استكمالاً لما نشرته «الوطن» في عدد سابق حول فسخ عقد اللاعب ريفا عبد الرحمن لعقده مع الشرطة بالتراضي فلم تمض أربعة أيام فقط على مغادرته للفريق الدمشقي حتى استجاب لرغبات إدارة نادي جبلة ووقع معها يوم أمس عقده الاحترافي رسمياً ولموسم واحد فقط لينهي بذلك إجازته القصيرة التي منحها لنفسه وكان لافتاً أن رئيس إدارة نادي جبلة المحامي سامر محفوض وصل العاصمة دمشق للاتفاق مع ريفا على كل تفاصيل العقد ونجح في ختام الجلسة في العودة إلى مدينته الساحلية برفقة لاعب فريقه الجديد وفي سيارة رئيس النادي الخاصة.
وخلافاً لما أشيع فقد نفى صانع ألعاب فريق جبلة الجديد أن تكون قيمة صفقة انتقاله اقتصرت على مبلغ أربعة ملايين ليرة فقط بل هي أكبر من هذا الرقم من دون أن يفصح عن التفاصيل مكتفياً بالقول: هذه الأمور تبقى بيني وبين إدارة النادي وأنا في كل الأحوال سعيد في وجودي اليوم مع نادٍ عريق وكبير كجبلة وآمل أن أحقق معه نتائج طيبة في الدوري تحت إشراف المدرب محمد خلف.
ويخوض ريفا يوم غد الخميس أول مباراة مع جبلة الذي يبدأ مشواره بدورة الانتصار بلقاء الساحل بإستاد البعث بجبلة في وقت كانت فيه أسرة ناديه الأصلي الجزيرة تمني النفس بعودة نجمها الشاب إلى الحسكة وعن ذلك يقول ريفا: لن أعتذر من الجزيرة بعدم عودتي إليه فالجميع بداخل هذا النادي الغالي على قلبي يعرف حقيقة ظروفي التي دفعتني نحو العودة وهم سيبررون مباشرة قراري بالتوقيع مع ناد آخر مع دعواتي الصادقة للفريق الجزراوي بالتوفيق والنجاح في استحقاقاته القادمة رغم علمي وعلم الجميع بصعوبة ظروفه.
وبانضمامه لجبلة يكون ريفا عبد الرحمن قد عمل بالمثل القائل: (عصفور باليد أفضل من عشرة على الشجرة) وهو الذي ارتاح من هم الانتظار ودراسة عدة عروض كانت قد وصلته إلى حي الشعلان بدمشق مكان إقامته السابقة، وعلمت «الوطن» أن ريفا كان أمامه عدة خيارات احترافية أهمها في الأردن وقطر، إضافة إلى ناد كبير من بين أندية المنطقة الوسطى لكن لاعبنا اختار العقد الأسرع والأقرب ومع فريق له بالأساس مكانة خاصة في قلبه على حد تعبير ريفا الذي لبس أمس القميص الأزرق وخاض أول حصة تدريبية مع جبلة.