سورية

تحركات أميركية من أجل احتلال طويل الأمد في شرق الفرات! … «قسد» تواصل الإذعان للاحتلالين الأميركي والتركي بشأن «الآمنة»

| الوطن- وكالات

في وقت واصلت فيه ميليشيا «قسد» الإرهابية الانفصالية خضوعها لضغوطات لأوامر الاحتلالين الأميركي والتركي، بشأن تنفيذ بنود اتفاق إقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة، واصل الاحتلال الأميركي توسيع قواعده غير الشرعية وبناء قواعد جديدة بمحيط حقول النفط التي ينهبها شرق الفرات!
وذكر ما يسمى «قائد مجلس تل أبيض العسكري»، خليل خلفو، وفق وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أن دوريات لما سماه قوات أمن الحدود في «المجلس» وأخرى للاحتلال الأميركي بدأت بتنفيذ الخطوة الأخيرة من اتفاقية «الآلية الأمنية» وتمثلت بردم التحصينات العسكرية وانسحاب «قسد» لتحل مكانها «قوات أمن الحدود».
وبعد أن أشار خلفو، أن ذلك يأتي تنفيذاً لـ«الاتفاقية الأمنية» التي تم التوافق عليها بين «قسد» والاحتلال الأميركي، أوضح أن ردم التحصينات العسكرية تم في المنطقة الواقعة بين قرية نص تل ومدينة تل أبيض شمال الرقة.
وبحسب خلفو، فإن هذه هي المرحلة الأخيرة في تنفيذ «الآلية الأمنية» التي تتمثل بردم التحصينات العسكرية، وتسليم كل النقاط الحدودية إلى ما تسمى «قوات أمن الحدود» التابعة لـ«مجلس تل أبيض العسكري».
في سياق متصل، استبدلت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد»، رايتها براية ما يسمى «المجلس العسكري» التابعة له وذلك في مدينة تل أبيض شمال سورية، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.
وفي دلالة على نية الولايات المتحدة الأميركية مواصلة احتلالها لمناطق في شمال وشمال شرق سورية لمدة زمنية طويلة، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن دراسة أعدها باحث عسكري لم تسمه، أنه في العام الماضي والجاري شهدت القواعد غير الشرعية الأميركية ومسألة انتشار قوات الاحتلال الموجودة في شمال وشمال شرق البلاد، تغييرات وتبدلات كبيرة، في عدة نواح وهي «إقامة قواعد جديدة لم تكن موجودة سابقاً، وتوسعة بعض القواعد القديمة وتدعيمها، وإخلاء بعض القواعد بشكل نهائي، ونقل بعض القواعد إلى أماكن أخرى».
واعتبرت الدراسة، أن الرغبة التركية الملحة في إقامة «منطقة آمنة» داخل الحدود السورية، ستصطدم بتموضع هذه القواعد التي لا يبعد بعضها عن الحدود سوى كيلومترات قليلة، والتي تم بناء بعضها منذ وقت قريب نسبياً، وبالتالي فإن الوعود الأميركية لتركيا بالتعاون في إقامة «منطقة» كهذه لا يعدو كونه مناورات سياسية لكسب الوقت ليس إلا.
وبحسب الدراسة، فإن قراءة واقع تلك القواعد، تكشف أن أميركا تجهز قواعدها من أجل إقامة طويلة الأمد في سورية، ولن تغادرها في المنظور القريب «كما ادعى الرئيس الأميركي ترامب منذ مدة قريبة» فالقوات الأميركية باقية لمدة غير معلومة، حالها كحال القوات الروسية والإيرانية والقوات الأخرى.
ولفتت إلى أن معظم حقول النفط والغاز الرئيسة يوجد فيها حالياً قواعد صغيرة قوامها بحدود 50 جندياً أميركياً من أجل حمايتها من أي عارض خارجي، وهي بمنزلة وضع اليد عليها بشكل أو بآخر.
وتتوضع قواعد الاحتلال الأميركي بحسب الدراسة في «قاعدة الجديدة غرب القامشلي، وفي إنشاءات جديدة داخل قاعدة تل بيدر، وفي قاعدة جديدة بجبل الغول (بين تل بيدر وتل تمر)، وفي قاعد جديدة في سد الخابور غرب الحسكة، وقاعدة الشدادي»، لافتة إلى أنها أجرت «تعديلاً كبيراً في قاعدة معمل لافارج، وتوسيعاً كبيراً في القاعدة اللوجستية في عين عيسى»، إضافة إلى «حشد قوات إضافية في قاعدة تل السمن، وقاعدة هرقلة غرب الرقة، وقاعدة بيرسان الجديدة جنوب غرب بلدة المحمودلي، وتوسع قاعدة قرى سبت الهكو- فوقاني- تحتاني، وقاعدة جديدة جنوب غرب منبج، وقاعدة جديدة شمال منبج (الدادات)».
إضافة إلى ما سبق، هناك قواعد أخرى عديدة للاحتلال الأميركي لكن بأحجام قليلة، وهي «قاعدة التنف، ومهبط أبو حجر قرب الرميلان، ومهبط خراب الجير قرب المالكية في أقصى الشمال الشرقي، وقواعد أميركية بقوات صغيرة حيث يوجد في كل قاعدة نحو 50 جندياً أميركياً (المالكية- عين العرب، وتل أبيض وغيرها)، إضافة إلى قوات «المارينز» الأميركية الموجودين داخل معسكرات «قسد» بقصد التدريب والتخطيط والإشراف، وقوات أميركية داخل معمل كونيكو قرب دير الزور، وقوات صغيرة داخل حقل عمر، قاعدة المبروكة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن