عربي ودولي

ظريف يلتقي لودريان في نيويورك ويدعو الأوروبيين إلى الإيفاء بتعهداتهم … طهران تتهم واشنطن بالسعي للسيطرة على المنطقة وتقدم مشروعاً لضمان أمن الخليج

| روسيا اليوم – سانا - وكالات

جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد أن بلاده تريد سلاماً شاملاً في المنطقة، مشيراً إلى أنها ستقدم مشروعاً إلى الأمم المتحدة لضمان الأمن في منطقة الخليج.
وقال روحاني في تصريحات له أمس قبيل توجهه للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة في نيويورك أن «هذا المشروع سيحمل عنوان مبادرة أمن هرمز ويهدف إلى تأمين تعاون دول المنطقة وقدراتها لحفظ الأمن لأننا نأمل أن يكون الحل للمنطقة من داخلها وليس من خارجها»، مضيفاً: «نريد سلاماً شاملاً للمنطقة وندعو جميع الدول في الخليج وهرمز إلى الانضمام إلى المبادرة».
وأشار روحاني إلى أن الولايات المتحدة موجودة في المنطقة منذ عام 2001، لكنها لم تجلب لها الأمن، مضيفاً: إنها باتت في عزلة وأغلبية دول العالم تدين إجراءاتها ضد إيران، عدا دولة أو دولتين صغيرتين هما أذناب أميركا.
ولفت روحاني إلى أن مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة فرصة لتوضيح موقف إيران والإجراءات الظالمة التي تتخذ ضدها، قائلاً: الولايات المتحدة لا ترغب في مشاركة إيران في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكننا مصرون على الحضور للتعبير عن مواقفنا بصراحة.
وأوضح روحاني من مطار «مهر أباد» أن سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها واشنطن لم تحقق أي نتائج، وأشار إلى أن الأميركيين في حالة إحباط بعدما لم يبق لديهم شيء لم يفعلوه ضد إيران فواشنطن وصلت إلى الحد الأقصى من العقوبات وبدأت تكررها ونحن مستعدون لتجاوزها، وقال: إن «الحركة الاقتصادية في البلاد خلال الأشهر الأخيرة أصبحت أفضل وهذا يدل على أنه لدينا القدرة على مواجهة الصعاب والتغلب عليها».
وفيما يخص الهجوم على شركة أرامكو السعودية أكد روحاني أن هذه العملية كانت رداً يمنياً على الاعتداءات التي طالت الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تريد أخذ كل نفط السعودية والسيطرة على المنطقة.
وأضاف: إن الولايات المتحدة تبالغ في الخسائر الناجمة عن الهجوم، الذي استهدف منشآت شركة «أرامكو» السعودية، متهماً واشنطن بالسعي للسيطرة على المنطقة وعلى النفط في شرق السعودية.
وتابع الرئيس الإيراني: إن واشنطن تسعى كذلك من خلال سياستها إلى دفع دول الخليج لتوقيع عقود شراء منظومات دفاعية أميركية للوجود المستمر في المنطقة.
وبدوره قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تصريح أدلى به أمس خلال فطور عمل مع صحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة: «يجب أن يضم التحالف مبدئياً إيران والعراق والسعودية والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت وربما اليمن».
وأوضح ظريف: «لسنا ضد انضمام اليمن إلى التحالف، لكن من غير الواضح حالياً ماذا يحدث هناك. ومن المفترض أن تعمل هذه الدول تحت رعاية الأمم المتحدة».
وفي السياق أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، عن رفضها لتصريحات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون بشأن اتهام طهران بالمسؤولية عن هجوم «أرامكو».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي: «على الحكومة البريطانية إيقاف بيع السلاح المدمر إلى السعودية وإخلاء مسؤوليتها من ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب اليمني، بدلاً من بذل المزيد من الجهود غير المثمرة ضد إيران».
وتأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رداً على رئيس الوزراء البريطاني، في وقت سابق أمس، حيث قال: إنه «من المرجح جداً» أن تكون إيران مسؤولة عن الهجمات، التي استهدفت منشآت شركة «أرامكو» السعودية.
ومن جهة ثانية أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استمرار الحوار مع باريس، معرباً عن أمله في أن يتمكن الفرنسيون والأوروبيون من الإيفاء بالتزاماتهم الواردة في الاتفاق النووي.
وبحث ظريف مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، في نيويورك، الجهود الفرنسية بشأن الاتفاق النووي. وقال ظريف: إن «الحوار مستمر مع الفرنسيين وهدفنا أن يتمكن الفرنسيون والأوروبيون من الإيفاء بالتزاماتهم الواردة في الاتفاق النووي. وإذا أرادوا التشاور مع آخرين من أجل الإيفاء بالتزاماتهم فالقرار يعود لهم».
وأمل أن تسمح الولايات المتحدة وحلفاؤها لدول الخليج بتلقف المبادرة السلمية التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وفي وقت سابق، قال لو دريان إن هدفه الرئيس في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هو خفض التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وأضاف في مؤتمر صحفي: إن اجتماع الرئيسين الأميركي والإيراني ليس على قمة أولوياته في المرحلة الحالية، معتبراً أن المهم هو كيفية وقف التصعيد في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن