عربي ودولي

الصين تبهر العالم خلال سبعين عاماً على التأسيس … قفزات كبرى في التعليم والاقتصاد والتجارة والتنمية

| الوطن

لا شك أن كفاح الشعب الصيني، ومثابرته على مواجهة الصعوبات والتحديات وإصراره على عدم الاستسلام أو اليأس، من أجل بناء غد أفضل، هو ما أوصل الصين إلى المكانة التي تبهر بها العالم اليوم.
قفزات كبرى على جميع الصعد بما فيها التعليم والتجارة والتكنولوجيا وغيرها أفضت إلى بناء دولة قوية وتحقيق مستوى عظيم من التنمية والازدهار للشعب الصيني وللعالم أجمع.

التقدم في التعليم
حققت الصين قفزات عظيمة في تطوير التعليم الأساسي والعالي على مدار الـ70 عاماً الماضية، حيث تسعى البلاد لتحسين قوتها الشاملة.
وفى الأيام الأولى، بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، وصل معدل الأمية في البلاد إلى 80 في المئة. والآن، تلقت القوة العاملة المضافة الجديدة ما يزيد على 13.3 عاماً من التعليم في المتوسط.
وخلال العقود الماضية، توسعت تغطية التعليم الإجباري في الصين إلى متوسط مستوى الدول ذات الدخل المرتفع، حيث أعطت البلاد أولوية استراتيجية للتعليم وضمت التعليم الإجباري إلى التشريع.
وخلال هذا العام، أعلنت وزارة التعليم أن الصين قامت ببناء أكبر نظام للتعليم العالي في العالم، حيث ارتفعت النسبة الإجمالية للالتحاق بالتعليم العالي إلى 48.1 في المئة من 0.26 في المئة في 1949.
وسوف يدخل التعليم العالي في الصين مرحلة جديدة ستشهد قدرة أكثر من نصف من هم في سن الالتحاق بالتعليم الجامعي، على الحصول على تعليم عالٍ.
وسجل التعليم المهني أيضا تقدماً، حيث تمكنت الصين من تدريب 270 مليوناً من العمال أصحاب الكفاءة العالية والعمال المهرة.

قفزات تجارية
حققت الصين تنمية قوية في التجارة خلال العقود السبعة الماضية، ما أثار إعجاب العالم بزيادة الاستثمار والاستهلاك والتجارة الخارجية لدى الصين.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد قبل أيام صرح وزير التجارة الصيني تشونغ شان بأن الصين تعد الآن ثاني أكبر سوق استهلاكية في العالم، حيث بلغت مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية نحو 38 تريليون يوان (نحو 5.4 تريليونات دولار أميركي) في 2018، بارتفاع عن 27.7 مليار يوان في عام 1952.
واحتلت الصين، التي أصبحت وجهة مواتية بشكل متزايد للاستثمار الأجنبي، المرتبة الثانية في العالم بحصولها على استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 138.3 مليار دولار في 2018، مع وجود 960 ألف شركة ذات استثمارات أجنبية في الصين بحلول نهاية العام الماضي.
وأشار تشونغ إلى أن الاستثمارات الخارجية المباشرة للصين قفزت على مدار العقود الماضية لتحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم بنحو 143 مليار دولار في 2018، ما أسهم في النمو الاقتصادي للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم.

محرك النمو الاقتصاد العالمي
جاءت الصين في المركز الأول فيما يتعلق بالمساهمة في نمو الاقتصاد العالمي منذ عام 2006 وأصبحت المحرك الأساسي لنمو الاقتصاد العالمي، حسبما جاء في تقرير رسمي صدر يوم الخميس الفائت.
وأوضح التقرير الصادر عن المكتب الوطني للإحصاءات، أنه في الـ70 عاما الماضية، ارتفع نصيب الصين في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الإجمالية الكبرى في العالم، وواصل نفوذها العالمي النمو.
كما يظهر التقرير أنه من عام 1961 إلى 1978، بلغ متوسط المساهمة السنوية للصين في النمو الاقتصادي العالمي 1.1 بالمئة، ولكن من 1979 إلى 2012 بلغت النسبة 15.9 بالمئة، لتشغل المرتبة الثانية في العالم.
ومن 2013 إلى 2018، قفزت النسبة السنوية إلى 28.1 بالمئة، ما جعلها في المركز الأول عالميا، بحسب التقرير.
وفي عام 2018، بلغت النسبة 27.5 بالمئة، بما يزيد بواقع 24.4 نقطة مئوية على مثيلتها في عام 1978، بحسب التقرير، وعلى مدار 70 عاما، تعزز الاقتصاد الصيني على نحو مميز.
في عام 1978، كان الناتج القومي الصيني يحتل المرتبة الـ11 على مستوى العالم، وفي عام 2010 تخطى نظيره الياباني لتصبح الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وما زالت تحافظ على هذا المركز منذ ذلك الحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن