سورية

تواصل هروب الداعشيات من «الهول» رغم الحراسة الكردية المشددة!

| الوطن - وكالات

فرت أربع نساء من مخيم الهول شرق الحسكة، أمس، إلى جهة غير معلومة رغم مزاعم الميليشيات الكردية الإرهابية الانفصالية التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، بأنها تمارس «حراسة مشددة» على المخيم الذي يضم الآلاف من عوائل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، والواقع في مناطق سيطرتها في الحسكة.
وكشفت مصادر إعلامية من الحسكة، حسبما نقلت عنها مواقع إلكترونية معارضة، أن النساء الأربع اللواتي هربن من المخيم، هن زوجات لمسلحين من تنظيم داعش.
وتسيطر على مخيم الهول ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا»، وتعيش فيه عائلات أجنبية من أسر مسلحي داعش وعدد من مسلحي التنظيم نفسه.
وهذه ليست المرة الأولى التي تفر فيها نساء من مخيم الهول، فسبق لخمس منهن أن هربن من المخيم الشهر الماضي، وسط اتهامات من نشطاء لحراس المخيم بالمسؤولية عن تهريب المحتجزات مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة منهن.
في غضون ذلك، وصلت ثلاث داعشيات فرنسيات يرافقهن تسعة أطفال من أبناء مسلحي التنظيم إلى مطار رواسي قرب باريس، عائدين من تركيا حيث كانوا موقوفين، حسب ما نقلت وكالة «أ ف ب» عن مصادر متطابقة.
ورجحت الوكالة أن تكون واحدة من العائدات الثلاث اللواتي يشتبه بانتمائهن إلى التنظيم هي جنيفر كلاين، ابنة أخ الشقيقين فابيان وجان ميشال كلاين اللذين تبنيا باسم تنظيم داعش هجمات 13 تشرين الثاني في فرنسا.
وقال مصدر قريب من الملف: إنه بالنسبة إلى «انتمائهن، لا يزال يتعيّن إجراء عمليات تحقق، ولكن الأمور تسير في هذا الاتجاه».
كما أوضح مصدر آخر، أن الأطفال التسعة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و13 عاماً، عهد بهم القضاء إلى «هيئة حماية الأطفال» الفرنسية.
وكانت السلطات التركية أوقفت جنيفر كلاين وامرأتين أخريين في تموز الماضي بمحافظة كيليس المجاورة للحدود السورية، وهي متزوجة من كيفين غونو الفرنسي الذي حكم عليه بالإعدام في العراق في 26 أيار الماضي لانتمائه إلى التنظيم.
وحسب «أ ف ب»، يجري الحديث منذ شباط الماضي، عن أن فابيان وجان ميشال كلاين، وهما بين أول من بايعوا تنظيم داعش في فرنسا، قتلا في ضربة جوية لـ«التحالف الدولي».
في سياق متصل، وفي اعترافات نادرة أمام المحكمة العليا بمدينة دوسلدروف الألمانية، قالت شابة ألمانية (27 عاماً): إنها كانت تمارس الرذيلة في مدينة دورتموند قبل أن تلتحق بتنظيم داعش في سورية، حسب موقع قناة «العالم» الإلكتروني.
وأوضح الموقع، أن الشابة الألمانية، تقبع منذ أشهر في سجن بغرب ألمانيا وتمثل هذه الأيام أمام المحكمة العليا في مدينة دولسدورف حيث يشتبه في انتمائها إلى داعش، والمشاركة في عمليات قتالية في سورية.
وأقرت الشابة أنها تعرفت من خلال موقع «فيسبوك» على الإرهابي الداعشي ماريو وأحبته لينتهي بها المطاف في سورية، حيث استدرجها الأخير إلى هناك، وانه وبعد وصولها، كان عليها أن تعيش لفترة قصيرة في منزل نسائي تابع للتنظيم إلى أن تزوجت من ماريو نفسه.
ولتبرئة نفسها، زعمت الشابة أمام المحكمة أنها كانت تحمل حزاما ناسفا للدفاع عن النفس، لأنها كانت في كثير من الأحيان لوحدها وكان عليها تدبير أمرها بنفسها. وأكدت أنها لم تكن ترغب في الضلوع في الإرهاب، إلا أن المدعي العام الاتحادي في ألمانيا، يتهمها بارتكاب جرائم حرب ومخالفة قوانين رقابة الأسلحة الحربية وبيع أحزمة ناسفة لنساء ناطقات بالألمانية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن