أفاد تقرير، بأن أكثر من ثلاثة آلاف مدني استشهدوا من جراء قصف وعمليات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، منذ تدخله بشكل شرعي في سورية في العام 2014 حتى يوم أمس.
وذكر التقرير الذي أصدرته ما تسمى «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» المعارضة ونقلته مواقع إلكترونية معارضة، أن الشبكة سجلت استشهاد 3037 مدنيًا على يد قوات «التحالف الدولي» منذ تدخله في سورية (بشكل غير شرعي) عام 2014 حتى يوم أمس (الإثنين).
وقال التقرير الذي جاء في تسع صفحات بالذكرى الخامسة لتدخل «التحالف الدولي» في سورية، أن نسبة الدمار الكلي أو الجزئي المقدرة في مدينة الرقة بلغت قرابة 80%، فيما بلغت نسبة الدمار الكلي أو الجزئي في المنطقة الممتدة بين بلدتي هجين والباغوز في ريف دير الزور بنسبة 70%.
وكان «تحالف واشنطن» أقر في وقت سابق بقتله 1313 مدنياً في كل من سورية والعراق منذ تدخله غير المشروع، ولكن «الشبكة» قالت حينها: «إن هذه الحصيلة لا تتجاوز نسبة 43% من الحصيلة الموثقة لديها والتي تتضمن الضحايا في سورية فقط».
ومن بين الشهداء الذين قال التقرير إنه وثقهم، 924 طفلًا و656 سيدة، استشهدوا على يد قوات «التحالف»، لافتا إلى أن العامين الثالث والرابع للتدخل غير المشروع للأخير شهدا الحصيلة الأكبر من الشهداء.
وسجلت مدينة الرقة العدد الأكبر من الضحايا المدنيين، فيما تلتها محافظتا حلب ودير الزور.
ووفقاً للتقرير، فإن ما لايقل عن 172 مجزرة نفذتها قوات «التحالف الدولي»، وما لا يقل عن 181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 25 حادثة اعتداء على مدارس، و16 على منشآت طبية، وأربع على أسواق.
وأشار التقرير إلى وقوع ما لا يقل عن خمس هجمات باستخدام ذخائر حارقة نفذتها قوات «التحالف»، في سورية.
وتسببت العمليات العسكرية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة بنزوح ما لا يقل عن 560 ألف نسمة، بحسب التقرير، الذي حمّل قوات «التحالف» وحليفته ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية-قسد» مسؤولية نزوحهم، بالإضافة إلى تنظيم داعش الإرهابي.