سورية

تهديدات النظام التركي تختفي: سنعزز جهودنا لإنشاء «الآمنة»

| وكالات

في تراجع ملحوظ عن لغة التهديد والوعيد باجتياح منطقة شرق الفرات، ورغم انتهاء «مهلة أيلول» التي حددها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان للجانب الأميركي لإكمال تنفيذ اتفاق ما يسمى «المنطقة الآمنة» أو إطلاقه عدواناً جديداً ضد الميليشيات الكردية في شمال سورية، اكتفى هذا النظام بالزعم أنه سيعزز جهوده بخصوص إنشاء المنطقة المزعومة.
وأعلن مجلس الأمن القومي التركي في بيان، بعد انتهاء اجتماع له ترأسه أردوغان، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن تركيا «ستعزز جهودها الصادقة على نحو أكبر بخصوص إنشاء منطقة آمنة في سورية، من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، حيث تتناول تركيا قضية اللاجئين على أنها مسألة إنسانية».
وأشار البيان إلى أنه تم إطلاع «المجلس» على معلومات حول العمليات التي تسير بحزم وإصرار داخل وخارج البلاد ضد جميع التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «حزب العمال الكردستاني، حزب الاتحاد الديمقراطي، وحدات حماية الشعب، وفتح الله غولن، وتنظيم داعش الإرهابي».
وأكد البيان أنه «لن يكون هناك تردد في إظهار الإرادة لضمان الأمن القومي لتركيا».
وزعم المجلس في بيانه، أن «تركيا تحترم سلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، وتؤيد الحل السياسي على أساس الدستور الجديد لسورية وتشاطر ذلك مع المجتمع الدولي في كل فرصة».
بدوره، قال نائب وزير خارجية النظام التركي سادات أونال، خلال جلسة حول سورية في مجلس الأمن الدولي، وفق «الأناضول»: إن «تركيا بصفتها أكثر دولة تضررت من الأزمة في سورية، عازمة على مسألة مكافحة التهديدات الصادرة من هناك ضدها».
وأضاف: إنه «لا مكان لأي عنصر إرهابي بسورية في إدلب أو في شمال شرق البلاد سواء كان تنظيم داعش أو وحدات الحماية»، مستثنياً بذلك فرع تنظيم القاعدة الإرهابي «جبهة النصرة».
وأكد أن تواجد تلك التنظيمات الإرهابية وتعزيز قوتها لا يهدد الأمن القومي التركي فحسب، بل يشكل تهديداً لسلامة أراضي ووحدة سورية السياسية، وزعم أنه تتواصل الجهود من أجل تطبيق اتفاقية إدلب.
وأشار أونال إلى أهمية التعاون بين جميع الأطراف من أجل دفع العملية السياسية والتوصل إلى نتيجة نهائية، وأضاف: «قد لا تسفر العملية السياسية ومفاوضات جنيف المقبلة عن نتائج إيجابية ما لم يتم توفير بيئة مواتية في الميدان».
وزعم أن النظام التركي يواصل تقديم الدعم للمسار السياسي في سورية، وسيساهم في إنشاء التدابير لزيادة الثقة بين الأطراف، وقال: «نعتقد أنه حان الوقت لبدء تهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بشكل آمن وطوعي، وهذا الإجراء بدأناه بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية ودول الجوار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن