رياضة

ضغطاً للنفقات دوري الأولى على أربع مجموعات … المنافسة محدودة وإمكانيات الفرق ضعيفة مالياً وفنياً

| ناصر النجار

أمام اعتراض أغلب أندية الدرجة الأولى على نظام الدوري الذي أقره اتحاد الكرة المستقيل، قامت اللجنة المؤقتة المسيّرة لأعمال كرة القدم بتغيير جذري في الدوري وأمام ناظري هذه الأندية في محاولة لإرضائها بأسلوب يختصر المسافات والنفقات بآن معاً.
وكان دوري الدرجة الأولى حسبما تقرر مطلع الموسم وزع أندية الدرجة الأولى إلى مجموعتين جنوبية وشمالية، تضم كل مجموعة (12) فريقاً، ويتأهل بموجبها بطل كل مجموعة إلى الدرجة الممتازة مباشرة، بينما يهبط الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأخيرين في كل مجموعة إلى الدرجة الثانية مباشرة.
ورأت الأندية في هذا الأسلوب الكثير من الظلم لأنه سيحملها أعباءً مالية لن تقدر عليها، وتوقع بعض خبراء اللعبة المطلعين على واقع هذه الأندية أن انسحابات عديدة قد تقوم بها بعض الفرق من الدوري بسبب النفقات وعدم وجود السيولة المالية، ولكن في الأسلوب الجديد سيتم تدارك نصف المشكلة وليست المشكلة كلها، وإليكم الأسباب والحلول..

توزيع جديد
وزعت فرق الدوري الـ24 على أربع مجموعات، المجموعة الأولى ضمت فرق: المجد (دمشق) الكسوة- النبك- معضمية الشام- (ريف دمشق) الشعلة (درعا) اليقظة (دير الزور) يقيم بدمشق.
المجموعة الثانية: المحافظة- النضال (دمشق) حرجلة- جيرود- جرمانا (ريف دمشق) العربي (السويداء).
المجموعة الثالثة: قمحانة- عمال حماة (حماة) حرفيو حلب- عفرين (حلب) التضامن (اللاذقية) الجهاد (القامشلي).
المجموعة الرابعة: مورك- شرطة حماة (حماة) الحرية- عمال حلب (حلب) مصفاة بانياس (طرطوس) عامودا (القامشلي).
المجموعتان الأولى والثانية لا مشكلة لدى الفرق باعتبار أن المسافة الأكبر التي ستقطع هي (200) كم لفريقي العربي والشعلة، بينما لا تتجاوز المسافة التي تقطعها الفرق الأخرى مئة كيلو في أعلاها، وهنا نجد أن التعديل وافق هذه الفرق.
أما فرق المجموعتين الثالثة والرابعة فستعاني من قطع المسافات الطويلة نوعاً ما، ولا ندري ما مصير فريقي القامشلي عامودا والجهاد وأين سيلعبان، وإن اختارا حلب (مثلاً) ففي ذلك تخفيف على الأندية وإرهاق لهما، وهنا تكمن عدم المساواة ويفقد الفريقان مبدأ تكافؤ الفرص.
بنهاية دوري المجموعات سيلعب المتصدران من المجموعتين الأولى والثانية بطريقة المقص فيتأهل فريقان إلى الدور النهائي والإجراء نفسه للمجموعتين الثالثة والرابعة.
الدور المؤهل للدوري الممتاز سيضم أربعة فرق من المتأهلين عن المجموعات الأربع في الدوري الأول والثاني، وسيتأهل الحائزان على المركزين الأول والثاني إلى الدرجة الممتازة.
والهبوط سيقتصر على الفرق التي احتلت المركز الأخير في دوري المجموعات، بحيث تهبط أربعة فرق وتصعد أربعة فرق التي ستتصدر دوري الدرجة الثانية.

بين الهواية والاحتراف
في المنطق العام وقياساً إلى إمكانيات الفرق وأغلبها لا يملك مداخيل أو استثمارات وتعيش على الإعانات والمساعدات وهبات المحبين فإن عدد الـ24 فريقاً في هذه الدرجة يبدو كبيراً، ومن المفترض تخفيضه ليكون موازياً لعدد أندية الدرجة الممتازة، وبالتالي يجب أن يضم الفرق القادرة على تطبيق نصف الاحتراف ليكون حضورها في الدرجة الممتازة إن تأهلت معقولاً.
ومن خلال متابعتنا لفرق دوري الدرجة الأولى نجد أن بعض الأندية قد أعدت فرقاً تشبه إلى حد بعيد فرق الدرجة الممتازة، وبعضها الآخر سار ضمن إمكانياته الذاتية، لذلك سنشهد منافسة مزدحمة بين فرق المجد واليقظة وحرجلة والمحافظة في مجموعتي الجنوب، بينما ستقتصر المنافسة في مجموعتي الشمال بين الحرية والجهاد فقط، وستلعب بقية الفرق على إثبات الذات وتجنب الهبوط.
وحتى الآن نجد أن بعض الفرق تسعى لدخول خط المنافسة كفريق التضامن مثلاً، بينما المعلومات عن فرق حرفيي حلب (الهابط من الممتاز) ومصفاة بانياس والعربي والكسوة التي من الممكن أن تلعب دوراً تنافسياً غير مبشرة حتى الآن.
الصعوبة قد تكون مقدوراً عليها بفرق الرجال ولو بالحد الأدنى، لكن الصعوبة الحقيقية ستكمن بدوري الشباب الذي سيكشف الغطاء عن العديد من الفرق وستعريها تماماً، ونأمل من اتحاد الكرة هنا أن يطبق القوانين بصرامة حتى لا يحدث بدوري الشباب ما حدث في المواسم الماضية من فلتان وانسحابات.

مباريات
ينطلق الدوري في 22 من الشهر القادم واعتدنا أن تقام مباريات هذا الدوري وسط الأسبوع من أجل تأمين الملاعب والحكام والمراقبين وسيضيف الدوري ضغطاً كبيراً على كوادر اللعبة وعلى الملاعب بسبب ضغط دوري الدرجة الممتازة.
أما مايخص جدول المباريات فمازال مسودة في مكاتب اتحاد الكرة والسبب عدم وجود ملاعب تقام عليها المباريات وخاصة في حلب حيث تعاني الملاعب من مشاكل الصيانة وعدم الجاهزية ومن الممكن ان تقام المباريات في ملعب الرعاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن