سورية

«تحالف واشنطن» واصل دعمه للميليشيا.. ودواعش سابقون يعيثون فساداً في عين عيسى … تعزيزات إضافية للجيش قرب خطوط التماس مع «قسد» بدير الزور

| الوطن - وكالات

وسط أنباء عن استقدام الجيش العربي السوري المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مواقعه قرب خطوط التماس مع ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الإرهابية بريف دير الزور، واصل «التحالف الدولي» المزعوم دعمه العسكري للميليشيا، التي استمرت في انتهاكات ضد الأهالي بالترافق مع تصاعد حالات الفساد التي يقوم بها مسلحون سابقون من تنظيم داعش الإرهابي بدعم من «قسد».
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الجيش أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى ريف دير الزور الشمالي، وذلك على خلفية تجدد الدعوات لخروج مظاهرات تخريبية بتحريض من «قسد»، مشيرة إلى أن التعزيزات وصلت إلى الجزء الواقع تحت سيطرة الجيش شمال مدينة دير الزور.
وأضافت: إن أكثر من 1500 عنصر إضافي انتشروا خلال الأيام الماضية في بلدات الحسينية وحطلة والصالحية والطابية، لافتة إلى أن قوات الجيش رفعت المزيد من السواتر الترابية في موقعها قرب معبر الصالحية البري الفاصل بين منطقة سيطرتها ومنطقة سيطرة «قسد».
والأسبوع الماضي خرجت تظاهرة تخريبية بـ«تحريض» من «قسد»، شارك فيها العشرات من مسلحي الميليشيا من أبناء قرى ريف دير الزور الشمالي، حيث اقتحم المخربون مقار وحواجز للجيش في قرية الصالحية واحتجزوا بعض العناصر هناك، على حين توعدت قوات «الباقر» الرديفة للجيش، المخربين بالحساب، بالترافق حشودات للجيش كانت قد وصلت ريفي دير الزور الشمالي والشرقي، وترافقت مع تحشيد لميليشيا « قسد»، بريفي دير الزور الغربي والشمالي.
بموازاة ذلك، واصلت قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن تقديم الدعم العسكري لميليشيا «قسد» حيث سلّمت ما يسمى «مجلس الحسكة العسكري» التابع للمليشيا 14 سيارة دفع رباعي من «قاعدة رميلان» بالحسكة التي أقامتها قوات الاحتلال الأميركي، حسبما ذكرت مواقع معارضة.
وبالترافق مع مواصلة «التحالف» تقديم الدعم لها، واصلت «قسد» جرائمها بحق الأهالي في الجزيرة السورية تحت ذرائع عديدة لفرض أجنداتها الانفصالية على السكان المحليين الذين ضاقوا ذرعاً ببطشها واعتداءاتها وخرجوا بتظاهرات حاشدة تطالب بطرد مسلحيها من مناطقهم.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية تأكيدها، أن دوريات من ميليشيا «قسد» داهمت قرية الحصوية الصغيرة في ناحية تل حميس جنوب مدينة القامشلي واختطفت 4 مدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات المداهمة والاختطاف التي تنفذها دوريات الميليشيا بحق الأهالي وعمليات الترهيب والقتل تتم بدعم أميركي وبغطاء جوي من طيران «تحالف واشنط» غير الشرعي الذي يشارك بشكل مباشر في تلك الجرائم بحق الأهالي.
بدوره ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن بلدة عين عيسى بريف الرقة والخاضعة لسيطرة «قسد» تشهد استياء شعبياً متصاعداً بشكل كبير حول قضايا الفساد والأوضاع الأمنية وما آل إليه الحال في البلدة ومخيمها.
ونقل «المرصد» المعارض عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة»، أن 3 أشخاص ممن كانوا في صفوف تنظيم داعش وأجروا «تسويات» وباتوا مقربين من «قسد»، يعيثون فساداً في عين عيسى ومخيمها، من دون رقيب أو حسيب، وينشط أحدهم وهو الأبرز بينهم كمافيا في المنطقة بعد تجنيده لعشرات المسلحين السابقين للتنظيم للعمل تحت إمرته بغية تسهيل أعماله ولإرهاب المواطنين والنازحين.
وأكدت المصادر حصول عمليات نهب وسرقة تتمثل ببيع وشراء أراض تعود ملكيتها لأشخاص غير موجودين هناك، فضلاً عن تهريب مسلحين من التنظيم خارج مخيم عين عيسى على الرغم من القرارات الصارومة بهذا الشأن، إلا أن العمليات هذه جميعها تجري بدعم وتورط أشخاص ومسؤولين ضمن ميليشيا «قسد» وما تسمى قوات «الآسايش»، التابعة لها، في الوقت الذي تشهد عين عيسى شللاً في حركة العمل بعد قرار «الأسايش» بمنع نازحي مخيم عين عيسى بالعمل خارج المخيم، إلا في حال وجود كفيل لهم، الأمر الذي زاد من استياء المواطنين هناك.
من جهة ثانية، جرح ثلاثة مسلحين من ميليشيا «قسد» ليل الثلاثاء– الأربعاء، بقذيفة «آر بي جي» أطلقها مجهولون على حاجز لهم شمال محافظة الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن