سورية

بكين حققت قفزات نوعية في تاريخها وفي تاريخ البشرية … المقداد لـ«الوطن»: ندخل مرحلة جديدة بالعلاقات ومتفائلون بالمستقبل

| سيلفا رزوق

اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين أن العلاقات السورية الصينية تدخل اليوم مرحلة جديدة، تتميز بالتعاون الوثيق بين البلدين.
وأشار المقداد إلى أنه بالنسبة لسورية فإن الحرب على الإرهاب قضية أساسية، والصين وقفت إلى جانب سورية واستخدمت حق النقض الفيتو قبل أيام للمرة السابعة على التوالي، وهو الأمر الذي لم تقم به الصين طوال وجودها في مجلس الأمن الدولي.
المقداد لفت إلى أن سورية والصين يتشاركون هموم التنمية، وتواجهان معاً الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية اقتصادياً وسياسياً على كل دول العالم، معتبراً أنه من الطبيعي أن نكون معاً ونتغلب على كل هذه الصعوبات.
وبيّن نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الصين وسورية يتعاونان اليوم على مختلف المستويات، في المجال الفني والتقني، وفي مجال البعثات العلمية.
وعبر القداد عن تفاؤله بالعلاقات بين سورية والصين، وقال في تصريحه لـ«الوطن»: «أنا متفائل جداً في مستقبل هذه العلاقات، ونتمنى للصين في مناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها، كل التوفيق والتقدم، لأنني لا يمكن أن أتصور عالم اليوم من دون الصين».
وختم المقداد تصريحه لـ«الوطن» بالقول: «الصين حققت قفزات نوعية في تاريخها وفي تاريخ البشرية وفي مختلف المجالات، نتطلع قدما للمزيد من تعميق أواصر التعاون بين البلدين، والشعبين الصديقين».
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين قام بزيارة هامة إلى الصين في عام 2013، التقى خلالها وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي ونائب وزير الخارجية تشاي جون.
كما التقى في دمشق عدداً من المسؤولين الصينيين، كان آخرهم المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان، الذي زار دمشق في أواخر آب افائت، والتقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
وعبّر المقداد عن الامتنان العميق للمواقف المبدئية التي أبدتها الصين في المحافل والمؤتمرات الدولية وخاصةً في مجلس الأمن في وجه مشاريع القرارات الغربية التي كانت تستهدف سيادة واستقلال ووحدة الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً، ونوه بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الصين إلى سورية لتعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضده.
بدوره جدد المبعوث الصيني التأكيد على دعم بلاده لوحدة واستقلال وسيادة سورية وتمسكها بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وأكد على الدعوة إلى بذل المزيد من الجهود لإحراز تقدم في العملية السياسية لحل الأزمة في سورية بالتوازي مع مواصلة عملية مكافحة الإرهاب فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن