اقتصاد

توجيهات الوزير تمنع التصريح عن الغاز … الشيخ: أزمة الغاز إلى انتهاء خلال الأسبوع القادم.. 150 موزع غاز في دمشق

| عبد المنعم مسعود

جالت «الوطن» خلال الأسبوع الحالي والماضي على أكثر من منطقة في دمشق وعلى بلدات ومدن في ريف العاصمة، ولاحظت في مساكن برزة هذا الأسبوع بحث المستهلكين عن مادة الغاز المنزلي عند أكثر من موزع أغلقت أبواب محالهم لعدم توفر المادة في حين أصبح خبر وصول سيارة توزيع الغاز الحكومية إلى حي أو منطقة سبباً مباشراً لعزف اسطوانات الغاز موسيقاها المتدحرجة على الأرصفة.
ولوحظ في جرمانا وكشكول والدويلعة خلال الأسبوع الماضي وبداية الحالي انتظار المستهلكين في طوابير بمجرد سماعهم بقرب وصول سيارة التوزيع.
واشتكى مستهلكون استطلعت «الوطن» آراءهم قيام معتمدي المادة برفع سعر اسطوانة الغاز على البطاقة الذكية إلى 3 آلاف ليرة و5 آلاف ليرة من دون بطاقة في حين أكد مستهلكون أن المادة غير متوفرة منذ عشرة أيام وإن حصل ووجدت فهي بكميات قليلة.
حاولت «الوطن» استجلاء أسباب النقص في المادة وماهية الوضع من خلال الاتصال مع مدير غاز دمشق وريفها نائل علاف الذي اعتذر عن التصريح بسبب توجيهات وزارية تمنعه عن التصريح.
في حين توقع رئيس جمعية معتمدي الغاز وريفها صبري الشيخ أن تنتهي مشكلة الغاز المنزلي التي ظهرت بوادر أزمتها في الأسبوع الماضي مع نهاية هذا الأسبوع وبداية الأسبوع القادم مبيناً أن التوريدات التي وصلت أدت إلى إزالة جزء من الاختناقات متوقعاً انتهاء كامل هذه الاختناقات خلال الأسبوع القادم. وقال الشيخ في تصريح لـ«الوطن» إنه تم ملء الخزانات الاحتياطية للنصف وهي تكفي دمشق وريفها لمدة عشرين يوماً متوقعاً أن يملأ النصف الآخر خلال الأيام القادمة وذلك إضافة إلى ما يتم توزيعه بشكل يومي على العاصمة وريفها.
ووفقاً للشيخ فقد ارتفعت عمليات التوزيع منذ بداية هذا الأسبوع لتصل إلى 40 ألف أسطوانة غاز يوميا لدمشق وريفها وذلك اعتماداً على الموزعين إضافة إلى التوزيع المباشر عن طريق سيارات السورية للتجارة.
وأشار الشيخ إلى أن عدد موزعي المادة الفعليين في دمشق يصل إلى 150 موزعاً وفي ريف دمشق لا يتجاوز العدد الفعلي 1500 لافتاً إلى أن عملية انتظار المادة في عدرا خلال الأسبوع الماضي تجاوزت ستة أيام تقضيها سيارة الموزع بانتظار أن يحين دورها في حين إن ذلك أختصر خلال هذا الأسبوع إلى ثلاثة أيام نتيجة توفر المادة.
وحول أسباب تخصيص بعض موزعي المادة بخمسين أسطوانة فقط بين الشيخ أن الحد الأدنى للتخصيص مئة أسطوانة والحد الأعظمي ثلاثمئة لكن ما يحصل أن بعض المعتمدين المرخصين لديه موزعون فيقوم بتوزيع مخصصات الرخصة على أكثر من موزع.
وأشار الشيخ إلى دور البطاقة الذكية في الحد من ظاهرة الاستجرار العشوائي للمستهلكين للمادة فكل مستهلك يعلم حجم مخصصاته من المادة وبالتالي لن يستحق غيرها إلا بمرور المدة المخصصة وهو ماساهم في وصول المادة إلى مستحقيها ومنع الازدحام على محال التوزيع مبيناً أن بلدات الريف التي لا تملك بطاقة ذكية يتم توزيع 25 بالمئة من حصة الريف عليها وذلك على البطاقة الأسرية.
وختم الشيخ: إن سيارة الغاز يتم توزيعها خلال ساعتين ولا يبقى عند الموزع أي أسطوانة متوقعاً أن تمتلئ محال الموزعين بالمادة خلال الأسبوع القادم وأن تصبح المادة متوافرة على مدار الساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن