وتفهم ومساندة السيد الرئيس بشار الأسد.
حين قررت الكتابة عن الرئيس الراحل الأسد لم أكن أتوقع أن ما تخفيه محاضر مجالسه يحمل كل هذه الكنوز من الثقة والمصداقية والجرأة والمحبة والكرامة والعزة، والحقيقة لقد فوجئت في كل هذه المحاضر أن الراحل كان سابقاً لعصره ويفكر لعقود قادمة، وثابت الخطا مهما كلف ذلك من ثمن وبلغت المخاطر.

«عملية السلام»

وتابعت بالقول: كتاب «عشرة أعوام مع حافظ الأسد» كتبته كسيرة ذاتية، وقد قلت في الكتاب إنني بقيت أفكر وأتلكأ حتى أتاني الرئيس في الحلم وهي المرة الوحيدة وقال لي لماذا لم تكتبي؟ قلت له: لأنني لا أعرف من أين أبدأ، قال: أريد منك أربعة فصول في هذا الكتاب: سورية والغرب، حافظ الأسد والغرب، حافظ الأسد والرئيس بل كلينتون، وحافظ الأسد وعملية السلام. وعملياً ما أراده الرئيس حافظ الأسد هو توضيح موقفه من عملية السلام، وهذا هو المنحى الموجود في الوثائقي، وسمعت أقوالاً «لخصوا حافظ الأسد وهو لا يوثق بهذا الوثائقي» وهذا قول غير العارفين لأننا أخذنا موضعاً واحداً، وبالتأكيد هناك عشرات المواضيع يمكن توثيقها عن الرئيس حافظ الأسد، ولكن «عشرة أعوام» و«حافة الهاوية» شكلا الأساس لهذا الوثائقي.

جائزة صدق

وأضافت: لقد كنت أعلم وأنا أكتب أننا قد نواجه مشاكل جمة ونتعرض لأشياء كثيرة لأننا نقول الصدق والحقيقة، وأنا أحيي قناة الميادين على الكفاءة والمهنية العالية لأن الجائزة الكبرى التي اعتبرت أنني استلمتها في حياتي من دون أن استلمها هي أنني حين شاهدت هذا الوثائقي وشاهدت كل الشهود أصدقاء وخصوماً وأعداء يتحدثون عن ذات المرحلة والأحداث التي تناولناها في الوثائقي وفي الكتابين، ووجدت أن أحداً لم يستطع أن ينقض حادثة رويناها أو جزءاً من محضر اقتبسناه، هذه هي جائزة صدق مع الوثيقة، وأشعر بعد إنجاز هذا الوثائقي أننا بحاجة ماسة لإعادة كتابة تاريخنا فهو مليء بالعموميات وتنقصه الدقة، وفي أحيان كثيرة ينقصه الصدق لاعتبارات إقليمية وظرفية أو ما شابه، هذا الوثائقي جاء كمنبه لإعادة كتابة التاريخ وتوثيقه، وأتمنى أن أرى يوماً ما تفرعاً من قناة الميادين قناة وثائقية خاصة تسجل وتوثق هذا التاريخ لأننا بأمس الحاجة لكتابته بصدق.

في حضرة التاريخ

حين كان يأتي الرئيس الخالد حافظ الأسد من لقاءاته ويتحدث عنها، كنت أقول له سيادة الرئيس «هذا يجب أن يكتب ويطّلع عليه الناس» فيقول: «سوف يأتي وقت ويطّلع الناس على كل شيء»، كان يجلس في حضرة التاريخ ويشعر أن كل مايقوله وكل موقف يأخذه سيكون ملكاً للناس وتتحدث به يوماً ما، وأقول اليوم شيئاً مماثلاً للرئيس بشار الأسد حين أرى مواقفه الصلبة وإيمانه العظيم ببلده وتمسكه بالسيادة وكرامة وعزة سورية، أقول إن شعبنا لا يعرف إلا قليلاً عن الرئيس بشار الأسد لأن صلابته وعزته هي فوق ما يتصورون، وحينما أسمع مروجي الطابور الخامس ماذا تفعل إيران وروسيا، أقول هم لا يعرفون أن كل هذه الحرب على سورية هي لمصادرة قرارها المستقل، وكل موقف للسيد الرئيس بشار الأسد من ألفه إلى يائه هو التمسك بهذا القرار المستقل.

«وثيقة وطن»

وختمت المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الجمهوري د. بثينة شعبان: هذا التاريخ هو هويتنا وما سنورثه لأجيالنا القادمة ونفخر به ونبني عليه انتصاراتنا في المستقبل، ومن هنا بدأت فكرة «وثيقة وطن» لتسجيل إرث ضائع، لدينا كنوز من قصص النساء والضباط والعساكر والأطفال كلها تذهب مع أصحابها، ونحن لا نوثقها لتكون تاريخاً يفخر به أبناؤنا وأجدادنا، وفي الختام التوجه بالشكر لعائلة الشاعر عدنان مردم بك لتقديمهم بيتهم لتقديم هذا الوثائقي.
وفي ختام الندوة قامت د. بثينة شعبان وغسان بن جدو بتوقيع عدد من الكتب حيث احتشد المئات من الحاضرين للحصول على نسخة من «الرجل الذي لم يوقع» الذي يضم الكتاب ونسخة إلكترونية من الوثائقي الذي أصدرته دار بيسان بالتعاون مع الميادين ليكون وثيقة نهج العزة والكرامة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن