سورية

الكويت تبحث سبل تعزيز العمل الخيري لهم هناك! … تزايد العنصرية ضد المهاجرين السوريين في تركيا

| الوطن – وكالات

مع تصاعد مظاهر التمييز العنصري ضد المهجريين السوريين في تركيا، وتزايد الاعتداءات ضدهم في أضنة، أكدت الكويت تعزيز العمل الخيري للمهجرين السوريين هناك بتركيا، في حين خرج 250 مهجراً إلى الجزر اليونانية خلال الشهرين الماضيين.
وأعلن «منبر الجمعيات السورية» في إسطنبول، يوم أمس، بحسب موقع «العربي الجديد» الداعم لـ«المعارضات» والتنظيمات الإرهابية في سورية، بدء إحصاء خسائر المهجرين السوريين في ولاية أضنة التركية الناتجة عن أعمال التخريب التي لحقت بهم ليل الجمعة، بعد هجوم أتراك عليها.
وأوضح الموقع، أن الهجوم حدث إثر شائعة كاذبة نشرها الأتراك مفادها «تحرّش سوري بطفل تركي»، على حين تأكّد بعد ذلك أن المتحرّش كان «تركياً وليس سورياً»، بحسب بيان رسمي أصدرته ولاية أضنة.
وأكّد رئيس «المنبر» مهدي داود، أن الحادثة برمّتها اختلاق واستهداف وتشابه أفعال التخريب التي حدثت بمنطقة إكيتلي بإسطنبول في تموز الماضي، حين تم اتهام السوريين بالتحرش بطفلة ليتم لاحقاً التأكد أن القصة مختلقة ولا صحة لها، موضحاً أنه «وجدنا آثاراً مؤسفة على ممتلكات السوريين وحقوقهم».
وكانت مواقع معارضة بينت، أن العديد من الأتراك شاركوا مقاطع مصورة تُظهر اعتداء مواطنيهم على محلات السوريين التجارية في أضنة.
بدوره كشف رئيس «دائرة الاندماج والتواصل» في مديرية الهجرة التابعة للنظام التركي، أيدن قاضي أوغلو، أن مديريته تبذل اهتماماً خاصاً بتصحيح المعلومات المغلوطة نظراً لانتشارها في المجتمع التركي على نحو كبير.
على خط مواز، بحث سفير الكويت لدى أنقرة غسان يوسف الزواوي، مع مسؤول لدى النظام التركي، سبل تعزيز وتحسين العمل الخيري للمهجرين السوريين في تركيا، معتبراً أن ذلك أحد ثوابت السياسة الخارجية للكويت، وذلك حسب بيان صادر عن السفارة الكويتية بتركيا، نقلته وكالة «الأناضول»، السبت الماضي.
يأتي ذلك في وقت تبذل الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا ومنذ وقت بعيد جهوداً حثيثة من أجل عودة المهجرين السوريين في الخارج إلى البلاد بعد أن طهر الجيش العربي السوري معظم المناطق من الإرهاب، على حين تعمل دول غربية وإقليمية على عرقلة هذه الجهود لعدم عودة هؤلاء المهجرين بهدف استغلال هذا الملف في مباحثات العملية السياسية.
في الغضون، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن وصول أكثر من 250 مهجراً من اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في سورية، خلال الشهرين الماضيين إلى الجزر اليونانية بعد أن كانوا يقيمون في تركيا.
وأشارت المواقع إلى أن هؤلاء المهجرين وصلوا جزر بحر إيجة «متيليني، ساموس، كوس، كيوس، وسيمي، وليروس» ويعانون من عدم وجود أماكن للنوم من خيام أو كرفانات، مشيرة إلى أنهم ينامون في العراء بسبب اكتظاظ المخيمات.
ولفتت إلى أن نقصاً كبيراً في الخدمات الصحية والاستشفائية يعاني منه المهجرين، حيث لا يستطيعون الحصول على موعد لإجراء المقابلة الأولى مع المشرفين هناك، لكثرة وصول مراكب المهاجرين «البلمات» إلى الجزر اليونانية.
وعلى صعيد آخر، أصدرت سلطات النظام التركي حكم بالسجن المؤبد بحق مهجر سوري بتهمة قتل زوجته ووالدتها بالتواطؤ مع صديق له، فيما تستعد المحكمة للاستماع إلى إفادة الشاهد الرئيسي، وهو نجل المتهم الذي يبلغ من العمر ثمانية أعوام، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وفي سياق آخر، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن حارس مقبرة في بلدة عاصون شمال لبنان، قام بإخراج جثة طفل سوري لم يتجاوز الرابعة من عمره دفن حديثاً وتسليمها للوالد بحجة أن قائم مقام القضاء رولا البايع طلبت ذلك بسبب ضيق مساحة المقبرة وحصرها بأهل القرية من اللبنانيين فقط، مشيراً إلى أنه تم دفن الطفل المتوفى في بلدة أخرى بمنطقة سير الضنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن