سورية

الميليشيات الكردية الانفصالية واصلت الإذعان لأوامر الاحتلالين الأميركي والتركي … أردوغان يرأس اجتماعاً للمجلس القومي لبحث اتفاق «الآمنة» بعد انتهاء «مهلة أيلول»!

| الوطن - وكالات

مع انتهاء «مهلة أيلول» التي حددها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان للجانب الأميركي لإكمال تنفيذ اتفاق ما يسمى «المنطقة الآمنة» أو إطلاقه عدواناً جديداً ضد الميليشيات الكردية في شمال سورية، ذكرت تقارير أنه ترأس جلسة لمجلس الأمن القومي لبحث موضوع تلك المنطقة، بالترافق مع مواصلة الميليشيات الكردية الانفصالية الإرهابية إذعانها لضغوطات الاحتلالين الأميركي والتركي.
وذكرت فيه صحيفة «صباح» التركية، بحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، أن مجلس الأمن القومي التركي سيجتمع في وقت لاحق من يوم أمس، برئاسة أردوغان، وأن البند الوحيد على جدول أعمال المجلس هو موضوع ما تسمى «المنطقة الآمنة» التي تنوي الأخيرة إنشاءها شرقي الفرات.
وأشارت إلى أن الاجتماع يأتي مع انتهاء «مهلة أيلول» التي حددها النظام التركي للولايات المتحدة الأميركية بخصوص إقامة «الآمنة».
وكان أردوغان، وبعد عودته من اجتماع الجمعية العامة في نيويورك، قال: «إن المساعي بين أنقرة وواشنطن لإنشاء المنطقة الآمنة تمضي وفق الجدول الزمني المحدد»، وذلك بعد اتهامات سابقة بالمماطلة، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن استعدادات بلاده على طول الحدود باتت مكتملة.
وأضافت الصحيفة: إن اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، سيكون حاسماً، وسينتج عنه قرار في إمكانية المضي نحو عملية عسكرية في المنطقة، أو الاستمرار في التفاهمات مع الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن خطط أنقرة تجاه منطقة شرقي الفرات باتت جاهزة، وفي هذا السياق، ذكرت قبل أيام، وكالة أنباء دوغان «DHA»، أنه بسبب الموقف المزدوج من الولايات المتحدة شرقي الفرات، فإن تركيا تواصل التجهز للخيارات البديلة، وتستعد لها.
وكشفت الصحيفة، أنه جرى رصد كل أنشطة الوحدات الكردية في شرقي الفرات، وتم تحديد الأهداف الإستراتيجية في المنطقة، وبانتظار الإشارة إلى القوات البرية والجوية لمهاجمتها.
في المقابل، ومع غياب أي موقف من الاحتلال الأميركي مع انتهاء «مهلة أيلول» واصلت الميليشيات الكردية المدعومة من واشنطن إذعانها لضغوطات الاحتلالين الأميركي والتركي أمس بخصوص إقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة» في شمال شرق سورية.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن ما يسمى «مجلس رأس العين العسكري» التابع لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، استكمل برفقة دوريات لقوات «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي، المراحل الأخيرة من استلام النقاط الحدودية من ميليشيا «وحدات حماية الشعب والمرأة» الكردية، والإشراف على تدمير التحصينات، وذلك ضمن الدوريات التي يجريها ضمن اتفاق ما تسمى «المنطقة الآمنة».
وأشارت الوكالة إلى أنه للمرة السادسة خرج «مجلس رأس العين العسكري» في دوريات مشتركة مع قوات «التحالف» ضمن اتفاق «الآمنة» على الحدود والمتفق عليها بين «قسد» والنظام التركي بوساطة أميركا.
واعتبرت الوكالة أن الدورية المشتركة التي خرجت أمس، قد نفذت المراحل الأخيرة من بنود الاتفاق عبر استلام «مجلس رأس العين العسكري» آخر النقاط من ميليشيا «وحدات حماية الشعب والمرأة» التي انسحبت من المنطقة، والإشراف على تدمير ما تبقى من التحصينات التي أنشأتها ميليشيا «قسد».
وأشارت الوكالة إلى أن الدورية مؤلفة من ثلاث مدرعات للقوات الأميركية وخمس عربات عسكرية 3 منها تابعة لما يسمى «مجلس رأس العين العسكري» وانطلقت من قاعدة «التحالف الدولي» الموجودة في قرية تل أرقم التابعة لبلدة تل حلف، وتوجهوا إلى إحدى النقاط الحدودية التابعة لـ«قسد»، ليبدؤوا من هناك بردم ما تبقى من الخنادق والتحصينات، وبعد الانتهاء منها توجهوا صوب صوامع بلدة تل حلف ليقوموا بردم الأنفاق داخل الصوامع.
بدورها مواقع إلكترونية معارضة ذكرت، أن ميليشيا «وحدات حماية الشعب»، أعلنت انسحابها من مدينة رأس العين بريف الحسكة، تطبيقاً لاتفاق ما تسمى «المنطقة الآمنة» بين النظام التركي وواشنطن، إلا أنها كلفت ما يسمى مجلس المدينة العسكري التابع لميليشيا «قسد» بإدارتها.
ونقلت المواقع عن مصادر إعلام محلية في المنطقة قولها: إن الوحدات زعمت تدمير الأنفاق والسواتر التي قامت بإنشائها في المدينة في وقت سابق، ومثلت مسرحية الانسحاب من المدينة، في وقت تركت قوات فيها تحت اسم المجلس العسكري التابع لها أصلاً».
وأضافت: إنه على الرغم من تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين أنقرة وواشنطن، والقيام بعدة طلعات جوية، وتسيير دوريات ثنائية، إلا أن الولايات المتحدة تواصل تقديم الدعم للوحدات الكردية بالتزامن مع ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن