سورية

صعدت من ممارساتها القمعية وحملات الاعتقال وترهيب المواطنين … تصاعد التظاهرات المناهضة لـ«قسد» في الحسكة

| الوطن – وكالات

مع مواصلة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية الإرهابية ممارساتها القمعية وحملات الاعتقالات واستمرار حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرتها، شهدت مدينة الحسكة مزيداً من التظاهرات المناهضة للميليشيا.
وحسب وكالة «سانا»، شهدت مدينة الحسكة تظاهرات احتجاجاً على اتخاذ ميليشيا «قسد» مزيداً من الإجراءات التعسفية التي تأتي في إطار التضييق على الأهالي لدفعهم إلى الانضمام لصفوفها، وذلك بعد خروج آخرين قبل أيام قليلة أيضاً، بتظاهرة مماثلة في مدينة القامشلي، جنوبي المدينة تنديداً بممارسات الميليشيا الإجرامية بحقهم.
ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية في الحسكة: أن ممارسات الميليشيا لم تقتصر على حملات المداهمة والاختطاف بل تعدتها إلى سرقة الدوائر الحكومية والأملاك العامة وآخرها سرقة أكبال خطوط الهواتف التابعة لقرية الواسطة بريف الرقة الشمالي والقرى المحيطة بها.
ولفتت المصادر إلى الميليشيا المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي اختطفت 300 شخص خلال مداهمات نفذتها في مدينتي رأس العين والشدادي وبلدتي تل تمر وتل حميس بريف الحسكة لسوقهم عنوة إلى الخدمة في صفوفها في الوقت الذي تشهد المناطق التي تنتشر فيها تلك الميليشيا فوضى وازدياد نسبة الجريمة بحق المدنيين الآمنين.
وأكدت المصادر أن عمليات الاختطاف لم تقتصر على الشباب بل تعدتها إلى الأطفال والنساء حيث اختطفت دورية من «قسد» امرأة من منطقة الحمرات بريف الرقة الشرقي واقتادتها إلى جهة مجهولة.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قيادياً في «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» يدعى بكري الحسن، أقدم على قتل مدنيين وهما هارون الدندل وأبنه عيسى، بحجة «الثأر» وذلك على طريق قرية الحويش الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظة الحسكة والرقة.
ولفتت إلى أن ميليشيا «قسد» اعتقلت بطلب من مسلحي «وحدات حماية الشعب»، الكردية عدداً من مسلحي ما يسمى «الفوج» السادس التابع لما يسمى «مجلس دير الزور العسكري»، وأضافت، «إن التضييق على مسلحي «الفوج» جاء بسبب وقوفه إلى جانب التظاهرات ودعم المتظاهرين ضد ممارساتها».
وفي الأسبوع الماضي خرجت تظاهرات احتجاجية حاشدة في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي ضد ميليشيا «قسد» وطالبت بطرد مسلحيها من المدينة، وذلك رداً على تصعيد الميليشيا لممارساتها الإجرامية بحق الأهالي.
وأفادت مصادر محلية حينها بأن التظاهرات الاحتجاجية الحاشدة ترافقت بإضراب الفعاليات التجارية، حيث أغلق التجار محلاتهم تأييدا للمتظاهرين المطالبين بطرد مسلحي «قسد» من المدينة بعد إمعانهم بالتضييق على الأهالي وفرض قراراتهم التعسفية بالقوة.
وتتم عمليات المداهمة والاختطاف التي ينفذها مسلحو «قسد» بحق الأهالي وعمليات الترهيب والقتل بدعم من الاحتلال أميركي وبغطاء جوي من طيران «تحالف واشنطن» غير الشرعي الذي يشارك بشكل مباشر في تلك الجرائم بحق الأهالي.
من جهة ثانية، انتشل ما يسمى «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـما يسمى «مجلس الرقة المدني» تسع جثث مجهولة الهوية، خمساً من حبل الكسرات وجثتين من قرية كسرة عفنان، إضافة إلى جثتين إحداها لطفل من تحت أنقاض مبنى مدمر في حي البدو بمدينة الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن