مطار دبي أجل رحلات جوية للاشتباه بنشاط طيران مسير فوقه … الحوثي يدعو تحالف العدوان السعودي للتوقف عن عدوانه

دعا قائد حركة أنصار اللـه اليمنية عبد الملك بدر الدين الحوثي تحالف العدوان السعودي للتوقف عن عدوانه والاعتبار مما وصل إليه من الفشل الذريع مؤكداً استحالة تحقيق أهدافه غير المشروعة الرامية لكسر إرادة الشعب اليمني والسيطرة عليه.
ونقلت «المسيرة نت» عن الحوثي قوله في بيان: «إن ما يقوم به الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وأرضه واستقلاله وحريته يستند فيه إلى الموقف الحق والقضية العادلة والمظلومية التي لا مثيل لها والمعاناة الإنسانية التي يعترف بها كل العالم»، مجدداً التأكيد أن من مصلحة تحالف العدوان الاستفادة من مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد التي دعا فيها تحالف العدوان لوقف عدوانه وحصاره لليمن حتى يوقف الجيش اليمني واللجان الشعبية الضربات التي يوجهونها إلى العمق السعودي سواء بالطائرات المسيرة أم بالقوة الصاروخية.
وتوعد الحوثي تحالف العدوان السعودي في حال استمرار القصف والحصار والعدوان على اليمن بضربات أكثر إيلاماً وأشد فتكاً وأكبر تأثيراً ستصل إلى عمق مناطقه وإلى أهم المنشآت الاقتصادية والنفطية والحيوية قائلاً: «لا خطوط حمراء في هذا السياق مع التأكيد على المدنيين في تلك المناطق بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن تلك المنشآت».
ونوه الحوثي بتضحيات الشعب اليمني وصبره وصموده التي أثمرت نصراً وقوة داعياً أبناء الشعب اليمني إلى الاستمرار في تعزيز عوامل الصمود ودعم الجبهات بشتى الوسائل والسبل لمواجهة تحالف العدوان.
كما جدد الحوثي التأكيد على المواقف الثابتة والمبدئية تجاه قضايا الأمة المصيرية والكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية جنباً إلى جنب مع أحرار الأمة في محور المقاومة بالتصدي للخطر الإسرائيلي ومناهضة الهيمنة الأميركية والتصدي لكل المؤامرات الفتنوية والظالمة التي تستهدف أبناء الأمة.
بدوره رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بمبادرة السلام التي أطلقتها حركة أنصار اللـه اليمنية.
وقالت البعثة الأممية في بيان: إن «غريفيث يرحب بالمبادرة كما يرحب بالتعبير عن المزيد من الانفتاح تجاه تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والرغبة في حل سياسي لإنهاء الصراع».
وشدد غريفيث على «أهمية الاستفادة من هذه الفرصة وإحراز تقدم في الخطوات اللازمة للحد من العنف والتصعيد العسكري والخطاب غير المساعد»، معتبراً أن تنفيذ مبادرة حركة أنصار اللـه اليمنية بحسن نية «يمكن أن يكون رسالة قوية حول الإرادة لإنهاء الحرب».
وكرر غريفيث دعوته جميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي وضبط النفس وتجنيب اليمن الانجرار إلى توترات إقليمية لما فيه مصلحة الشعب اليمني.
إلى ذلك أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن خطة الرئيس الأميركي لتسليح النظامين السعودي والإماراتي محاولة مخزية للالتفاف على إجماع الكونغرس وهو إجراء غير مقبول وسبب للقلق.
وقالت بيلوسي في بيان صحفي نشرته على الانترنت: إن «الشعب الأميركي لن يقف مكتوف الأيدي في حين يقوض ترامب أمننا ويعرض حياة جنودنا للخطر»، مشيرة إلى أن «الأميركيين سئموا الحرب ولا مصلحة لهم في صراع آخر في الشرق الأوسط» ولاسيما نيابة عن النظام السعودي الذي يستمر «بالاعتداء على عدد لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال».
وأوضحت بيلوسي أن ترامب يتجاهل مرة أخرى عنف النظام السعودي المستمر ضد اليمنيين الأبرياء وكذلك القتل الرهيب للصحفي جمال خاشقجي إضافة إلى انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان وهو ما يمثل أزمة أخلاقية وإنسانية.
في سياق متصل قتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان السعودي خلال عمليات عسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظتي الجوف وحجة.
وأوضح مصدر عسكري لموقع المسيرة نت أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية شنت غارة على مواقع للمرتزقة في بيت السنتيل بمديرية المصلوب في محافظة الجوف ما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي محافظة حجة تم إعطاب عربة لمرتزقة الجيش السعودي غرب حيران ما أدى إلى مقتل وإصابة من كانوا على متنها.
من جهة أخرى أعلن مطار دبي الدولي عن تأجيل وصول رحلات جوية إليه، ظهر أمس، على خلفية الاشتباه بنشاط طيران مسير فوقه.
وقال متحدث باسم مطار دبي، في حديث لوكالة «رويترز»: «تم تعطيل وصول بعض الرحلات لمدة قصيرة من ظهر اليوم (الأحد)، نظراً للاشتباه بنشاط طيران مسير».
وأضاف المتحدث: إن الحادث أسفر عن تغيير مسار رحلتين جويتين كان من المخطط أن تصلا إلى مطار دبي.
وسبق أن توعدت جماعة «أنصار اللـه» بأن تكون المطارات والموانئ في الإمارات، أهدافاً جديدة لوحداتها التي كثفت في الأشهر الماضية وتيرة هجماتها على السعودية.
وتحدث الحوثيون عدة مرات عام 2018 عن استهداف مطاري دبي وأبو ظبي، في حين نفت الإمارات تعرضهما لأي هجمات.