الخبر الرئيسي

طهران: الرئيس الأسد جزء من الحل.. موسكو : خطة دي ميستورا «تملك معنى جدياً» … ثلاثة نواب فرنسيين إلى دمشق وباريس تنعطف: «مطلب رحيل الأسد ليس واقعياً»

وكالات :

أكملت فرنسا عقد الدول الكبرى التي غيرت موقفها من الرئيس بشار الأسد في الحلول المطروحة للأزمة السورية، بالتزامن مع تأكيد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من موسكو أن الرئيس الأسد سيكون جزءاً من حل الأزمة، بينما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن موسكو تدعم خطة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
وبعد أن وجدت فرنسا نفسها شبه وحيدة أوروبياً في الموقف الرافض لوجود الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية في سورية، نقلت «سانا» عن وزير الخارجية لوران فابيوس خلال مقابلة مع عدة صحف أوروبية إعلانه أن «المطالبة برحيل الرئيس الأسد كشرط مسبق لحل الأزمة ليس واقعياً»، مؤكداً على وجوب «الحفاظ على الجيش وعلى دعائم أخرى للدولة».
وفي مؤشر جديد على تآكل سياسة «عزل دمشق وإسقاط النظام» التي تبناها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن ثلاثة نواب فرنسيين من الحزب الاشتراكي الحاكم عزمهم القيام بـ«زيارة خاصة» إلى سورية الأسبوع المقبل، من أجل «التعبير عن دعمهم لسيادتها ووحدة أراضيها».
وفي السياق قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف: إن بلاده لا تنوي طرح أي أفكار جديدة بشأن التسوية السياسية السورية في الأمم المتحدة، مؤكداً تأييد بلاده ما عرضه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، ومعتبراً أن «الجزء السياسي فيها يملك معنى جدياً جداً»، وداعياً المجتمع الدولي إلى «التنسيق مع دمشق لمحاربة الإرهاب» بحسب شبكة «روسيا اليوم».
ورأى غاتيلوف أنه «يمكن ملاحظة بعض التقدم» حول خطة واشنطن التي تعدل موقفها الداعي إلى رحيل الأسد، مشيراً إلى أن موسكو «دعمت منذ البداية فكرة جذب إيران للبحث عن سبل تسوية في سورية».
ومن موسكو اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي بموسكو نقلته شبكة «روسيا اليوم» أن أي مبادرة للحل في سورية سيتم فيها «إجراء العملية السياسية ومحاربة الإرهاب بالتوازي، وسيكون الرئيس الأسد جزءاً من حل الأزمة».
وأعلن مصدر عسكري روسي أمس أن أربع سفن حربية روسية بدأت مناورات في شرق المتوسط، ولم يفصح عن المنطقة التي ستشهد المناورات، كما جددت موسكو على لسان سفيرها في بيروت ألكسندر زاسبكين أن ما تقوم به روسيا في سورية هو «تطبيق لمبادرة روسية حول تشكيل جبهة عريضة لمكافحة الإرهاب يجب فيها التنسيق مع الدولة السورية».
يأتي ذلك بالتزامن مع أخبار تحدثت عن عبور سفن من الأسطول الصيني قناة السويس في طريقها إلى سورية، وذكرت مصادر ملاحية أن «إدارة القناة سمحت بعبور 3 قطع حربية صينية في طريقها إلى المتوسط ومنه إلى السواحل السورية»، وقالت إن «مدمرتين وفرقاطة ضمن الأسطول الحربي الصيني عبرت قناة السويس ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر في طريقها إلى البحر المتوسط ووسط إجراءات أمنية مشددة».
وبعد يوم من استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين أن الجانبين اتفقا على إطلاق قناة لتبادل المعلومات حول التطورات في سورية، في حين قالت وكالة «الأناضول» التركية: إن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون اعتبر أن «وجود القوات الروسية في سورية ليس موجهاً ضد إسرائيل، لكن الأخيرة لن تسمح بنقل أسلحة إلى حزب اللـه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن