شؤون محلية

نسبة أرباح مرتفعة لمؤسسة حكومية … مبقرة حمص باعت بـ400 مليون وربحت 117 مليون ليرة

| حمص- نبال إبراهيم

كشف مدير عام مبقرة حمص ايلي خولي لـ«الوطن» عن تحقيق المبقرة لمبيعات من مختلف المنتجات والموارد بنحو 406 ملايين ليرة سورية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر آب الماضي.
وبيّن خولي أن مبيعات المبقرة من مادة الحليب بلغت 222.5 مليون ليرة سورية ومبيعاتها من عجول الأبقار المنسقة «اللحوم» وصلت إلى نحو55.5 مليون ليرة ومن الأبقار المنسقة التربوية 10.5 ملايين ليرة، وبلغت مبيعاتها من الأبقار الحوامل للتربية التي سلمت لجرحى الحرب ما يزيد على 48 مليون ليرة ومن محاصيل المزرعة أكثر من 69.5 مليون ليرة سورية، موضحاً أن الكميات المباعة من الحليب منذ بداية العام الجاري بلغت 1200 طن ومن عجول الأبقار المنسقة نحو 44 طناً ومن الأبقار الحوامل للتربية 33 بقرة.
وبيّن أن الأرباح التشغيلية للمبقرة بلغت خلال الأشهر الثمانية الماضية 117 مليون ليرة سورية، لافتا إلى أن إنتاج المنشأة المنفذ من الحليب بلغ 1284 طناً، ومن اللحوم 43990 طناً، كما بلغ إنتاجها من عدد المواليد الحية المنفذة بلغ 197 رأساً، وتم إنتاج ما يقارب 2030 طناً من المحاصيل الزراعية المختلفة منها 1826 طناً من العلف الأخضر و59 طن بذار و143 طناً من مادة التبن والتي يتم في الأساس زراعتها في الأراضي التابعة للمنشأة والتي تبلغ مساحتها 1098 دونماً.
وأشار خولي إلى أنه يتم تسليم نحو95 بالمئة من إنتاج المبقرة من كميات الحليب المنتجة إلى الشركة العامة لألبان حمص بسعر 185 ليرة سورية للكيلو الغرام الواحد، وتبقى كمية 5 بالمئة من كمية الحليب ضمن المنشأة تستخدم لإرضاع المواليد الحديثة وجزء منها يباع لعمال المبقرة، لافتا إلى أن العدد الإجمالي لقطيع البقر الموجود في المبقرة حتى نهاية شهر آب الماضي وصل إلى 540 رأس بقر.
وأشار إلى نفوق 38 رأساً منها 4 رؤوس أبقار و6 رؤوس قطيع نامي عجول وعجلات «من 3 أشهر وما فوق» و28 رأساً مواليد جديدة «من الولادة وحتى 3 أشهر»، موضحاً أن النسبة المعيارية لنفوق قطيع الأبقار هي 1 بالمئة وللقطيع النامي هي 2 بالمئة ولقطيع العجول والرضيعة «مواليد حديثة» هي 10 بالمئة عازياً سبب النفوق بالدرجة الأولى في المواليد الحديثة لحالات الإسهال والتهاب الرئة باعتبار هذه المواليد حساسة جداً تجاه الظروف المناخية والبيئية بالإضافة للعامل البشري الذي يشرف على رعايتها ومعالجتها، مشيراً إلى أن زيادة نسبة النفوق عن النسبة المعيارية يأتي نتيجة لعدم وجود الكادر البيطري الكافي والمتخصص من الناحيتين العددية والنوعية ضمن المبقرة.
ولفت خولي إلى أن المنشأة بأكملها تخدم بسيارة واحدة فقط «للمدير والعمال والفنيين والخدمة»، مشدداً على ضرورة تخصيص المبقرة بسيارات خدمة لأداء العمل بالسرعة المطلوبة والشكل الصحيح، مبيناً أن المنشأة تعاني من صعوبات ومشاكل عدة أهمها نقص الكوادر الفنية والإدارية واليد العاملة المؤهلة للعمل ضمن المنشأة، ونقص حاد في مياه الشرب ومصادر المياه الخاصة بالري، بالإضافة إلى تسرب دائم لبعض العناصر الفنية من العاملين بالمبقرة وفق عقود سنوية نتيجة لعدم حصول العمال على أجور «طبيعة عمل» تناسب الجهد الكبير المبذول وطبيعة العمل القاسية الأمر الذي يؤدي إلى عزوف أعداد من العمال وخاصة الفنيين والبيطريين عن متابعة عملهم وتسربهم، موضحاً أنه منذ عام كان هناك وعود من الجهات الوصائية في الحكومة السورية بمنح العاملين في منشآت الأبقار طبيعة عمل لا تقل عن نسبة 100 بالمئة ولم يتم ذلك حتى تاريخه، مؤكداً أن العامل يحصل على 500 ليرة سورية فقط شهريا كتعويض عن طبيعة العمل وهذا لا يتناسب أبدا مع طبيعة العمل المبذول، مشدداً على ضرورة إيجاد الحل السريع لمشاكل الطبقة العاملة بالمبقرة حتى لا يتم ارتفاع معدل تسرب العمال والعمل على تحقيق معدلات إنتاج أفضل وريعية اقتصادية أكبر للمنشأة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن