سورية

أكد حرصها على عروبة شرق الفرات وبشكل غير قابل للمساومة … المسلط: العشائر العربية ترفض التقسيم والنزعات الانفصالية

| الوطن- وكالات

أكد الشيخ نواف عبد العزيز المسلط شيخ مشايخ عشيرة «الجبور» العربية على وحدة وسيادة سورية، مبيناً أن العشائر العربية حريصة كل الحرص على عروبة منطقة شرق الفرات وبشكل غير قابل للمساومة.
وقال المسلط الذي أقام مجلسي عزاء في دمشق والحسكة بوفاة والدته، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «الأكراد في المنطقة الشرقية من سورية هم شريحة مهمة من الشعب السوري وعليهم واجبات ولهم حقوق مشروعة».
لكن المسلط أضاف: «وكما للكرد حقوقهم، أيضاً لأبناء العشائر العربية في الجزيرة السورية رأيهم وانتماؤهم الوطني وهي حقوق على الجميع احترامها، ونحن حريصون كل الحرص على عروبة منطقتنا (شرق الفرات) وبشكل غير قابل للمساومة».
ورأى المسلط أن «حل أي معضلة كبيرة، من خلال الحوار البناء مع الشرفاء من وطننا السوري يعطي نتيجة إيجابية»، لافتاً إلى أن الطرف الكردي ارتكب الكثير من الأخطاء على الأرض، ومؤكداً أن العشائر العربية ترفض التقسيم والنزعات الانفصالية، وكاشفاً أنه في دمشق حالياً لهذه الغاية.
واعتبر، أن الميليشيات الكردية استغلت الفراغ الكبير الذي تركه غياب الدور العشائري والقبلي الحقيقي والمنظم في المنطقة الشرقية ما انعكس بشكل سلبي على السكان العرب.
وشدد المسلط على التمسك بالانتماء الوطني أولاً، لافتاً إلى أنه في المرحلة الحالية القبائل العربية لم تكن متمسكة بهذه المسميات العشائرية والقبائلية القوية بقدر ما هي متمسكة بالانتماء الوطني، لافتاً إلى أن هذا الرأي موجود لدى جميع مكونات المنطقة الشرقية.
وأثنى المسلط على التضحيات الجسام التي قدمها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في حربه على الإرهاب وقال: «الجيش العربي السوري كمؤسسة عسكرية وطنية قدم الكثير من التضحيات الجسام وإلى جانبه القوات الرديفة من أبناء العشائر، في الدفاع عن وحدة سورية شعباً وأرضاً وهو ما نقدره ونجله كثيراً».
وأشار المسلط إلى أنه لمس الكثير من الإيجابية لدى عدد من المتزعمين في ميليشيا «قسد» الذين التقاهم في مجلس العزاء في الحسكة، لافتاً إلى أنه طرح على الأكراد سؤالاً مهما بأنه من حدود دير الزور إلى حدود الحسكة كمدينة لا يوجد أي قرية كردية فلماذا تطالبون أبناء العشائر العربية بأن يقبلوا بتحكم شخص كردي بهم، الأمر الذي يرفضه أبناء العشائر العربية؟
وأشار إلى أن ما يحدث في مناطق شرق الفرات من تظاهرات واحتجاجات وغضب شعبي هو نتيجة طبيعية للتصرفات غير المحسوبة من هذه الميليشيا، من اعتقالات عشوائية وفرض ضرائب واعتقال الشبان، مشدداً ضرورة التوقف عن هذه التصرفات بشكل نهائي، موضحاً أن هذا الموضوع ركّز عليه خلال اللقاءات التي تمت بشكل عفوي ومباشر معهم.
وأكّد المسلط أنه لمس مؤخراً خلال وجوده في العاصمة السعودية الرياض ومن مصادر قيادية في المملكة أن هناك مؤشرات إيجابية جداً باتجاه عودة العلاقات السورية السعودية، وأضاف: «السعودية حريصة على وحدة سورية لأنها صمام وحدة وسلامة المنطقة العربية».
وعن زيارته الأخيرة لدولة العراق، قال المسلط: «كانت الزيارة بهدف توحيد الصف العشائري العربي في العراق خصوصاً لأبناء قبيلة الجبور، والذين يعانون من تفكك الرأي الواحد»، مشيراً إلى أنه لمس عند جميع العراقيين مسؤولين وأبناء عشائر حباً ووداً كبيرين للدولة السورية وللشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن