شؤون محلية

95 بالمئة من طلبة كلية الإعلام لا يرغبون «بالصحافة» ويميلون للتلفزيون

| فادي بك الشريف

كشف عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق محمد العمر لـ«الوطن» أن 95 بالمئة من المقبولين في كلية الإعلام لا يرغبون بدراسة تخصص الصحافة، ويميلون إلى بقية التخصصات لغايات وطموحات وأهواء أخرى يحبذونها، مع العلم بأن الصحافة عماد العمل الإعلامي في مختلف أشكاله وأنواعه.
وأعاد العمر ذلك إلى رغبة الطالب في اختيار التخصص الذي يقدر من خلاله على تحقيق نتائج مرضية، أو ربما لأن مجالات العمل الصحفي شبه محدودة مقارنة مع بقية العمل الإعلامي، مشيراً إلى وجود طالب واحد من أصل الـ52 طالباً المقبولين في قسم الصحافة تمسكوا بهذا التخصص مقارنة مع رغبة بقية الطلاب ومطالبتهم بتحويل رغباتهم.
وطالب عميد كلية الإعلام بضرورة إدخال جميع تخصصات الإعلام الأربعة ضمن المفاضلة العامة للقبول الجامعي لتشمل الصحافة والنشر، والإذاعة والتلفزيون، العلاقات العامة والإعلان، والإعلام الالكتروني، ووضع حل ومعالجة قطعية لهذا الأمر كل عام عبر تحديد التخصص لكل طالب وفق معايير وإجراءات من الممكن دراستها عبر لجنة مختصة بالتنسيق مع عمادة الكلية بما يرضي الطلاب وينعكس إيجابا على العملية التعليمية ويحدد مسارات الطلاب.
مضيفاً: بالإمكان إن تم إدراج التخصصات في المفاضلة، استكمال السنة الأولى لجميع الطلاب ليصار إلى انتقال الطالب تدريجياً إلى التخصص الذي حصل عليه بموجب المفاضلة العامة، مع دراسة الأمر بشكل مفصل لتحديد خيارات الطلاب بما ينسجم مع رغباتهم وقدراتهم.
وأوضح عميد كلية الإعلام أنه سبق أن تم رفع مقترح إلى مجلس التعليم العالي بضرورة إدخال درجات الطالب وتقييمه ضمن السنة الأولى وعدم الاقتصار على نتيجة الشهادة الثانوية، ذاكراً أن تعديل الخطة الدرسية لا يكون إلا بعد مرور 5 سنوات على تطبيقها، مبيناً أنه من الممكن دراسة الأمر مجدداً من المعنيين بما ينصف الطلاب ورغباتهم، علماً أن الكلية ستجدد مطالبتها.
هذا وطالت عملية الفرز في تخصصات كلية الإعلام بجامعة دمشق عدة انتقادات وذلك نظراً للآلية التي تعيد عملية الفرز إلى نتيجة الطالب في الشهادة الثانوية لدرجة أن طموح الطالب يتوقف دون تحديد التخصص الذي يرضي أهواءهم الإعلامية.
وامتلأ بالأمس مكتب عميد كلية الإعلام محمد العمر للمطالبة بتعديل الرغبات وتغييرها من تخصص الصحافة إلى تخصصات أخرى في كلية الإعلام، الأمر الذي تفهمه العمر وتعامل معه بكل مرونة عبر إتاحة الفرصة للطلاب باستبدال الرغبات فيما بينهم شرط رضا الطالبين على ذلك من خلال مبادلة التخصص، مع الأخذ بالحسبان عدم تأثر أي قسم مع قسم آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن