سورية

تزايد التأكيدات على العلاقة الحميمة بين الجانبين … تقرير: مسلحو داعش مدللون لدى النظام التركي

| الوطن

تتزايد الأدلة والبراهين يوماً بعد يوم عن وجود علاقة حميمة بين النظام التركي وتنظيم داعش الإرهابي، حيث أكد تقرير أن مسلحي التنظيم كانوا مدللين لدى هذا النظام والميليشيات الموالية له التي تواصل ممارساتها القمعية بحق المدنيين.
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، في تقرير له، أمس، تحت عنوان «نموذج يثبت تعامل النظام التركي مع تنظيم داعش»، عن قصة الإرهابي عمر حاجي، منسق ما يسمى «علاقات داعش»، الذي كان معتقلاً في سجن تابع لميليشيا «فرقة السلطان مراد» الموالية للنظام التركي، والتي تعد الأكبر في المناطق التي يحلتها نظام رجب طيب أردوغان في الشمال السوري.
وبين التقرير أن الإرهابي مطلوب للإنتربول الدولي و«فرقة السلطان مراد» على علم بذلك إلا أنها لم تسلمه، لا بل تم الإفراج عنه من السجن بعد أن دفع كفالة مقدارها 45 ألف دولار أميركي، في حين كان يحصل على كل ما يريده داخل السجن وكان يتم التعامل معه بكل احترام خلال التحقيق، لافتاً إلى أنه بعد أن تم إطلاق سراحه، جعلوه أمام مسجد في عفرين المحتلة، ومؤكّداً، أن مسلحي داعش مدللون لدى الأتراك.
وأكّد التقرير أن المعتقلين المنتمين إلى تنظيم داعش كانوا يحظون بمعاملة عادية بالمقارنة مع كونهم مجرمي حرب ارتكبوا جرائم وفظائع بحق آلاف المدنيين، مبيناً أنه كان هناك من مسلحي داعش شخص إماراتي الجنسية وكان محتجزاً في السجن لمدة عام و10 أشهر، ومسلح ثانٍ سعودي الجنسية يُدعى عبد اللـه الشمري، واثنان من المغرب، أحدهم يُدعى محمد خالص، وآخر يُدعى عبد الرحيم العمو، إضافة إلى آخر باكستاني يُدعى «أبو مسلم الخراساني».
في المقابل، عرض التقرير ممارسات وانتهاكات الميليشيات المسلحة الموالية للنظام التركي بحق المدنيين، مبيناً أن «فرقة السلطان مراد» لم تتردد في ممارسة كافة أنواع الانتهاكات بحق السوريين وغير السوريين الذين يقعون في قبضتها، ولم تتوان عن استخدام كافة أنواع التعذيب النفسي والبدني ضد المعتقلين في سجونها سيئة السمعة على الحدود السورية مع تركيا.
وأشار التقرير إلى أن اعتداءات وانتهاكات «فرقة السلطان مراد» لم تتوقف عند الاعتداء بالضرب والسباب على المعتقلين فحسب، بل إجبار المعتقلين لديها على طلاق زوجاتهم بعد استدراجهن لمقراته، مبيناً أنه كان هناك ثلاثة مقاتلين من القوات الرديفة للجيش العربي السوري محتجزين داخل سجونها، الأول يبلغ من العمر 50 عاماً وابن أخته 33 عاماً وصهره 40 عاماً، وكانوا تعرضوا للاختطاف بعد أن ضلوا طريقهم في مدينة الباب.
وأوضح، أن السجين الأول يُدعى علاء، وكانت زوجته تتواصل مع مسلح يدعى فهيم عيسى من أجل إطلاق سراحه وأقنعها الأخير بزيارته في مقرهم من أجل التفاوض على إطلاق زوجها، وهناك أجبر الإرهابي فهيم المعتقل علاء على تطليق زوجته ليتزوجها.
وأشار التقرير إلى وجود بئر يجري دفن من يُقتل في عفرين بداخلها، حيث كان يتم دفن ما يقرب من 10 أشخاص يومياً داخل تلك البئر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن