سورية

صباغ: العدوان وحشي.. وعمار الأسد: الأوروبيون يشعرون بالحاجة للعودة إلى سورية … روماني لـ«الوطن»: سنعمل على فتح السفارة الإيطالية وعلى حكومتي التفكير جدياً بذلك … بكر: الوفد الإيطالي تأثر كثيراً بشفافية وصدق وشجاعة الرئيس الأسد

| محمد منار حميجو

أعلن عضو مجلس الشيوخ الإيطالي ورئيس شعبة الصداقة البرلمانية المعنية بشرق المتوسط باولو روماني أمس أن أول عمل سيقوم به والوفد البرلماني والسياسي المرافق له بعد انتهاء زيارته إلى سورية والعودة إلى بلاده هو الطلب من حكومة بلاده «إعادة فتح السفارة الإيطالية في دمشق»، مشدداً على ضرورة أن تفكر الحكومة الايطالية بشكل جدي بإعادة فتح سفارتها.
وردا على سؤال لـ«الوطن» بهذا الخصوص، خلال تصريحات للصحفيين على هامش لقاء الوفد مع رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، أشار روماني الذي يترأس الوفد البرلماني والسياسي الإيطالي الذي يزور سورية حالياً إلى أن بلاده «فتحت سفارات جديدة في الإمارات ورومانيا والتشيك»، متسائلاً: لماذا لا تستطيع حكومة بلاده فتح سفارتها في دمشق؟.
وأكد روماني، أن الخطوة الثانية التي سيقوم بها الوفد ستكون العمل على التأثير في الحكومة لتلعب دوراً في رفع العقوبات الاقتصادية على سورية، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن لحكومة بلاده حالياً مساعدة دمشق في عملية البناء لأن هناك عقوبات عليها.
وفي تصريحاته، أكد روماني أن النظرة في الغرب حيال القضية السورية لم تتغير كثيراً رغم تغير أشياء كثيرة على الأرض، وأشار إلى أن برنامج زيارة الوفد يتضمن القيام بزيارات إلى حلب وتدمر وحمص «لنعرف ماذا جرى ويجري على أرض الواقع من هذه المأساة وهذا مهم جداً».
وأشار إلى أن هناك عدة لاعبين في القضية السورية وليس فقط السوريين، «فهناك الكثير من الأعداء والقليل من الأصدقاء، إلا إننا أصدقاء لشعوبكم والسلام»، معرباً عن أمله أن يبدأ مسار السلام في جنيف «وهذا لا يعتمد فقط على الشعب والحكومة السورية ولكن للأسف أيضاً يعتمد على المجتمع الدولي بشكل كامل».
ووصف روماني لقاء الوفد مع الرئيس بشار الأسد بـ«الصريح جداً»، معتبراً أنه «من المهم أن نستقي المعلومات منه مباشرة لنعود إلى بلدنا بحماس أكثر وبمعلومات مباشرة لنقلها للبرلمان».
وخلال اللقاء مع الوفد، وصف رئيس المجلس ما تتعرض له سورية بأنه «عدوان وحشي سافر لم يسبق أن تعرضت له أي دولة»، مؤكداً أن قرار الشعب السوري منذ اللحظة الأولى هو التغلب والانتصار على هذا التوحش والمؤامرة التي حيكت ضد سورية والتي لا تزال فصولها تنفذ.
وأضاف: بعد أن فشلت الحرب العسكرية تم إلحاقها بحصار اقتصادي خانق في محاولة منهم لإرضاخ الشعب السوري، لكن القرار كان واضحاً سواء من الشعب أم القيادة أن نصمد وننتصر، وخصوصاً أن معظم الأراضي السورية تطهرت من رجس الإرهاب في حين تدعي بعض الدول مكافحتها للإرهاب وهي على النقيض تدعمه على الأراضي السورية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد عضو المجلس عمار الأسد، أن الوفد الذي قدم إلى سورية يحاول فتح السفارة الإيطالية في دمشق والتأثير في رفع العقوبات الاقتصادية، لافتا إلى أنه «اليوم تغيرت الموازين نتيجة صمود الشعب وحكمة الرئيس بشار الأسد».
ورأى، أن «الأوروبيين بدؤوا يشعرون أنهم بحاجة إلى العودة إلى سورية لأنهم حينما يبتعدون عنها فإنهم يبتعدون عن قضايا المنطقة».
ولفت إلى أن الوفد الذي يزور دمشق حالياً لديه فكرة مسبقة عن كذب وتضليل الإعلام الذي يتم تسويقه في الغرب، وقال: «حالياً تأكدوا أكثر عندما جالوا في دمشق القديمة وبعض أحيائها ورأوا أن الشعب والجيش انتصر لأنها حرب غرباء قدموا إلى سورية وليست أهلية كما يصورها الغرب».
وأعرب عمار الأسد عن اعتقاده، أن الحكومة والرئاسة والشعب والبرلمان الإيطالي مقتنع أن ما يخاض على سورية حرب ومؤامرة كونية جاؤوا بها من الخارج لتنفيذ أجندات سياسية.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» اعتبر عضو المجلس آلان بكر، أن البرلمانات هي صوت وضمائر الشعوب وهذا ما تم لمسه من الوفود البرلمانية التي تزور سورية وآخرها الإيطالي.
وأشار إلى لقاء الوفد الإيطالي مع الرئيس الأسد، لافتاً إلى أن الوفد خرج بانطباع إيجابي جداً وهذا ما تحدث عنه رئيسه حينما قال: «تأثرنا كثيراً بشفافية وصدق وشجاعة والحديث المباشر للرئيس الأسد، وهذا ما سوف نعمل عليه عندما نعود إلى أوروبا ونقل الصورة التي سمعناها».
وأوضح بكر أنه «لا يمكن أن نرى وفوداً أوروبية لولا صمود وبسالة الجيش وحكمة وشجاعة وصبر الرئيس الأسد»، مشيراً إلى أنه هناك في أوروبا أحزاب مناهضة للقضايا العربية و(تعمل) على تصفية القضية الفلسطينية وإطالة الأزمة في سورية»، لافتا إلى أنه في المقابل هناك أحزاب أخرى تكشفت لها حقيقة ما يجري في سورية من مؤامرة حكيت ضد الشعب السوري لكي يتنازل عن صموده وسيادته واستقلاله وقضيته المركزية فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن