سورية

حدّثت الصواريخ المجنحة بناء على الخبرة المكتسبة في سورية … شويغو: غرور واشنطن يشكل تهديداً رئيسياً لروسيا وللبلدان الأخرى

| الوطن – وكالات

اعتبرت روسيا أن غرور الولايات المتحدة وثقتها الزائدة بتفوقها العسكري واحتمال اتخاذها خطوات غير محسوبة تشكل تهديدا رئيسيا لها وللبلدان الأخرى، وذكرت أن التحديات التي واجهها جيشها خلال محاربته للإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري تطلبت تحديث بعض أسلحتها.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في مقابلة مع صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية، نشرتها أمس، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن «غرور الولايات المتحدة وثقتها الزائدة بتفوقها العسكري واحتمال اتخاذها خطوات غير محسوبة لهذا السبب هي التهديد الرئيسي بالنسبة لروسيا والبلدان الأخرى».
وقال شويغو: «عندما تدرك ضعفك وتهتم بالحفاظ على التوازن والأمن المتساوي الشامل فذلك يجعلك أكثر اتزاناً، ولكن عندما تعتقد مثلما يحدث حالياً في الولايات المتحدة أن توازن القوى أصبح لصالحك فمن الممكن أن تأتي إلى ذهنك أفكار مختلفة بما فيها خطوات غير محسوبة».
وأشار إلى أن احتمال وقوع خطأ في نظام إدارة الأسلحة في ظروف المستوى الحالي للمعلوماتية والأتمتة كبير، مضيفاً: «لذلك تزداد حالياً أهمية حل مشكلة الأمن المعلوماتي في العالم».
وأشار إلى أن مسألة مشاركة روسيا في حرب حقيقية ليست موجودة حالياً، فكل الأخطار والعواقب التي ستؤدي إليها هذه الحرب واضحة للجميع، موضحاً أن تطور العلم والصناعة الروسية يسمحان بمواجهة الولايات المتحدة.
من جهته نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن شويغو تأكيده أن التحديات الجديدة التي واجهها الجيش الروسي في سورية تطلبت من موسكو تحديث بعض أنواع أسلحتها الحديثة، بما في ذلك صواريخ «كاليبر» المجنحة.
وذكر شويغو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر، استناداً إلى نتائج عمل الجيش الروسي في سورية، توجيهات مباشرة بتحديث بعض أنواع الأسلحة، بما فيها صواريخ «كاليبر» والأسلحة الخاصة بالطيران الحربي بعيد المدى والغواصات.
وأشار إلى أن عملية توجيه المهمة القتالية إلى صاروخ «كاليبر» كانت تستغرق في السابق وقتا ما، وهذا ما كان يتيح للهدف المقصود فرصة لتفادي القصف، لكن حتى اليوم تم تقليص فترة التوجيه أضعافا بشأن تحديد الأهداف إلى الصاروخ، ولا يزال العمل مستمرا في هذا الاتجاه.
وقصف الجيش الروسي مرارا مواقع للتنظيمات الإرهابية في سورية بصواريخ «كاليبر»، واستخدم هذا السلاح لأول مرة في 7 تشرين الأول 2015 عندما أطلقت سفن حربية روسية كانت في بحر قزوين 26 صاروخاً من هذا النوع على 11 هدفاً في سورية.
كما نقل الموقع عن شويغو: «اعتماداً على نتائج العملية العسكرية في سورية أجرينا العديد من اللقاءات المكرسة لتحليل عمل أسلحتنا ومعداتنا العسكرية. ويمكنني القول لكم: إنه تم تحديث نحو 300 نموذج من الأسلحة، مع الأخذ بعين الاعتبار الخبرة المكتسبة في سورية، وهناك 12 نموذجاً كانت تعتبر واعدة فأوقفنا إنتاجها» اعتماداً على تلك الخبرة.
ونقلت وسائل إعلام في آب الماضي عن وزارة الدفاع الروسية أنه تم أثناء العملية العسكرية في سورية تجربة 231 نموذجاً من الأسلحة الحديثة والمحدثة والتي أظهرت فعاليتها القتالية العالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن