اقتصاد

التدخل الإيجابي لا يعني إلغاء دور التجار … نجم لـ«الوطن»: التفتيش على قروض السورية للتجارة قبل الدمج

| علي محمود سليمان

صرح مدير المؤسسة السورية للتجارة أحمد نجم لـ«الوطن» بأن لجان التفتيش والتدقيق مستمرة بعملها فيما يتعلق بالقروض المتعثرة للمؤسسات الثلاث (الاستهلاكية والخزن والتسويق وسندس) التي دمجت لتشكيل السورية للتجارة، كما يتم التدقيق في هذه القروض من جهات مختلفة.
وفي سياق مرتبط بعمل المؤسسة، أوضح نجم أنه بدأ العمل للتوسع الأفقي للمؤسسة في المحافظات، وذلك من خلال التعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة والمحافظين، إذ تم التعميم إلى جميع الوحدات الإدارية والبلديات والتجمعات العمالية والسكانية لتأمين صالات ومنافذ بيع للسورية للتجارة، إن كان في مقرات البلديات أو الأبنية التابعة لها، وذلك ضمن خطة الحكومة لزيادة حجم التدخل الإيجابي من المؤسسة، وزيادة عدد منافذ البيع لتصل إلى ثلاثة آلاف صالة في المحافظات.
وبيّن نجم أنه تم تأمين عدد من هذه المنافذ ويجري العمل على تأمين العدد الباقي، وحين الانتهاء من هذه الإجراءات سيتضح الرقم النهائي، موضحاً بأن المؤسسة مستعدة لتجهيز هذه الصالات والمنافذ في وقت قصير حين يتم تسلمها، ليتم طرح المنتجات والسلع فيها بأسعار منافسة ومخفضة عن أسعار الأسواق.
ولفت نجم إلى الطرح الذي قدم في مجلس الشعب حول السماح للمؤسسة السورية للتجارة بالاستيراد بشكل مباشر؛ بأنه إجراء يحتاج إلى تعديلات في الأنظمة والقوانين، ولكن المؤسسة تقوم برفع طلبات لمؤسسة التجارة الخارجية بالكميات المطلوب استيرادها من السلع والمواد لتستمر السورية للتجارة بتدخلها الإيجابي في الأسواق، إذ إن الكميات التي يتم استيرادها إنما هي لتغطية حاجة المؤسسة على المدى الطويل، بينما تتم تغطية حاجة المؤسسة على المدى القصير والمتوسط من نسبة الـ15 بالمئة التي تخصم من إجازات الاستيراد للتجار، ويتم استلامها في المرفئ، وهي تكون ممولة بالسعر المحدد من مصرف سورية المركزي.
وأشار نجم إلى أن الحديث عن ضعف تدخل المؤسسة وعدم قدرتها على تغطية السوق يعتبر غير دقيق، فلا يمكن للمؤسسة أن تغطي كامل احتياجات السوق وحدها، ولا يمكن مقارنة 1125 صالة تتبع للمؤسسة مع حجم الأسواق الضخمة في المحافظات، وبالأساس فإن التدخل الإيجابي للمؤسسة لا يعني إلغاء دور التجار والأسواق، وإنما تقديم بديل للمستهلك في التشكيلة السلعية والسعرية، وضبط الأسعار إلى أقصى حد ممكن، فبدلاً من احتكار بعض التجار للأسعار والسلع يصبح لدى المستهلك خيار ثانٍ من خلال صالات السورية للتجارة، وأكبر مثال هو افتتاح صالات اللحوم والفروج والأسماك التي تبيع بأسعار مخفضة ومنافسة، لذا تشهد إقبالاً كبيراً، إضافة إلى الإقبال الشديد على المواد الغذائية التي تباع في المؤسسة ومنها ما يتم وضعه بالأمانة من التجار والشركات، التي وصل عددها إلى 20 شركة وضعت منتجاتها بالأمانة ضمن صالات السورية للتجارة.
وتحدث نجم عن خطة السورية للتجارة للدخول في قطاع الألبسة بشكل أوسع من خلال نوعية معينة وبالتعاقد مع موردين بنوعيات جيدة ومنافسة بالأسعار، مع وجود احتمال للوصول إلى مرحلة التصنيع المباشر من المؤسسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن