رئيس اتحاد عمال دمشق: عمالنا حافظوا على المنشآت من السرقات ولهم الفضل باستمرارية الإنتاج والخدمات

محمود الصالح :

حظيت النقابات العمالية بدور كبير خلال هذه الأزمة من خلال قيامها بمتابعة وضع المؤسسات والشركات العامة وحشد الطبقة العاملة للاستمرار في مواقع العمل والإنتاج وساهم وجود العمال في مواقع كثيرة في الحفاظ عليها من النهب والسرقة كما هو حال شركات الكابلات بدمشق والأبقار في حمص وإنشاء الخطوط الحديدية في حلب وهذا يعزز دور الطبقة العاملة في بناء الوطن واستمرار صموده.
رئيس اتحاد عمال دمشق حسام إبراهيم تحدث لـ«الوطن» قائلاً: لنقابات العمال ماضٍ طويل في الدفاع عن مصالح العمال والمحافظة على المنشآت الوطنية وهذا الواقع تجسد بشكل واضح خلال الأزمة، وقدمت النقابات العمالية في دمشق الكثير للطبقة العاملة من خلال مساعدة المهجرين ودعم الأسر المحتاجة وكان لصناديق المساعدة الاجتماعية دور كبير في هذا الجانب.
وإن دور نقابات العمال خلال الأزمة هو جزء من الدور الوطني العام والمطلوب من كل مؤسسات الدولة والمنظمات الشعبية وخلال السنوات الماضية القيام بمؤازرة العمال وتلبية طلباتهم وحسب الإمكانات المتاحة والعمل على تصليب صمودهم فقد أثبت العمال خلال هذه المحنة أنهم مع القطاع العام صمام الأمان لاقتصادنا الوطني.
وشكلوا رديفاً للجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن ومكتسباته وأكد إبراهيم أن الطبقة العاملة صمدت في وجه الإرهاب وقدمت الشهداء خلال استهداف أماكن عملهم أو سكنهم كما حدث في عدرا العمالية وكان الهدف تعطيل مسيرة العطاء والإنتاج وشل الحركة الاقتصادية ولولا الطبقة العاملة لما استمرت مؤسساتنا الخدمية والاقتصادية في العمل فمدارسنا مستمرة وجامعاتنا والكثير من معاملنا ومؤسسات المياه والكهرباء والاتصالات والمؤسسات الصحية على مختلف أنواعها ما زالت بفضل العاملين فيها تقدم خدماتها.
وبين إبراهيم أن النقابات العمالية قد تعرضت للكثير من الخسائر خلال الأزمة ما انعكس ذلك بشكل واضح على الطبقة العاملة. وعن مشاريع اتحاد العمال ومدى استفادة العمال منها أكد إبراهيم أن هناك مشاريع استثمارية عديدة يملكها اتحاد دمشق توفر الإيرادات للصناديق الاجتماعية، ومن هذه المشاريع فندق البلازا ونادي الكهرباء ومؤسسة الرعاية الصحية التي تقدم أفضل الخدمات الصحية وبأسعار رمزية وكذلك المجمع التجاري في المدينة العمالية في عدرا.
وقد تأثرت سلباً نتيجة هذه الحرب وبشكل متفاوت، وكلنا أمل وإصرار على متابعة العمل في هذه المشاريع بما ينعكس إيجاباً على العمال. وتكريساً لدور المنظمة العمالية ساهم الاتحاد في بلسمة جراح الإخوة العمال خلال هذه الحرب حيث تتم زيارة أسر الشهداء والجرحى ويتم تقديم الإعانات وتكريم العمال، وكذلك أبناء العمال المتفوقون وهذا هو واجب النقابة تجاه طبقتنا العاملة.