سورية

أكد قدرة بلاده على تجاوز الطريق الصعب وإجبار الأعداء على احترامها … روحاني: نقف إلى جانب الشعبين السوري والعراقي في استئصال الإرهاب

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن بلاده لن تسمح لأحد بالاعتداء على أرضها أو انتهاك حدودها، ولفت إلى أن طهران تستطيع من خلال صمودها أن تجتاز الطريق الصعب وتجبر الأعداء على احترام شعبها ودولتها، مشيراً إلى وقوف بلاده إلى جانب الشعبين السوري والعراقي في استئصال جذور الإرهاب واستتباب الأمن في بلديهما.
وقال روحاني خلال استعراض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية جنوب طهران بمناسبة فعاليات أسبوع الدفاع المقدس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «أينما حل الأميركيون انتشرت الفوضى وعدم الاستقرار في حين استطاعت إيران القضاء على الإرهاب الذي حاولوا فرضه على دول المنطقة»، مشيراً إلى وقوف بلاده إلى جانب الشعبين السوري والعراقي في استئصال جذور الإرهاب واستتباب الأمن في بلديهما.
ومنذ أن شنت دول غربية وإقليمية الحرب الإرهابية على سورية مستخدمة إرهابيين من جميع أصقاع العالم، قبل أكثر من ثماني سنوات، تقف إيران إلى جانب سورية في التصدي لهذه الحرب.
ولفت روحاني إلى قدرة الشعب الإيراني على التصدي ومواجهة قوى الهيمنة العالمية ومخططاتها، معتبرا «أنه كلما ابتعد الأعداء عن منطقتنا ساد فيها السلام والأمن».
وقال: إن «بلاده تمد يد الصداقة لجيرانها وإنها ستقدم مبادرة في الأمم المتحدة لأمن الخليج بمشاركة دول المنطقة تقوم على ائتلاف الأمل والسلام في مضيق هرمز».
في سياق متصل، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن من يدعم المنظمات الإرهابية سيبتلى بها، وقال لاريجاني في كلمة خلال المراسم: بحسب قناة «المنار» اللبنانية «عندما عانى الشعب العراقي والسوري من الإرهاب فالقوات الإيرانية ساعدتهما للتخلص منه»، مشدداً على أن «من يدعم المنظمات الإرهابية مثل داعش سيبتلي بها»، ومؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية تدافع عن أمن المنطقة، وينبغي لدول المنطقة أن تعرف قدر هذه القوات.
ولفت لاريجاني إلى أنه «على الدول العربية أن تعلم بأن واشنطن تنظر إليها من منظور المصالح على حين أن الدول وخاصة الجوار إخوة لنا ونأمل أن يكون لنا أفضل العلاقات معها».
وتطرق لاريجاني، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية إلى أمن مضيق هرمز قائلاً: يتم تأمين أمن مضيق هرمز إلى جانب الممرات المائية الأخرى، ومهمة توفير الأمن من قبل القوات المسلحة الإيرانية، وأن قواتنا المقتدرة لن تسمح لأميركا والأنظمة العميلة بالمنطقة بالقيام بالمغامرة في هذه المنطقة الحساسة، وبالتأكيد فإن نتائج هذه المغامرة، ستجعل هذه الدول بما فيها أميركا تشعر بالندم.
بدوره، أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران العميد علي فدوي، وفق «سانا» أن بلاده ستتصدى لأي اختراق لأجوائها، لافتاً إلى أن الاستعراضات العسكرية الوطنية اليوم بمشاركة القوات البحرية العسكرية تشكل «نموذجا لقوة إيران وقدرتها العسكرية».
من جهته أكد قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال حسين خانزادي أن الوجود الأجنبي في الخليج لا يخدم مصالح المنطقة وأمنها، وقال: إن «الاستعراض العسكري يبعث رسالة إلى أعداء إيران في المنطقة والعالم مفادها الجهوزية العسكرية للقوات الإيرانية» معتبراً «أنها رسالة سلام وتحذير لكل من يريد تهديد أمن الخليج».
وتشارك في العرض العسكري وحدات من القوة الجوية والبحرية والبرية التابعة للحرس الثوري الإيراني والجيش والشرطة وحرس الحدود في مختلف مناطق إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن