المدينة الجامعية بحلب تعود للطلاب ومشفى الجامعة يضاعف استيعابه
حلب – الوطن :
أخلت المدينة الجامعية في حلب العديد من وحداتها من العائلات المهجرة المقيمة فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات في انتظار إجلاء باقي الوحدات منهم وتخصيصها للطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد في حال قدمت الجهات المعنية المأوى المناسب لهم، في الوقت الذي ضاعف فيه مشفى جامعة حلب طاقته الاستيعابية بإخلاء المهجرين منه.
وأوضح أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث محمد نايف السلتي لـ«الوطن» أن قرار إخلاء المدينة الجامعية من شاغليها بغية استعادة الدور المنوط بها لاستيعاب الطلاب اتخذ بعد فترة تردد طويلة «انتظرنا فيها أن تفي الجهات المعنية في المحافظة وغيرها بوعودها من أجل تأمين سكن بديل للمهجرين من أبناء حلب وغيرها ممن اضطرتهم ظروف الأزمة المؤسفة للإقامة بشكل شبه دائم في المدينة الجامعية التي فقدت مهمتها الأساسية بتوفير السكن شبه المجاني لطلاب الجامعة».
وبيّن السلتي أنه تم دراسة وضع المهجرين في كل وحدة من المدينة الجامعية على حدة «حيث تبين أن بعض قاطنيها يمكنهم العودة لمنازلهم في مناطق استعاد الجيش العربي السوري السيطرة عليها وغدت آمنة ومأهولة وأن آخرين مقتدرون مادياً على استئجار الشقق السكنية وتغريهم خدمات المدينة من سكن وماء وكهرباء مجانية، بالإضافة إلى المعونات الإغاثية، على البقاء فيها اختصاراً لمصاريفهم، ولذلك جرى تخصيص الوحدة العاشرة للطالبات بعد إخلائها من المهجرين، ويتم إخلاء وحدات أخرى مثل السابعة والتاسعة عشرة بشكل تدريجي بعد أن اتخذ القرار بإخلائهما».
وأهاب السلتي بمحافظة حلب والجهات ذات العلاقة بتأمين السكن للمهجرين، الإسراع بالوفاء بوعودها التي قطعتها مراراً بتوفير السكن لهم للمساعدة على إجلائهم من المدينة الجامعية «التي حرم الطلاب المستحقون من خدماتها في وقت هم أحوج فيه إليها في ظل الغلاء وارتفاع أجور السكن وصعوبة التنقل بين المحافظات».
كما أشار أمين فرع الجامعة لحزب البعث إلى أنه تم إخلاء 300 عائلة من موظفي مشفى جامعة حلب، كانت مقيمة في غرف وأجنحة المشفى الوحيد مع مشفى الرازي الحكومي، لاستقبال الحالات الجراحية الإسعافية «ما زاد طاقة المشفى الاستيعابية بحدود 500 سرير وانعكس على جودة الخدمات التي يقدمها للمرضى».