عربي ودولي

ظريف: لن نتفاوض على أي اتفاق نووي جديد قبل الالتزام بالراهن … طهران: اتهامات بريطانيا وفرنسا وألمانيا باستهدافنا «أرامكو» إجراء «استفزازي»

| سانا– فارس– روسيا اليوم

أعربت إيران عن رفضها القاطع للاتهامات الموجهة إليها من زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالوقوف وراء الهجوم على «أرامكو» السعودية، معتبرة هذا الادعاء خطوة استفزازية ومضرة.
وانتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك البيان الصادر عن فرنسا وألمانيا وبريطانيا حول الهجوم على منشآت النظام السعودي النفطية، موضحاً أنه «يتضمن اتهامات لإيران لا أساس لها»، حسبما ذكرت وكالة أنباء «فارس».
وأكد روحاني لماكرون ضرورة أن تحافظ الدول المتبقية في الاتفاق النووي، بما فيها فرنسا، على الاتفاق بعد الانسحاب الأميركي منه.
وصرحت الرئاسة الإيرانية بعد اللقاء أن ماكرون أكد ضرورة التعاون مع إيران كدولة مؤثرة في المنطقة، وتعزيز العلاقات بين طهران وباريس، وأضافت إن الرئيسين بحثا الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة والمبادرة الإيرانية لإحلال السلام والأمن في مياه الخليج ومضيق هرمز.
ويزور الرئيس روحاني نيويورك للمشاركة في الاجتماع الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي من المقرر أن يلقي كلمة فيه اليوم الأربعاء يقدم خلالها مشروع «مبادرة سلام هرمز» لإرساء الأمن في منطقة الخليج ومضيق هرمز بمشاركة دولها ومن دون تدخلات أجنبية في شؤونها.
وبدورها قالت الخارجية الإيرانية، في بيان أصدرته أمس على لسان المتحدث باسمها، عباس موسوي: «ندين بشدة ونرفض المزاعم غير المسؤولة لقادة الدول الأوروبية الثلاث ضد طهران بشأن الهجوم اليمني على منشآت النفط السعودية».
وشددت الوزارة على أن اتهام إيران بأنها المسؤولة عن الهجوم، الذي استهدف شركة «أرامكو»، يمثل «خطوة استفزازية ومضرة إلى حد كبير»، وأضافت: «تأتي مزاعم الدول الأوروبية ضد طهران قبل إجراء أي تحقيقات ومن دون أي أدلة وبراهين، وتستند إلى حجج مثيرة للسخرية مفادها أنه لا يوجد أي توضيح ممكن آخر».
واعتبرت الخارجية الإيرانية أن الاتهامات، التي وجهتها أول أمس بريطانيا وفرنسا وألمانيا، «ستؤدي إلى تشديد نيران الحرب في اليمن وربما تجعلها أكثر شمولاً».
وأكدت الوزارة أن بيان الدول الأوروبية صدر بناء على «طلب» وجه لها وهو «مغرض سياسياً»، ويشكل «إجراء خطيراً ستتحمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا تداعياته على السلام والاستقرار الإقليميين».
وختمت الخارجية الإيرانية بالقول: «نجدد الإعلان عن استعداد طهران للدخول في حوار مع دول المنطقة من أجل إحلال السلام وإنهاء الحرب على اليمن والكوارث الإنسانية التي أصابت الشعب اليمني».
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الدول الأوروبية الثلاث «فرنسا وألمانيا وبريطانيا» فشلت في تنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق النووي إثر خروج الولايات المتحدة منه.
وشدد ظريف في تغريدة على موقع «تويتر» على أنه «لن يكون هنالك أي اتفاق جديد قبل الالتزام بالاتفاق الراهن».
وقال: إن «السبيل لمعالجة هذا العجز هو توفر الإرادة الشاملة لإيجاد طريق مستقل وعدم التكرار الببغائي لمزاعم أميركا الفارغة والمواءمة مع برنامج العمل المشترك الشامل».
ومن جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني أن وجود القوات الأجنبية في منطقة الخليج من شأنه أن يزعزع الأمن والاستقرار فيها.
وقال لاريجاني في تصريح له خلال اجتماع مجلس الشورى أمس نقلته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية إن «الأعداء مخطئون لو تصوروا بأنه يمكنهم التأثير على إرادة الشعب الإيراني من خلال زيادة عدد القوات في الخليج بذريعة توفير الأمن فيه، إذ إن هذه القوات تعد بذاتها عنصراً لزعزعة الأمن»، مشدداً على أن محاولات تشكيل تحالف بحري في الخليج ستلقى مصير ما تسمى «صفقة القرن» المزيفة.
إلى ذلك أكد المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي في تصريح أدلى به للتلفزيون الإيراني أن القوات المسلحة الإيرانية ترصد تحركات القوات الأميركية من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي، معتبراً أن ترامب «لا يحظى بتوازن عقلاني وسلوكي».
في غضون ذلك اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، إيران بأنها تمثل أحد أكبر التهديدات للعالم، متعهداً بتشديد العقوبات ضدها حتى تغير تصرفاتها، حسب تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن