سورية

«قسد» تصعّد من إجرامها.. وأهالي الشدادي ينتفضون ضدها

| الوطن- وكالات

خرجت أمس تظاهرات احتجاجية حاشدة في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي ضد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الإرهابية، وطالبت بطرد مسلحيها من المدينة، وذلك رداً على تصعيد الميليشيا لممارساتها الإجرامية بحق الأهالي.
وأفادت مصادر محلية، حسب وكالة «سانا» للأنباء، بأن التظاهرات الاحتجاجية الحاشدة ترافقت بإضراب الفعاليات التجارية، حيث أغلق التجار محالهم تأييداً للمتظاهرين المطالبين بطرد مسلحي «قسد» من المدينة بعد إمعانهم بالتضييق على الأهالي وفرض قراراتهم التعسفية بالقوة.
ولفتت المصادر، إلى أن المحتجين قاموا بإغلاق الشارع العام في المدينة الواقعة جنوب مدينة الحسكة بنحو 60 كم وأحرقوا الإطارات لمنع مسلحي «قسد» من الدخول إلى المدينة وفرض أوامرهم المجحفة بحق الأهالي بقوة السلاح والترهيب والسطو على المحال التجارية والممتلكات الخاصة وملاحقة الشبان لسوقهم إلى «التجنيد القسري» في صفوفها.
وذكرت الوكالة أن مسلحين من ميليشيا «قسد»، أقدموا أول من أمس على إعدام رجل عجوز في الثامنة والسبعين من عمره في حي النشوة بمدينة الحسكة بعد تقييده وانهالوا عليه ضرباً بأسلحتهم الفردية على رأسه وظل ينزف حتى فارق الحياة قبل أن يعتدوا بالضرب على زوجته ما أدى إلى أصابتها بجروح بالغة.
وفي السياق، شنت «قسد»، حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً كبيراً من مؤيدي الدولة السورية ومن ضمنهم نشطاء سياسيون وموظفون حكوميون وذوو شهداء في عدد من مناطق شرق الفرات، وفق وكالة «سبونتيك» الروسية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن مراسلها بمحافظة الحسكة: أن مسلحي «الأسايش» الذراع الأمنية لـ«قسد»، اعتقلوا ما يقارب 100 شخص خلال الساعات الماضية في بلدات الجوادية والقحطانية واليعربية بريف محافظة الحسكة، وذلك نتيجة تمسكهم بدولتهم السورية والعمل ضمن مؤسساتها، وانتساب بعضهم إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي.
كما نقلت الوكالة عن مصادر محلية في المنطقة، قولها: «إن مسلحي «الأسايش» قاموا باعتقال 63 شخصاً في بلدة الجوادية وحدها، والواقعة على بعد 150 كم عن مركز مدينة الحسكة، بينهم عدد كبير من الموظفين الحكوميين واثنان من ذوي شهداء الجيش العربي السوري، وذلك بتهمة التواصل والتنسيق مع الجهات الحكومية السورية في مدينتي القامشلي والحسكة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن