رياضة

السكرتير الفني لاتحاد السلة الدجاني.. عوامل تطور المستوى غائبة عن أنديتنا

| مهند الحسني

ما زالت المسابقات المحلية لاتحاد كرة السلة غير مرضية لأنديتنا، وخاصة فيما يتعلق بقرار تحديد الأعمار، الذي رفضه البعض جملة وتفصيلاً لكونه حسب رأيهم لا يمكن أن يلبي طموحاتهم، ولا يمكن أن يحقق الفائدة الفنية لفرقهم، ومع كل موسم يحدونا الأمل برؤية مسابقات جديدة وقوية ومتطورة تتماشى مع واقع الأندية وتساهم في رفع مستواها، لكن يبدو أن مسابقاتنا لن تشهد أي تطور على ضوء الواقع الذي تعيشه أنديتنا.
«الوطن» حيال هذا الواقع التقت السكرتير الفني لاتحاد السلة الكوتش هلال الدجاني وأجرت معه الحوار التالي:

كيف ترى قرارات مؤتمر السلة بما يخص المسابقات المحلية؟
المؤتمر الأخير أقر العديد من القرارات المهمة التي تخص مسابقاته للموسم المقبل، وأهمها حضور اللاعب الأجنبي، والتأكيد على قرار اللاعبين تحت ٢٤ سنة، أما ما تبقى فلا مشكلة عليه، وبقي كما هو دون أي تعديل جديد.

هل تفي مسابقاتنا المحلية بتطوير مستوى الأندية لدينا؟
لا يمكن أن يتطور مستوى الفرق بالمسابقات فقط، هناك عوامل عديدة لابد أن تسهم في رفع المستوى الفني، أغلبها مفقود في أنديتنا بالفترة الحالية.

لماذا لا تعملون على زيادة عدد مباريات دوري الفئات العمرية؟
العدد الحالي لمباريات الفئات العمرية لا بأس به، لدينا أكثر من ٦٠٠ مباراة سنوياً، إضافة لكون تلك الفئات من الطلاب، ونسعى للأفضل حسب الإمكانات المناسبة، والظروف الدراسية للاعبين، ومع ذلك اتحاد السلة يقدم مسابقاته في أوقات تتماشى مع الجميع.

هل أنت مع تخفيض عدد أندية الدرجة الأولى؟
لست مع تخفيض العدد أبداً، فالثغرة التي بدت ضعيفة تكمن بقلة عدد الأندية السورية بشكل عام ١٨ نادياً للرجال فقط، وهو عدد قليل جداً لا يمكن تطبيق القوانين الهرمية عليه بما يخدم اللعبة ويطور مستواها.

مسابقات السيدات هل تتناسب مع تطور اللعبة لدينا؟
المسابقات التي نضعها للفرق متفاوتة المستوى بشكل كبير ليست فعّالة بالشكل الذي نريده ونتمناه، وفرق السيدات لدينا تلعب في مسابقتي الكأس والدوري بما يماثل كل الدول ما يعني أنها تلبي الحاجة بالوقت الحالي.

ماذا عن تجربتك التدريبية الأخيرة مع منتخب السيدات في غرب آسيا؟
كانت تجربة مثيرة وجديرة، وأيام جميلة قضيناها، ولاعبات رائعات، أثمرت التجربة عن منتخب قوي أعطى صورة إيجابية ومستوى رائعاً، نال إعجاب واحترام الجميع من حيث النتائج والعروض، ويجب أن نسعى للاهتمام بهذا المنتخب لأنه يضم لاعبات متميزات، وسيكون لهن شأن كبير فيما لو توافرت كل شروط الرعاية والتحضير المثالي، وفتح باب المشاركات أمامه.

هل أنت مع رحيل هذا الاتحاد أم مع بقائه لمرحلة جديدة؟
طبعاً مع بقائه أو بقاء خططه على أقل تقدير، فتغيير الأشخاص وارد دائماً، ولكن المهم عدم العودة للخلف والاستفادة من التجارب، والتقدم للأمام في سبيل تطوير اللعبة، وأعتقد أن الاتحاد الحالي تمكن من وضع لمساته على جميع مفاصل اللعبة لديه رغم الأزمة التي عصفت بالبلاد فحافظ على اللعبة من التلاشي، ولو توافرت له شروط العمل الصحيح والمثالي لكان حال اللعبة حتى على صعيد المنتخبات بأفضل حال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن