رياضة

من ملفات الدوري الكروي – موسم 2016/2017 … الآتزوري ماض مجيد ومستقبل طموح والمال عقبة

| ناصر النجار

عودة حميدة لفريق الفتوة إلى دوري الدرجة الممتازة وهو مكانه الطبيعي بعد موسمين غاب قسراً بعد هبوطه موسم 2016/2017، بعد موسم شاق وطويل نعود إلى الوراء قليلاً لنفتح ملف مشاركة الفتوة في الموسم الذي هبط فيه لنستعرض الأسباب التي أدت إلى الهبوط على أمل أن يتم تلافيها هذا الموسم ليعود الآتزوري كما كان بطلاً ورقماً صعباً فيه.
في الأسباب غير المباشرة نجد أن ابتعاد الفتوة عن أرضه وأداءه لجميع مبارياته خارج دير الزور سبب مهم في عدم استطاعة الصمود، فالنادي بلا مقر وينقصه الكثير من الأمور.
في الأسباب المباشرة: عدم الاستقرار الإداري الذي ولّد عدم استقرار على الصعيد الفني فتولى تدريب الفريق في هذا الموسم أكثر من تسعة مدربين بدءاً من جمال سعيد ومصطفى مطر وعبد الفتاح فراس وأنور عبد القادر وسائد سويدان وغسان العلي وإسماعيل السهو وأحمد جلاد ومحمود حبش وسعد النجرس وهمام حمزاوي، فقط إداري الفريق تموز العبيد ومدرب الحراس ماهر الفرج حافظا على موقعيهما.
وينطبق على أبناء الفتوة مقولة (ومن الحب ما قتل) فكثرة التدخلات الخارجية وتوالي المدربين أدت إلى (حرق الطبخة) فسار الفريق على غير هدى، إضافة إلى الشغب الذي أرهقه بالعقوبات والحرمان ما أدى ذلك إلى فقدان توازنه فخسر العديد من النقاط المهمة.
ونذكر مباراة الذهاب مع النواعير، التي حدث قبيل نهايتها هرج ومرج واعتداء على الحكم (أحمد بلحوس) خلف غرامات مالية بلغت مئتي ألف وعقوبات إيقاف متفاوتة طالت سبعة لاعبين، ودوماً كان الاعتراض على التحكيم ديدن مدربي الفريق الذين تعرضوا لعقوبات مختلفة كسعد النجرس وأنور عبد القادر وهمام حمزاوي وأحمد الجلاد ما انعكس هذا التشنج سلبياً على اللاعبين الذين تعرضوا للكثير من البطاقات الملونة التي أثرت في جاهزية الفريق واكتمال صفوفه.
من الأسباب المهمة عدم وجود إيرادات مالية ثابتة للنادي أو استثمارات، وبقي يعيش على تبرعات المحبين ومساعدات القيادة الرياضية، ما وضعه في ضائقة مالية بشكل دائم، ولكي يعود إلى سابق عهده لا بد من تجاوز هذه المشكلات ونلخص الحلول بالعوامل التالية:
أولاً: البحث عن الاستقرار الإداري والفني، فالتغيير بمناسبة وغير مناسبة يؤدي إلى اضطراب إداري وفني لن يكون بمصلحة الفريق.
ثانياً: الهدوء في التعامل مع الدوري، فالاحتجاج والشغب والاعتراض لم يجن منها الفريق إلا المزيد من المتاعب ورسالتنا هذه نوجهها إلى كل أبناء النادي بدءاً من الكوادر واللاعبين وصولاً إلى الجمهور الذي بتنا نراه بكثافة في كل المحافظات.
ثالثاً: البحث عن موارد مالية ثابتة حتى لا يتعرض لأزمات غير محسوبة وهذا الأمر مطلوب في الوقت الحالي من كل أبناء النادي ومحبيه.

حصيلة عامة
لعب في موسم 2016/2017 ثلاث مباريات في كأس الجمهورية و14 مباراة في الدوري التصنيفي و30 مباراة في الدوري الممتاز مجموع 47 مباراة، وفاز في 14 مباراة وتعادل في 17 وخسر 16 مباراة.
في كأس الجمهورية فاز على زاكية بالانسحاب 3/صفر قانوناً وعلى المجد 2/صفر وخسر أمام الجيش صفر/1.
في الدوري التصنيفي جاء رابعاً بمجموعته وبالدوري الممتاز جاء بالمركز 14 برصيد 30 نقطة وهبط رفقة جبلة والجزيرة والحرية.
أشرك الفريق في المباريات المذكورة 25 لاعباً إضافة لبعض الشباب، واللاعبون هم: فاتح العمر ووائل غيث وخالد حميدي للمرمى، ومحمد الهزاع وسليمان سليمان وعمار مستت ووسيم عوض وأحمد قاسم وعبد الله الخضير وأحمد الشنتاف وإبراهيم سواس وورد السلامة ومؤمن ناجي وحسن عويد وشمس الدخيل وميسرة عرسان وصبحي تحسين ومحمود العبد الله ومحمد علي موصلي وأحمد محيا وحيدر حسن وحسين عرنوس ويحيى زيدان وأحمد الجوابرة وزكريا بودقة.
في الدوري التصنيفي والدوري الممتاز سجل 48 هدفاً ودخل مرماه العدد نفسه وسجل أهدافه كل من: سليمان سيلمان (13) هدفاً وحسن عويد (10) أهداف وإبراهيم سواس (5) أهداف وورد سلامة (4) أهداف وسجل ثلاثة أهداف عبد الله الخضير ومؤمن ناجي وسجل هدفين عمار مستت وأحمد شنتاف وهدفاً كل من: علي موصلي وأحمد الجوابرة ومدافع النضال فيصل الحسين إضافة إلى ثلاثة أهداف قانونية لفوز الفريق على الساحل بالدوري التصنيفي 3/صفر قانوناً لإشراك الساحل اللاعب رعد فران قبل وصول تنازله الدولي من البحرين.
نال لاعبو الفريق عشر بطاقات حمراء، لزكريا بودقة بطاقتان، وواحدة لكل من: ورد السلامة ومحمد الهزاع ووسيم عوض وصبحي تحسين وأحمد محيا وعمار مستت وأحمد قاسم وميسرة عرسان.
كما نال 11 ركلة جزاء سجل منها سليمان سليمان ست على الجزيرة والاتحاد والمجد وجبلة والجيش مرتين وأضاع أمام النواعير وسجل ورد السلامة على الحرفيين والوثبة والنضال وسجل أحمد شنتاف على الوثبة.
واحتسبت عليه ثماني ركلات فسجل محمد غلاب من النضال وباسل مصطفى من الجيش ونصوح نكدلي من الاتحاد مرتين وأحمد طفيلية من النواعير وأنس بوطة من الكرامة وإياد عويد من المجد وجومرد موسى من الوثبة.

الدوري الممتاز
حقق الفوز 7 مرات على الطليعة 2/صفر وعلى الجزيرة 2/1 وعلى الحرية 1/صفر وعلى الشرطة مرتين 2/صفر و1/صفر وعلى جبلة 3/صفر وعلى حطين 2/صفر، وتعادل تسع مرات مع المجد وجبلة والمحافظة والحرية والجيش والكرامة 1/1 ومع الوحدة والطليعة صفر/صفر ومع الوثبة 2/2، وخسر 14 مرة، أمام الاتحاد مرتين 1/2 وصفر/1، وأمام تشرين مرتين صفر/1 وأمام المحافظة صفر/3 وأمام النواعير مرتين صفر/1 وصفر/3 وأمام الوثبة 1/3 وأمام الجيش 2/3 وأمام الكرامة صفر/1 وأمام المجد والجزيرة 1/2 وأمام الوحدة 1/3 وأمام حطين صفر/3.

الدوري التصنيفي
الدوري التصنيفي ضم 16 فريقاً على مجموعتين، يتأهل أصحاب المراكز الخمسة الأولى من كل مجموعة فيصبح عدد المتأهلين عشرة فرق يضاف إليها الستة الكبار وهي: الجيش والوحدة والاتحاد والكرامة والشرطة والمحافظة فيصبح عدد الدرجة الممتازة 16 فريقاً، تهبط بنهاية الموسم أربعة فرق إلى الدرجة الأولى، أيضاً من الدوري التصنيفي تهبط الفرق التي تحتل المراكز الثلاثة الأخيرة من كل مجموعة، ليصبح في موسم 2017/2018 عدد أندية الدرجة الممتازة 14 فريقاً وأندية الدرجة الأولى 24 فريقاً.
الفتوة جاء في الدوري التصنيفي في المجموعة الثانية التي ضمت الساحل والجزيرة والطليعة وتشرين والنضال والوثبة وحرفيي حلب.
بنهاية الدوري التصنيفي لعب 14 مباراة فاز في 5 مباريات وتعادل في 8 مباريات وخسر مباراة واحدة وسجل 20 هدفاً ودخل مرماه عشرة أهداف واحتل المركز الرابع بـ23 نقطة، وسجل أهدافه حسن عويد 7 أهداف وورد السلامة 4 أهداف وسليمان سليمان ثلاثة أهداف وكل من عمار مستت وعبد الله الخضر ومدافع النضال فيصل الحسين هدفاً بمرمى فريقه وثلاثة أهداف قانونية.
المباريات التي فاز بها على الحرفيين 1/صفر وعلى النضال مرتين 4/3 و3/صفر وعلى الساحل 1/صفر و3/صفر قانوناً، وتعادل مع تشرين 1/1 و2/2 ومع الوثبة 1/1 و2/2 ومع الجزيرة صفر/صفر و2/2 ومع الطليعة صفر/صفر مرتين وخسر مرة واحدة أمام الحرفيين صفر/1 وهبط عن المجموعة فرق الحرفيين والنضال والساحل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن