عربي ودولي

موسكو أكدت تورط واشنطن بنقل إرهابيي «داعش» إلى شمال أفغانستان … بوتين: التدخل الخارجي في حياة الدول يسبب نزاعات عبر العالم

| تاس – سبوتنيك – روسيا اليوم

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حرص البلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، على منع أي تدخل خارجي في حياتها الاجتماعية والداخلية.
وجاء في رسالة وجهها بوتين إلى المشاركين في اجتماع لقادة أجهزة الأمن والاستخبارات في رابطة الدول المستقلة، انعقد في مدين قازان أمس أن «الحديث يدور عن محاولات للتأثير من الخارج على الرأي العام والحياة السياسية في كل بلد تقريباً، الأمر الذي يسبب إثارة نزاعات من كل نوع، ويقود إلى إذابة تقاليد قومية تبلورت على مدار قرون، وذاكرة تاريخية للشعوب، ووضع مفهوم السيادة الثقافية وسيادة الدولة موضع الشك، وخرق حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها».
وأضاف الرئيس الروسي: «هدفنا المشترك هو منع محاولات زعزعة الاستقرار والتدخل الخارجي في العمليات السياسية والاجتماعية الجارية في دولنا، وتأمين مصالح المجتمع وحقوق المواطنين وحرياتهم».
وبدوره أكد مدير القسم الخامس التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرغي بيسيدا أن الاستخبارات الأميركية متورطة بنقل إرهابيي تنظيم «داعش» إلى المناطق الشمالية من أفغانستان لزعزعة استقرار الوضع على حدود رابطة الدول المستقلة.
ونقلت «سبوتنيك» عن بيسيدا قوله خلال اجتماع رؤساء أجهزة الاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة في قازان: «هناك أدلة على تورط المخابرات الأميركية بنقل مسلحي داعش إلى المناطق الشمالية من أفغانستان وذلك من أجل زعزعة استقرار الوضع على الحدود الجنوبية لرابطة الدول المستقلة وعلى المدى الطويل في بلدان آسيا الوسطى».
وأضاف بيسيدا: «إن ضمان أمن دول رابطة الدول المستقلة من التأثير المدمر للقوى الخارجية يتطلب من أجهزة الأمن وأجهزة المخابرات في دول الرابطة تحديد الاتجاهات الخطيرة في مرحلة مبكرة».
وعقد في مدينة قازان الروسية أمس الاجتماع الـ16 لرؤساء أجهزة الاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة برئاسة مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين حيث تجري مناقشة سبل الرد على القوى الخارجية التي تحاول التأثير على الوضع في دول الرابطة وذلك بمشاركة وفود من روسيا وأذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
وفي سياق منفصل وقع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس مرسوماً حكومياً حول انضمام روسيا إلى اتفاق باريس للمناخ.
وأعرب مدفيديف عن أهمية مشاركة روسيا في هذه الاتفاقية، وخاصة أن تغير المناخ يعد تهديداً للتوازن البيئي، ويزيد من المخاطر على التنمية الاقتصادية في قطاعات مثل الزراعة، كما أن تغير المناخ يعد تهديداً للبشرية.
وقال مدفيديف، خلال اجتماع للحكومة الروسية، أنه من المهم أن يوجه الاقتصاد الروسي إلى تلبية المتطلبات ذات العلاقة باتفاقية باريس للمناخ.
وأضاف رئيس الوزراء: «لا شك في أننا سنقبل الوثائق المتعلقة بتنفيذ اتفاقية باريس، الشيء الأكثر أهمية، هو أن يتم توجيه الاقتصاد نفسه، نحو تلبية المتطلبات ذات الصلة بالاتفاقية».
كذلك شدد رئيس الوزراء الروسي، على أهمية أن يتطور الاقتصاد، في اتجاه تطبيق التكنولوجيات الحديثة الجديدة، وتنفيذ حلول جديدة للمشاريع المختلفة.
يشار إلى أن اتفاق باريس هو الاتفاق الدولي الأكثر شمولاً بشأن المناخ، وتم اعتماده في 22 نيسان 2016، حينها اتفقت وفود 196 دولة بينها روسيا، على منع ارتفاع معدل درجات حرارة الأرض وإبقائها عند درجتين مئويتين كحد أقصى، فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، حتى العام 2100.
كما تشمل الاتفاقية توفير المزيد من الموارد المالية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتطوير القدرة على التكيف مع التغير المناخي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن